في الحائر
ان الحائر علي ما عده في القاموس: في مادة «الحور» من معاني «الحائر» «كربلا» لكن عد من معاني «الحائر» بعد ذلك في مادة «حار» «كربلا» «كالحير» قال: او موضع بها و مقتضي هذه العبارة التردد في كون «الحائر» هو كربلاء او موضع بها.
لكن توهم بعض كون العبارة«كالحيراء» كما في بعض النسخ و ليس بشي ء اذ لم يعهد «الحيراء» مع أن اشتراك الحائر لفظا بين «كربلاء» و موضع بها قريب من القطع بالعدم بل مقطوع العدم، بخلاف الخلاف في معني الحائر، فانه موجود كما يأتي.
و في «المجمع» و في الحديث ذكر الحائر و هو في الاصل: «مجمع الماء» و يراد به حائر الحسين (عليه السلام)، و هو ما حواه، سور المشهد الحسين علي مشرفه السلام.
و منه: «وقف عند باب الحائر فقل» [1] .
و قد حكي في البحار عن بعض أن «الحائر» ما أحاط به جدران الصحن فيدخل فيه صحن من جميع الجوانب و العمارات المتصلة بالقبة
المنورة و المسجد الذي خلفها و اختار القول به، تعليلا باشتهاره بهذا الوصف، بين اهل المشهد آخذين من اسلافهم و ظهور كلمات اكثر الاصحاب [2] .
و فيه كالشهيد في «الذكري» [3] و ابن ادريس في السرائر، و غيرهما [4] .
ثم استشكل في شموله الحجرات الصحن و حكي عن بعض آخر، أنه القبه الشريفة حسب. و عن بعض الثالث أنه القبة الشريفة مع ما اتصل بها من العمارات كالمسجد و المقتل و الخزانة و غيرها [5] .
و قد حكي بعض عن «جنات الخلود» ان من أسامي «كربلاء» «الحائر» و في قدره خلاف فبعض يعتقد: أنه خمسة عشر ذراعا من كل جانب.
و برواية «خمسة فراسخ من كل طرف» [6] .
و انت خبير بان من البعيد كمال البعد، تخصيص، كربلاء من قائل بالقبر بل من البعيد أيضا، تخصيص الحائر بالقبر، فالظاهر أن نقل القول الاول من باب الاشتباه.
پاورقي
[1] مصباح الطوسي ص 662 باب آداب زيارة الحسين (عليهالسلام).
[2] بحار 117:101 کتاب المزار باب حائر و فضله بعنوان تذنيب.
[3] ذکري أول «صلوة السفر» قال: في هذا الموضع حار الماء لما أمر المتوکل باطلاقه علي قبر الحسين (عليهالسلام) ليعفيه فکان لا يبالغيه.
[4] سرائر ص 78 قال ابنادريس: المراد بالحائر ما دار سور المشهد و المسجد عليه قال لأن ذلک هو الحائر حقيقة لأن الحائر في لسان العرب الموضع المطمئن الذي يحار فيه الماء.
[5] يحار الانوار 117:101 کتاب المزار باب الحائر و فضله بعنوان «تذنيب».
[6] يأتي ان شاء الله في الخامسة.