بازگشت

الحديث 22


و بالسند المتصل الي مشايخ الاجازة عن الشيخ الجليل ابي عبدالله المفيد النيشابوري في اماليه انه قال: قال الرضا (ع): عري الحسن و الحسين (ع) و قد أدركهما العيد، فقالا لأمهما فاطمة: يا اماه، قد تزين صبيان المدينة الا نحن، فما بالك لا تزينينا بشيي ء من الثياب؟ فها نحن عرايا كما ترين. فقالت لهما: يا قرتي العينين، ان ثيابكما عند الخياط، فاذا خاطها و أتاني بها زينتكما بها يوم العيد، تريد بذلك تطييب خاطرهما. قال: فلما كانت ليلة العيد أعاد القول علي امهما و قالا: يا اماه، الليلة ليلة العيد! فبكت فاطمة رحمة لهما و قال لهما: يا قرتي العينين، طيبا نفسا، اذا تأتي الخياط بها زينتكما ان شاء الله. قال فلما مضي و هن من الليل و كانت ليلة العيد، اذ قرع الباب قارع، فقالت فاطمة: من هذا؟ فنادي يا بنت رسول الله، افتحي الباب، انا الخياط، قد جئت بثياب الحسن و الحسين. قالت فاطمة: ففتحت الباب فاذا هو رجل لم أر أهيب منه شيمة و أطيب منه رائحة، فناولني منديلا مشدودا ثم انصرف لشأنه، فدخلت فاطمة و فتحت المنديل فاذا فيه قميصان و دراعتان و سروالان و راداءان و عمامتان و خفان، فسرت فاطمة بذلك سرورا عظيما، فلما استيقظ الحسنان البستهما و زينتهما بأحسن زينة، فدخل النبي - صلي الله عليه و آله - اليهما يوم العيد و هما مزينان فقبلهما و هنأ هما بالعيد و حملهما علي كتفيه و مشي بها الي امهما، ثم قال: يا فاطمة، رأيت الخياط الذي اعطاك الثياب، هل تعرفينه؟ قالت: لا و الله لست أعرفه و لست أعلم أن لي ثيابا عند الخياط، فالله و رسوله أعلم بذلك، فقال: يا فاطمة، ليس هو بخياط، انما هو رضوان خازن الجنان، و الثياب من حلل الجنة، أخبرني بذلك جبرئيل عن رب العالمين. [1] .



پاورقي

[1] مجلسي: بحارالأنوار، ج 43، ص 75.