بازگشت

بيانات


ايمان و اعتقاد به شفاعت رسول خدا و ائمه هدي از ضرويات مذهب شيعه است، و اغلب فرق مسلمين نيز موافق هستند در ثبوت شفاعت براي گناهكاران و اهل معاصي كبيره. شارح صحيح مسلم نقل كرده كه اهل سنت قائل به جواز شفاعت هستند عقلا، معتقد به وجوب شفاعت هستند از طريق سمع، به صريح آيات و اخبار متواتره. و مسلمين اجماع بر


اين معني دارند، جز معدودي از خوارج و معتزله كه تأويل كرده اند ظواهر آيات شفاعت را به اين كه مراد، زيادتي درجات است نه رفع عذاب. و به صريح آيات و اخبار، تأويل ايشان باطل است.

و شيخ صدوق در رساله ي اعتقادات گويد كه اعتقاد شيعه در شفاعت آن است كه شفاعت ثابت است براي صاحبان معاصي كبيره و صغيره، و اهل توبه محتاج به شفاعت نباشد. و هر كه منكر شفاعت پيغمبر باشد، از شفاعت بي بهره باشد. و شفاعت اختصاص دارد به رسول خدا و اوصياي او و ساير انبيا و رسل و اوصيا و مؤمنين و ملائكه، و نيز اختصاص دارد شفاعت به اهل ايمان كه اهل توحيد باشند، و اهل شك و شرك و انكار و كفر را بهره از شفاعت نيست. [1] تمام شد كلام صدوق.

و لنحقق [2] معني الشفاعة و المغفرة علي وجه يكون من خواص هذا الكتاب و هو مبني علي رسم مقدمات:

الأولي: من خواص الانسان تأثير اعماله و افعاله الارادية في جوهر ذاته و صحيفة اعماله ان خيرا فخير و ان شرا فشر، فكلما يفعله بجوارحه يتأثر منه روحه و يجتمع في صحيفة ذاته و خزانة مدركاته، لا سيما ما توسخت من الهيئات و تأكدت من الملكات، و النفوس هي الصحف المنشورة في القيامة، و هو الكتاب الذي لا يغادر صغيرة و لا كبيرة حتي النفخ في الرماد، و الملائكة الموكلون بهذه الارتسامات هم كتبة الأعمال، و هذا مما تطابق فيه البرهان و


العيان و نطق به القرآن، و الأعمال الحسنة تزيد النفس صفاء و بهاء، و كذا الصفات الحميدة و الأخلاق الحسنة و الأعمال السئة و الملكات الرذيلة تكدرها و تحدث فيها احوالا مباينة لجوهر ذاتها، فالنفوس العاصية المتبعة للشهوات بمنزلة مرآة يعلوها الخبث و الصدي، و تراكمت عليها الكدورات و الكثافات بحسب طول زمان العصيان و الشهوات و عظم المخالفة و صغرها، و اليه أشير في الحديث: رب شهوة ساعة اورثت حزنا طويلا.

الثانيه: النفوس العاصية الشقية بحسب الوجود و التحقق و فعلية الكمالات مخالفة للنفوس المطيعة السعيدة. لا أقول بحسب الحقيقة و الذات، بل بسب اللواحق و العوارض الخارجة الطارية لها، فان المعاصي و متابعة الشهوات بمنزلة اعراض قريبة للنفس و تؤثر فيها أثرا واقعيا و توجب لها كمالا فعليا، و لا ريب أن للنفس استعدادات، فكلما فعلت فعلا حصل لها أثر خارجي و تبدلت القوة بالفعلية تساوق الوجود، و الفعل الصادر من النفس ربما يؤثر أثرا و يفني ذاك الأثر، و ربما يتكرر و يرسخ أثره و يبقي، و قد عبر الشرع الأقدس عن القسم الأول باللمم: «الذين يجتنبون كبائر الاثم و الفواحش الا اللمم» و قلما يخلو منه انسان، و هو من الذنوب المغفورة، يعني يمحي أثره بسرعة، و القسم الثاني يبقي أثره دهرا طويلا، و ربما لا يزول الا بقاسر و مزيل من التوبة و تكفير الحسنان و الشفاعة.

