الحديث 36
فيما ينسب الي سيدالشهداء (ع) من الأشعار الفصيحة، قال الثقة الجليل الوزير السعيد و المحدث المتقين السديد علي بن عيسي الاربلي في كتاب «كشف الغمة»: وقع الي من شعره (ع) بخط الشيخ عبدالله احمد بن احمد بن احمد بن الخشاب النحوي، و فيه قال ابومخنف لوط بن يحيي: اكثر ما يرويه الناس من شعر ابي عبدالله الحسين بن علي (ع) انما هو ما تمثل به و قد أخذت الشعر من مواضعه و استخرجته من اماكنه، و رويته عن ثقات الرجال، منهم عبدالرحمن بن نخبة الخزاعي و كان عارفا بأمر أهل البيت (ع)، و منهم المسيب و غيره رجال كثير، و لقد أنشدني يوما رجل من ساكني سلع هذه الابيات فقلت له: اكتبنيها، فقال لي: ما أحسن ردائك هذا، و كنت قد اشتريتها يومي ذلك بعشرة دنانير، فطرحته عليه فأكتبنيها و هي: قال أبو عبدالله الحسين بن علي بن ابي طالب (ع):
ذهب الذين أحبهم و بقيت فيمن لا أحبه
فيمن أراه يسبني ظهر المغيب و لا أسبه
يبغي فسادي ما استطاع و أمره مما أربه
حنقا يداب لي الضراء و ذلك مما لا أدبه
و يري ذباب الشر من حولي يطن و لا يدبه
و اذا خبا و غر الصدور فلا يزال به يشبه
أفلا يعيج بعقله أفلا يثوب اليه لبه
أفلا يري عن فعله مما يسور اليه غبه
حسبي بربي كافيا لا أختشي و البغي حسبه
و لقل من يبغي عليه فما كفاه الله ربه [1] .
پاورقي
[1] اربلي: کشف الغمه، ج 244 - 243 ، 2، چاپ دار الاضواء، بيروت.