بازگشت

الحديث 27


و بالاسناد الي شيخ الطائفة في اماميه بسنده عن حذلم بن ستير، قال: قدمت الكوفة في المحرم سنة احدي و ستين عند منصرف علي بن الحسين بالنسوة من كربلاء و معهم الجناد يحيطون بهم، و قد خرج الناس للنظر اليهم، فلما أقبل بهم علي الجمال بغير و طاء فجعل نساء الكوفة يبكين و يندبن، فسمعت علي بن الحسين و هو يقول بصوت ضئيل و قد نهكته العلة و في عنقه الجامعة و يده مغلولة الي عنقه: هؤلاء النسوة يبكين، فمن قتلنا؟ قال: و رأيت بنت علي و لم أرخفرة قط أنطق منها، كأنها تفرغ عن لسان اميرالمؤمنين (ع)، قال: و قد أو مأت الي الناس أن اسكتوا، فارتدت الأنفاس و سكنت الأجراس، فقالت: «الحمدلله و الصلوة علي أبي رسول الله، أما بعد، يا أهل الكوفة، يا أهل الختل و الخذل [الغدر]، فلا رقأت العبرة و لا هدأت الرنة، فانما مثلكم كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا تتخذون ايمانكم دخلا بينكم...» [1] .


پاورقي

[1] ابن نما: مثيرالاحزان، ص 86، چاپ امير، قم - 1406 ه (با عباراتي قريب به مضمون فوق) و مجلسي: بحارالأنوار، ج 45، ص 109 - 108. و نام راوي بشير بن خزيم اسدي ثبت شده است. و طبرسي: احتجاج، ص 256.