و الي هذا المعني أشير في الأخبار احوال الواردة في أن في القلب نكتة بيضاء و تسود بكثرة المعاصي، و ما ورد في باب تنقل احوال القلب حتي يصير أسفله أعلاه، و قد أشير الي هذا التحقيق الرقيق، في قوله تعالي: «أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا و عملوا الصالحات سواء محياهم و مماتهم ساء ما يحكمون» كأنه أحال الفرق بينهما الي فطرة العقول.

الثالثة: قد ثبت في شرع الستحالة الترجيح بلا مرجح، و كذا امتناع كون الارادة الجزاقية و العزيمة الاقتراحية مرجحا لشيي ء، فاذا فرض و ثبت أن للأفعال تأثيرا في الواح النفوس فلا يمكن أن يقال: عفي الله عنه، بلا مرجح موجب لذالك، او أنه فعل ذلك اقتراحا بالارادة الجزافية، اذا لابد في منع المقتضي عن اقتضائه من مرجح موجب و الا كان سفها و عبثا ممتنع الصدور عن الحكيم، و لو فتح هذا الباب لانسد ابواب جهنم علي الكفار و العصاة، هو مما لا يلتزم به ذو مرية، و لا يعتقد به ذو ملة.

الرابعة: المؤثر اما جسماني و اما روحاني، و كل منهما اما دفعي الأثر، و اما تدريجي التأثير، و الثاني ظاهر. و الاول كتأثير الاكسير في الأجساد القمرية و الشمسية بمجرد علامة بينهما، و


كتأثير الاسلام في نفس الكافر و التوبة في نفس العاصي، فانها بعد استحكام آثار الكفر و العصيان و رذائلهما في نفوسهما و طول عمرهما اذا تابا و رجعا نقضا تلك الآثار و الرذائل عنهما دفعة و آنا، حتي كان الفراغ وقع لا في زمان، و قد أجمع المسلمون كافة علي أن من تاب في آخر ساعة من عمره أو أسلم كافر كذلك كان من أهل النجاة و الفلاح، و لا يري اثر تلك الأعمال شيئا، و وردت بذلك اخبار عديده. و لعلك بعد اتفاق هذه المقدمات دريت و أيقنت أن عذاب الآخرة و عقابها ليس من باب التشفي و الانتقام، و لا من باب الجزاف و الاقتراح، بل النفوس الكافرة علي مراتبها و كذلك العاصية المتمردة علي اختلافاتها اكتسبت اعمالا مستعدة للصور النارية في عوالم الآخرة التي هي محل بقاء النفس بعد المفارقة عن الأبدان، فلو خلي بينها و بين صفاتها و ملكاتها الي صلة من أعمالها لتعذبت بها بحسب استعداد تلك الصفات للبقاء، الا أن يمنعها مانع قوي، و قد ورد في الخبر: انما هي اعمالكم ترد اليكم، يعني النار الأخروية و الصور البرزخية، و قد أشير اليه في القرآن بقوله: «سيجزيهم وصفهم». و المانع الخارجي قد يكون من فعل النفس كالتوبة التي هي باب مفتوح من الله الي العباد، فاذا حصلت حقيقة تأثرت النفس منها دفعة و نقضت مكتسباتها آنا، كالنار القوية اذا غلبت علي الفلزات المكدرة خلصتها من الكدورات العارضة بسرعة، و ربما كان احتراق النفس بنار الندم أشد من احتراقها بالنار، و نعم ما قاله العارف:



