بازگشت

فايده ي استطراديه


از لوازم منصب امامت و ولايت مطلقه، اطلاع بر الواح سماويه و حوادث واقعه در عوالم سفليه است كه هرگاه اراده نمايد كه خبر دهد از آنچه تا قيامت واقع شود بتواند. و موافق اين معني احاديث بسياري در كتاب حجت «كافي» و غيره وارد شده كه ائمه ي اثنا عشر علم بما كان و ما يكون دارند و از حوادث واقعه قبل از وقوع خبر دهند بلكه مطلع بر ضماير و نفوس مردم و عارف به اسماء دوستان و دشمنان و خبير بر اهل جنت و نار و تمامي عوالم هستند؛ لكن در جمله اي از احاديث، اخبار به حوادث را تعليق كردند به عدم وقوع «بدا».

شيخ صدوق در كتاب «توحيد» همين روايت «سلوني» گفتن اميرالمؤمنين (ع) را روايت كرده و بعد از آن فرموده: «و لو لا آية في كتاب الله لأخبرتكم بما كان و بما يكون و بما هو كائن الي يوم القيمة، و هي هذه الآية: يمحوا الله ما يشاء و يثبت و عنده ام الكتاب». [1] .

و نيز در كتاب «قرب الاسناد» به سند صحيح اعلائي از «جامع بزنطي» كه در نهايت و ثاقت و اعتبار است نقل كرده از حضرت رضا (ع) كه حضرت صادق فرمود كه اگر سؤال مي شد از پيغمبر خدا از مروان بن محمد كه آخر خلفاي بني اميه است رسول را از خلافت او آگاهي نبود، زيرا كه نبود مروان از پادشاهاني كه نام برده شده بود براي پيغمبر، بلكه امر بدائي


جديدي بود خلافت او. پس از آن فرمود حضرت رضا كه صادق (ع) و باقر و سيد سجاد و سيدالشهداء و حسن و اميرالمؤمنين (ع) همه گفته اند: «و الله لو لا آية في كتاب الله حدثناكم بما يكون الي أن تقوم الساعة: يمحوا الله ما يشاء و يثبت و عنده ام الكتاب». [2] پس معلوم شد كه در حوادث واقعه كه انبيا و اوليا اخبار نمايند، احتمال وقوع بدا مي رود و به سبب اين احتمال جزم به شيي ء [3] نكنند و يا تعليق به مشية الله [4] نمايند، مگر اين كه تصريح نموده باشند كه حادثه ي فلانيه از امور حتمية الوقوع است و يا آن كه از اموري باشد كه مورد وقوع بدا نباشد.

مؤلف الأربعين الحسينيه، بنده ي محتاج و اقل الحاج ميرزا محمد قمي- عفي الله عن جرائمه - گويد كه معرفت بدا و تجويز آن در علوم اولياي وحي و نسبت دادن به ذات اقدس حق تعالي از خصايص مذهب شيعه و از مهمات مسائل و عقايد دينيه است.

فحري بنا أن نبسط الكلام فيه، فنقول: [5] .


البداء في عرف اصحابنا الامامية - رضوان الله عليهم - عبارة عن الظهور بعد الخفاء و تجدد العلم بشيي ء بعد أن لم يكن، و هذا المعني مما لا سبيل الي نسبته الي الله تعالي و تقدس، لتنزهه عن التغيير و تجدد علم له، بل هو بكل شيي ء محيط و لا يعزب عن علمه مثقال ذرة، فمن نسب الي الشيعة الامية أنهم يجوزون البداء في علم الذات الأقدس فهو مضر معاند أو جاهل غافل عن كتبهم و أخبارهم و عقائدهم، فانهم اول الفرق الاسلامية في التنزيه و التقديس، و قد كفر رؤساء الشيعة جماعة من الفلاسفة حيث قالوا بعدم علمه تعالي بالجزئيات، فما نسب اليهم فخر النواصب الخطيب الرازي من أن الروافض قالوا بجواز البداء علي الله و هو أن يعتقد شيئا يظهر له أن الامر بخلافه و تمسكوا فيه بقوله تعالي: «يمحموا الله ما يشاء و يثبت...» فهو من مفترياته و مخترعاته و لم يجده في زبر الامامية، و لعله نظر الي ظواهر عبائرهم من تجويزهم البداء علي الله و ظواهر احاديثهم بدا لله في كذا، و ما أليق به:



