بازگشت

تفسير غرائبه


كلمة «ما» في قوله: «فما رسم» استفهام أريد به التعجب.

و «شجاه»: أحزنه، و كان المراد بانمحاء رسميه محو اعلاه و أسفله.

«سفور»: جمع سفر بمعني الأثر، و هو اما بدل من «الرسم» أو عطف بيان له.

و تراب «دارج»: تعشيه الرياح.

«البوغاء» تراب ناعم.

«القاع»: البر، و لعل المراد بالذيلين طرفا الرسم، يعني آثار هبت الرياح علي تراب طرفيه.

«مور»: عطف علي الرسم.

«المور»: (بالضم) الغبار المتردد، و التراب تثيره الريح.

«حرجف» (كجعفر): الريح الباردة الشديدة الهبوب.

«تتري»: اصله و تري، و جاؤوا تتري، و ينون اي متواترين بمعني متتابعين.

«تلبيد الثوب»: ترقيعه، اي جعله رقعة رقعة.

و قوله «علي» متعلق بقوله «تتري» علي تضمين معني الاقتدار، و الضمير في ثوبيه للرسم المذكور في اول البيت.

و سحابة «دلوج»: كثير الماء.

«المزن»: السحابة البيضاء.

«دنانوء سماكيه»: يعني به زمان نزول المطر، و النوء سقوط نجم من المنازل في المغرب مع الفجر، و طلوع رقيبه من المشرق يقابله من ساعته في كل ليلة الي ثلثة عشر يوما، و هكذا كل نجم الي النقضاء السنة ما خلا الجبهة، فان لها أربعة عشر يوما، و العرب تضيف الأمطار و الرياح و الحر و البرد الي الساقط منها، فيقول: مطرنا بنوء كذا، و يسمي نوءا لأنه اذا سقط الساقط منها بالمغرب ناء الطالع بالمشرق، و ذلك النهوض هو النوء، فسمي النجم به، و النجوم التي يتحقق بها الأنوار ثمانية و عشرون نجما معروفة المطالع في ازمنة السنة، منها السما كان: السماك الأعزل و هو الكوكب في برج الميزان، و طلوعه يكون مع الصبح لخمس يخلون من تشرين الأول، و السماك الرامح.

قوله: «و دلاج من المزن»: عطف علي قوله حرجف، و الحرجف مبتدأ خبره تتري، و


الجملة صفة لمور.

يعني چه نشان و آييني كه اندوهناك كرد مرا سوده شدن نشانه ي دو جامه و پايه ي او، و نشانه هايي كه خاك شده و باد فرا گرفته دو دامنه ي او را در خاك نرم دو بيابان او، و خاك پراكنده كه باد سخت پي در پي بود بر پاره كردن دو جامه ي او، و ابر سپيد پر آب نيز پي در پي نزديك شده بود باريدن آن بر...

المثعنجر (بالثاء و العين و كسر الجيم): السائل من الماء.

الودق: المطر.

الثجيج و الثجاج: السيال.

و الضمير في قوله «فأصخي» للرسم المذكور في اول البيت.

عددة: جعله عده، كاستعد.

الطماح: الشره الحريص علي الشيئي.

نفحه: خاصمه و كافحه.

العداء: العدو.

العروض: ميزان الشعر، لانه يعارض بها، و اسم الجزء الذي فيي آخر النصف الأول من البيت.

يعني لو عارضنا حريص في الكلام و حصل لنفسه عدة، خاصمناه و عارضناه بضعف عدته.

و هذا ما استطرفناه من كلامه المنظوم، و اما لئاليه المنثورة من مواعظه و ادعيته و خطبه و احتجاجاته في وقعة الطف فكتب الأصحاب منها مشحونة، و ناهيك دعاؤه في يوم عرفة المروي في «الاقبال» الذي أذعن العرفاء الشامخون لعلو مرتبته في التوحيد و المعرفة، و الخطبة الفصيحة المروية في المناقب عن موسي بن عقبة، و خطبته المروية في الاحتجاج، و خطبته المروية في الاستسقاء في قرب الاسناد للحميري، و مواعظه المروية في تحف العقول و غيرها، مما طوينا عنها كشحا، لشهرتها و شيوعها في كتب الأصحاب و عدم مناسبة تعرضها لوضع الكتاب، و الله الهادي الي الصواب.

و مما يناسب نقلها في هذا المقام اشعار ليزيد بن معاوية - زاد الله عذابها في الهاوية - ذكرها السبط في تذكرته من ديوانه، منها ما يدل صريحا علي كفره و زندقته [مثل] قوله:




معشر الندمان قوموا و اسمعوا صوت الأغاني

و اشربوا كأس مدام و اتركوا ذكر المعاني



شغلتني نعمة العيدان عن صوت الأذان

و تعوضت عن الحور عجوزا في الدنان [1]



و منها قصيدته التي اولها:



علية هاتي و اعلني و ترنمي

بذلك اني لا أحب التناجيا



حديث أبي سفيان قدما أتي بها

الي احد اقام البواكيا



ألاهات سقيني بذلك قهوة

تخيرها الحسني كرما شآميا



اذا ما نظرنا في امور قديمة

و جدنا حلالا شربها متواليا



و ان مت يا أم الأحيمر فانكحي

و لا تأملي بعد الفراق التلاقيا



فأن الذي حدثت عن يوم بعثنا

أحاديث طسم تجعل القلب ساهيا



و لابد لي من أن أزور محمدا

بمشمولة صفراء تروي عظاميا [2]



و منها قوله:



و لو لم يمس الأرض فاضل بردها

لما كان عندي مسحة في التيمم [3]



و منها لما استدعي ابن زياد بعد وقعة الطف و أعطاه اموالا جليله و قرب مجلسه و أدخله علي نسائه و سكر ليله و قال للمغني: غن، و قال بديهة:



اسقني شربة تروي فؤادي

ثم مل فاسق مثلها ابن زياد



صاحب السر و الأمانة عندي

و لتسديد مغنمي و جهادي



قاتل الخارجي أعني حسينا

و مبيد الأعداء و الحساد [4]



و منها قوله حين رأي الرؤوس:



لما بدت تلك الرؤوس و أشرقت

تلك الشموس علي ربا جيرون



نعب الغراب فقلت صح أو لا تصح

فلقد قضيت من الغريم ديوني [5]



أراد بالغريم النبي؛ و مضي تقريع المعري ابوالعلاء علي المسلمين بولايته؛ و لما هلك


أبعده الله و دفن بالحواريون. قال بعض الشعراء:



يا ايها القبر بحوارينا

ضمنت شر الناس أجمعينا



و مضي كيفية نبش قبره و حال جسده الخبيث، و هو المكني عنه في القرآن المجيد بقوله: «فما يزيدهم الا طغيانا كبيرا».


پاورقي

[1] سبط بن الجوزي: تذکرة الخواص، ص 261، چاپ مؤسسة اهل البيت، لبنان.

[2] همان.

[3] همان.

[4] همان، ص 260.

[5] آلوسي: روح المعاني، ج 26، ص 73؛ مجلسي: بحارالأنوار، ج 45، ص 199 به نقل از شهيد ثاني (ره).