در آتشم بيفكن و نام گنه مبر

كاتش به گرمي عرق انفعال نيست



و قد ظهر ضمنا معني طلب العفو و المغفرة من الله تعالي، و هو أن لا يتركه بحاله و يهمله و موكولا الي نفسه حتي يؤثر المقتضي أثره، و قد يكون من فعل الغير كدعاء مؤمن و استغفاره له او شفاعة شفيع، و هو لا محالة يكون بسبب موجب لذلك، و لابد أن ينتهي ذلك السبب الي ذاته، و معني الشفاعة توجه النفوس القوية الكاملة الي استخلاص النفوس المكدرة العاصية عن مقتضيات اعمالها المكتسبة، و لابد من سبب مرجح لذلك حتي تجعلها شفعا لها، و ترقيها عن النقصان الي الكمال، و يشرق عليها نورها و ينور ظلماتها، و ذلك بعد في القابلية الذاتية و عدم بطلان استعداداتها للنجاة «ما للظالمين من حميم و لا شفيع يطاع» و لذلك اختصت الشفاعة بأهل الايمان و ليست بعامة، و أيضا يختلف الشفاعة باختلاف الشفيع و المشفوع له و بحسب اختلاف مراتب النفوس بأعمالها و اخلاقها، فقد ورد عن اميرالمؤمنين (ع): ان أخوف ما أخاف عليكم البرزخ، فان منكم من لا تبلغة شفاعتنا الا بعد ثلثمائة الف سنة». و قد تبين مما ذكرنا عدم امكان الشفاعة للكفار، اما لأنه ترجيح للمرجوح او لبطلان استعدادهم، و لا يبعد


ذلك في حق بعض العصاة و ان كانوا ظاهرا في عدد اهل الايمان لعظم الجناية و تناهي الطغيان.

و قال بعض العلماء - قدس سره -: معني الشفاعة أن يجعل بعض مقربي الحضرة الالهية وسيلة في مغفرة ذنوبه، و هذا انما يتصور اذا كان العبد استحكم نسبة الي ذلك الشفيع في الدنيا بشدة المحبة او كثرة المواظبة علي الاقتداء به او كثرة الذكر له بالصلوة و التسليم عليه و أو تأله بفقدانه و حزنه علي ذلك، و نحو ذلك، فان ذلك كله يصير سببا لتنوير القلب و القرب من الله، و هما بعينهما مغفرة للذنوب و زيادة في الدرجات و انما حصلا بواسطة ذلك الشفيع، و هذا معني الاذن من الله بما لو لم بتكن هذه المناسبة لم يتحقق الاذن. يدل علي ذلك أن جميع ما ورد في الأخبار من استحقاق شفاعة النبي - صلي الله عليه و آله - معلق بما يتعلق بهم من صلوة عليهم أو زيارة لقبورهم و البكاء عليهم أو الاحسان الي ذراريهم و غير ذلك مما يحكم علاقة المحبة و المناسبة معهم. انتهي.

و هو يؤكد ما ذكرناه، و يؤكده أيضا عدة اخبار، مثل ما رواه في الكامل عن الباقر (ع): «اما انه ليس من عبد يذكر عنده اهل البيت فرق لذكرنا الا مسحت الملائكة ظهره و غفر ذنوبه كلها، الا ان يجئي بذنب يخرجه من الايمان، و ان الشفاعة لمقبولة و ما تقبل من ناصب... الخبر». و في كتاب الحسين بن سعيد الأهوازي بسند صحيح عال اعلائي عن الباقر (ع) قال: ان الكفار و المشركين يعيرون اهل التوحيد في النار، فيقولون: ما نري توحيدكم أغني عنكم شيئا و ما نحن و أنتهم الا سواء. قال: فيأنف لهم الرب عزوجل فيقول للملائكة: اشفعوا فيشفعون لمن شاء الله، و يقول للمؤمنين مثل ذلك، حتي اذا لم يبق أحد تبلغه الشفاعة قال الله تبارك و تعالي: أنا أرحم الراحمين، أخرجوا برحمتي، فيخرجون كما يخرج الفراش، ثم قال ابوجعفر (ع): ثم مدت العمد و أخمد عليهم و كان و الله الخلود.

و في الكتاب المذكور عنه (ع): ان قوما يحرقون بالنار حتي اذا صاروا حمما ادركتهم الشفاعة، فينطلق بهم الي نهر يخرج من رشح أهل الجنة فيغتسلون به فينبت لحومهم و دماؤهم و يذهب عنهم قشف النار، و يدخلون الجنة و يسمون الجهنميون فينادون بأجمعهم: الهم اذهب عنا هذا الاسم، قال: فيذهب، ثم قال: يا أبابصير، اعداء علي (ع) هم الخالدون في النار لا تدركهم الشفاعة.

و روي في المحاسن عن الصادق (ع): ان الجار يشفع لجاره و الحميم، يشفع لحميمه، و لو أن الملائكة المقربين و الأنبياء المرسلين شفعوا في ناصب ما شفعوا.