و كم عن عائب قولا صحيحا

و آفته من الفهم السقيم



و لم يدر هذا الجاهل أ مراد الامامية بجواز البداء علي الله وقوع البداء في الألواح السماوية التي هي صحف علومه تعالي، بمعني ظهور شيئي بعد أن كان خلافه، علي مأياتي شرحه، و هي نفوس الملائكة المقدسين، فان تلك الألواح الواح و صحف الهية كتب فيها علومه الفائضة في عباده، و كذا نفوس الأنبياء و الأولياء المتلقين لتلك العلوم، فانها كتب مظهرة لعلم الله، فاذا قالوا بدا لله في كذا او في علمه تعالي فمرادهم وقوع البداء في هذا العلوم، و نسبته اليه - تعالي مجاز عقلي، لانهم حملة تلك العلوم و وسائطها. و اما الصحف المرفوعة العقلية فلا بداء فيها أبدا و لا تغير فيها اصلا و لا تجدد لها قطعا، فضلا عن علم الذات تعالي و تقدس، و هؤلاء العقول القادسات يعلمون ما يبدو فيه و ما لا يبدو، فان مراتب علوم الله مختلفة و محالها متعددة، فأولها و اعلاها علم الذات المقدس عن التكثر و التغير، و هو محيط بكل شيئي و كل شيئي حاضر عنده بداته، و بعده العرش المفسر بالعلم، و هو ام الكتاب. و ورد أن في العرش تمثال جميع ما خلق الله، و منه ينقش في نفوس الملائكة الكلية، ثم يتدرج و يتنزل الي نفوس الملائكة الجزئية، و الألول لوح القضاء و الثاني لوح القدر، و الأول


لوح محفوظ و الثاني لوح المحو و الاثبات، و منه يصح البداء: و لما كانت تلك النفوس الجزئية غير قابلة لانتقاش الحوادث فيها دفعة لجزئيتها و عدم تناهي الحوادث، بل يطلع عليها تدريجا و شيئا فشيئا، فربما يطلع علي شيي ء و سببه ثم يطلع علي سبب آخر يقتضي عدمه، و هكذا في علوم الأنبياء و الأولياء، فيبدو لهم خلاف ما علموا أولا، و حينئذ يقولون بدا لله و بدا في علم الله، فكلما يجري في العالم الملكوتي فانما يجري بادارة الله تعالي، و كلما بدا لهم فانما بدا لله، فان فعلهم فعل الله و علمهم علم الله، و هم خزان علم الله، و مثلهم كمثل حواس الانسان، فربما يحدث و يحصل في المتخيلة شيئي ثم يزول، و كلا هما يقال له علم النفس، فيصح أن يوصف النفس بالبداء و النسخ، فكذلك تصح نسبة البداء اليه تعالي باعتبار التجدد في نفوس حملة العلم و محاله.

و لقد أجاد السيد المحقق الداماد في «نبراس الضياء» حيث قال:

«لا بداء في القضاء، و لا بالنسبة الي جناب القدس الحق تعالي و المفارقات المحضة من الملائكة القدسية في متن الدهر الذي هو ظرف مطلق الحصول القار و الثبات البات و وعاء عالم الوجود كله، و انما البداء في القدر و في امتداد الزمان» انتهي.

و الغرض من معرفة البداء تنبيه الناس و حثهم علي العمل و الدعاء و التوجه الي الله في ترقياتهم و حوائجهم، فان اسباب وجود الحادث قد يبتدي من العالم السفلي، و بالبداء يثبت قدرة الله علي كل شيئي، و لا ينقطع وسيلة الخلق عن الخالق، و يظهر أن لتوسلاتهم و تضرعاتهم فوائد جمة، و ليس الأمر كما زعمه اليهود من أن «يدالله مغلولة» و لا ما توهمه بعض المعتزلة من جفاف القلم بما هو كائن، فلهذا ورد من طرقنا: «ما عبدالله بشيئي مثل البداء، و ما عظم بمثل البداء، و ما بعث الله نبيا حتي يأخذ عليه القول بالبداء، و لو يعلم الناس ما في القول في البداء من الأجر ما فتروا عن الكلام فيه».

و الأخبار الواردة في البداء و وقوعها في الحوادث اكثر من أن يجمعها هذه الرسالة.

و قد ورد في «الكافي» عدة روايات بمعناها في غيره أن الله علمين: فعلم عندالله مخزون لم يطلع عليه أحدا من خلقه، و علم علمه ملائكته و رسله؛ فما علمه ملائكته و رسله فانه سيكون و لا يكذب نفسه و لا ملائكته و رسله، و علم عنده مخزون يقدم منه ما يشاء و يؤخر ما يشاء و يثبت منه ما يشاء.

و بمعناه ما في «العيون» في مناظرة مولينا الرضا (ع) مع سليمان المروزي في مسئلة البداء. و قد تحير في تحصيل مفادها صدر المتأهلين في شرح «الكافي» و تلميذ في «الوافي» فذكر


الأول:

أن هذا تقسيم للعلم القدري من جهة كيفية اخراجه تعالي و ابرازه من العلم المخزون القضائي المبت في اللوح المحفوظ المسمي في عرف الحكماء بالعقل البسيط، فيقال هذا العلم علمان:

للأول منها ضوابط كلية مرتسمة دائما في البرازخ العلوية، و هي واجبة التكرار في الخارج، اي مقتضياتها تقع متكررة، و هي من قبيل كبريات القياس الشرطي متي كان كذا وقع كذا، و هذا مما علمه الله ملائكته و رسله و به يقع الانذارات من الأنبياء.

و الثاني منهما امور نادرة الوقوع، و هي مما لا يمكن لأحد الاطلاع عليها الا لله، لأنها قد يبتدء اسباب وقوعها من هذا العالم كالدعوات المستجابة و خوارق العادات، و هذا القسم من العلم علم حادث غريب ليس من قبيل الضوابط الكلية، فقوله (ع): «و علم عندالله مخزون لم يطلع عليه أحدا» اشارة الي هذا القسم، يعني لم يطلع أحدا الا عند وقوعه، لا أنه من الغيب المستأثر؛ و قوله (ع): «و علم علمه ملائكته و رسله» اي علمهم دائما لا يختص الاطلاع به بحين وقوعه؛ و قوله: «فما علمه ملائكته و رسله فانه سيكون لا يكذب نفسه...» يعني أن العلم الأول الذي هي ضوابط كلية لا يقع فيه النسخ و البداء؛ و قوله (ع): «و علم عنده محزون» يعني القسم الثاني يقع فيه النسخ و البداء و التقديم و التأخير عما وقع الحكم به علي شئي، انتهي ملخصا.

و أنت خبير بما فيه، و بعده عن لفظ الحديث و معناه، اذ البداء لايكون الا في الحوادث التي وقع علي خلاف ما علمه الملائكة أو أخبر بوقوعها الأنبياء و الأولياء فلم تقع، و لا طريق الي العلم بالغائبات الا من جهتهم، فاذا وقع امر بخلاف ما أخبروا به نفيا و اثباتا يعلم أنه بدالله فيه، و ربما يعلمون أن الحادث الفلاني مما يبدوا الله فيه، و مع ذلك يخبرون به لمصلحة في الاخبار به، كما يأتي الاشارة اليه.

و يلزم علي ما ذكره هذا المحقق أن لا يطلع النبي و الولي علي امر بدائي اصلا، اذ علي ما ذكره لا يعلم بالعلم المخزون الا بعد وقوعه. و الحاصل أن ما ذكره لا يسمن و لا يغني من شيئي، اذ الاشكال فيما اشتمل عليه هذه الأخبار من ان ما خرج الي الملائكة و الرسل لا يبدو فيه و يقع في الخارج قطعا، لئلا يلزم كذبهم، مع أن محل البداء هو فيما خرج اليهم و علموا به و أخبروا علي طبق علمهم. و ذكر المحدث الكاشاني في «الوافي» بعد نقل الخبر المقدم بهذه العبارة:


«و ذلك لأن صور الكائنات كلها منتقشة في ام الكتاب المسمي باللوح المحفوظ تارة، و هو العالم العقلي و الخلق الأول، و في كتاب المحو و الاثبات أخري، و هو العالم النفسي و الخلق الثاني، و اكثر اطلاع الأنبياء و الرسل علي الأول، و هو محفوظ من المحو و الاثبات، و حكمه محتوم، بخلاف الثاني، فانه موقوف، و في الأول اثبات المحو في الثاني و اثبات الاثبات فيه، و محو الاثبات عند وقوع الحكم بانشاء امر آخر، فهو مقدس عن المحو، يحكم باختلاف الأمور و عواقبها مفصلة مسطرة بتقدير العزيز العليم» انتهي.

و أنت خبير بما فيه التهافت و بعده عن مفاد هذه الأخبار بمراحل، اذ حاصله أن المخزون الذي هو موقوف يقدم منه ما يشاء و يؤخر ما يشاء هو العلم بلوح المحو و الاثبات، و هو مما لم يطلع عليه أحد، أو أن ما علمه الله ملائكته و رسله من اللوح المحفوظ و ليس فيه التقديم و التأخير، و اكثر علم الملائكة و الرسل من الثاني و رسله من اللوح المحفوظ و ليس فيه التقديم و التأخير، و اكثر علم الملائكة و الرسل من الثاني الذي لا بداء فيه، و اما العلم بلوح المحو و الاثبات فمما لم يطلع عليه أحد، و كيف يعقل اطلاعهم علي اللوح المحفوظ و عدم اطلاعهم علي لوح المحو و الاثبات الذي دونه بمراتب؟ و أي معني يبقي لقولهم (ع): «لولا آية في كتاب الله لأخبرناكم بما يكون الي يوم القيامة»؟ اذ المطلع علي اللوح المحفوظ يعلم ما يمحو عما لا يمحو.