و في تفسير الامام العسكري عن اميرالمؤمنين عليه السلام: الله رحيم بعباده، و من رحمته أنه خلق مأة رحمة جعل منها رحمة واحدة في الخلق كلهم فبها يتراحم الناس و ترحم الوالدة ولدها و تحنن الأمهات من الحيوانات علي أولادها، فاذا كان يوم القيامة أضاف هذه الرحمة الي تسع و تسعين رحمة فيرحم بها امة محمد (ص) ثم يشفعهم فيمن يحبون له الشفاعة من اهل الملة حتي ان الواحد ليجيي الي المؤمن الشيعة فيقول: اشفع لي، فيقول: و ما حقك علي؟ فيقول: سقيتك يوما ماءا، فيذكر ذلك فيشفع فيه، و يجيئه آخر و يقول: ان لي عليك حقا فاشفع لي، فيقول: و ما حقك علي؟ قيقول: استظللت بظل جداري ساعة من يوم حار فيشفع له، الي غير ذلك من الأحاديث التي تشيد بنيان ما أسسناه من المقدمات.


پاورقي

[1] رساله‏ي اعتقادات شيخ صدوق، باب شفاعت.

[2] بايد معناي «شفاعت» و «مغفرت» را به گونه‏اي تحقيق کنيم که تنها ويژه‏ي اين کتاب باشد. اين بيان به چند مقدمه نياز دارد:

1- يکي از ويژگيهاي انسان آن است که کردار او در منش او و نامه‏ي عملش اثر مي‏گذارد، خواه نيک باشد و يا بد. روان او از کردارش اثر مي‏پذيرد و اين آثار در صفحه‏ي ضمير و انبار دريافتهاي او گرد مي‏آيد؛ به ويژه آن کارهايي که به صورت خلق و خوي درآمده باشد و سخت در روانش جايگير شده باشد. روانها همان صفحه‏هاي گسترداي هستند که در قيامت باز مي‏شوند و هيچ خرد و کلاني از آن پوشيده نمي‏ماند، حتي اگر دميدن در خاکستر باشد. فرشتگان کاردار اين نقش و نگارها همان نويسندگان اعمال هستند. اين سخن را برهان و مشاهده و قرآن تأييد مي‏کنند. کارهاي نيک بر صفا و روشني دل مي‏افزايد و خويهاي نيک و صفات پسنديده و کارهاي ناپسند و منشهاي بد، هر يک در روشني و تاريکي دل اثر دارد و تاريکيها با جوهر ذات او سازش ندارد. روانهاي نافرمان و پيروان هوس، چون آينه‏هايي هستند که چرک و آلودگي و زنگار، روي آن را پوشانيده و اين آلودگيها بر اثر گذشت روزگار روي هم انباشته شده و درازي زمان گناه و هوسراني و بزرگي معصيت بر آن پرده‏اي کشيده. و به همين نکته در حديثي اشاره شده که مي‏فرمايد: «چه بسا يک دم هوس، اندوه دنباله‏داري در پي داشته باشد».

2- روانهاي گنهکار و بدبخت بر پايه‏ي وجود و حقيقت و فعليت با جانهاي فرمانبردار و خوشبخت فرق دارند. نمي‏گويم به حسب حقيقت و ذات، بلکه به سبب پيشامدها و مسائل گذرا، زيرا گناهان و پيروي از هوسها، چون عرضهاي قريب براي نفس هستند و در آن اثر واقعي مي‏گذارند و براي آن کمالي فعلي پديد مي‏آورند. بي‏گمان روان، آمادگي براي همه چيز دارد. هر کاري که انجام دهد، يک اثر واقعي بر آن مي‏نهد و «قوه» به «فعل» بدل مي‏شود، و فعليت برابر وجود است، و کار انجام شده به وسيله‏ي نفس گاه اثري مي‏نهد و پايان مي‏پذيرد و گاه بر اثر تکرار، اين اثر پايدار مي‏ماند، و دين مقدس اسلام، نوع اول را به «لمم» ناميده و مي‏فرمايد: «الذين يجتنبون کبائر الاثم و الفواحش الا اللمم» (نجم، 32) و کمتر انساني از اين وضع خالي است. اين گونه گناهان بخشوده‏اند، و نوع دوم آن است که اثر آن در دراز مدت باقي ماند.