و تحقيق المقام علي وجه يسلم عن النقض و الابرام يقتضي بسط من الكلام و الفصل و الميزان العدل أن يقال هناك مقامات:

أحدها: علم الذات الأقدس المحيط بكل شيئي حتي بحزئيات الحوادث و الوقايع علي ما هي عليه في متن الواقع الي وجه لا يتغير و لا يتبدل و لا يتجدد و لا يبدو فيه، و لا يتفاوت فيه الماضي و الحال و الاستقبال، بل هو مترفع عن الزمان. و بعبارة أخري حضور كل موجود عنده بذاته في دعاء السرمد، فاذن لا يعزب عن علمه مثقال ذرة.

و ثانيها: علم المخلوق الفائض من جناب الحق عليهم، سواء كان عقلا او نفسا، و قد عبر عنه في الكتاب العزيز باللوح و القلم، حيث أن القلم آلة اظهار ما في نفس الكاتب، و ورد: «أن اللوح و القلم ملكان، و أن اول ما خلق الله القلم، و قال له: اكتب ما هو كائن الي يوم القيامة، فكتب القلم ما كان و ما هو كائن في رق أشد بياضا من الفضة، فسطر القلم في اللوح المحفوظ ما كان و ما هو كائن، فالمداد مداد من نور، و القلم قلم من نور، و اللوح لوح من نور».

و روي العياشي عن الصادق (ع) عن أبيه: «أن الله امر القلم فجري بما هو كائن و ما يكون، فهو بين يديه موضوع، ما شاء منه زاد فيه و ما شاء نقص منه، و ما شاء كان و ما شاء لايكون...».


و هذا العلم الفائض قد يكون علي وجه الشرح و التفصيل، و قد يكون علي وجه الاجمال و الكلية، و قد يفسر العلم الفائض علي الأنبياء و الرسل و الحجج بالعرش، كما ورد في «الكافي» ورد في العرش تمثال جميع ما خلق الله. ثم ان هذه الألواح هلي الصحف المكرمة المرفوعة المطهرة.

و ثالثها: تدرج الأمر و تنزله من لوح و من سماء حتي ينتهي الي السماء الدنيا، و يقدر سنة سنة في القدر و قضي و قدر و حتم و وقع، في التدرج قد ينقلب ما في الألواح و يتغير من جهة امور حادثة لا يعلمها الا الله، و هذا الانقلاب و التغيير هو العلم المخزون الذي لم يطلع عليه احد، و هو رابطة تضرع المخلوق الي خالقه حتي لا يزعموا أن يدالله مغلولة و فرغ من الأمر، بل كل يوم هو في شأن، و اليه الاشارة في القرآن: «قل ما أدري ما يفعل بي و لا بكم ان أتبع الا ما يوحي الي» و هو سر الفضل في التكلم في البداء، و فيه تعظيم لقدرة الله و أنه يفعل ما يشاء.

و حاصل الكلام و نتيجة المقام أن مجرد اطلاع الأنبياء و الرسل و الملائكة علي الألواح السماوية لا يوجب وقوع الشيئي في الخارج، بل قد يتغير ما في الألواح حتي ما قدر في ليلة القدر التي هو آخر مراتب التقدير لأمور حادثة يبتدي من العالم الأسفل. نعم لو أخبر الله ملائكته و رسله بحتمية بعض الوقايع و أنه مما لا يتغير فالأمر يقع حتما و لا يكذب نفسه و لا رسله، و لكن لا يلزم من مجرد علم الرسل بما في الألواح وقوع الأمر لا محالة، فحمل البداء الأمور الفائضة علي الرسل و الملائكة من غير علم لهم بموقوفيتها و حتميتها، فاذا تغير ما اطلعوا عليه الي غيره فهو البداء، فالعلم المخزون هو ما خزن و ستر حيث حتميته و وقوعه، و ما علمه ملائكته و رسله الذي لا يكذب نفسه و لا رسله هو ما علم النبي و الملك حتمية وقوعه و أخبر به النبي أنه من المحتوم، و اليه أشار الصادق (ع) علي ما في «الكافي» في باب البداء: «أن الله أخبر محمدا (ص) بما كان منذ كانت الدنيا و بما يكون الي انقضاء الدنيا و أخبره بالمحتوم من ذلك و استثني عليه فيما سواه.

و لعلك بما حررنا ظهر لك المراد من قوله (ع): «لله علمان، علم مخزون و موقوف يقدم منه ما يشاء و يؤخر، و علم علمه ملائكته و رسله». فالأول اشارة الي مجرد الاطلاع علي ما في الألواح من غير علم بوقوعه و لا وقوعه في الخارج، بل هذا مما لم يطلع عليه أحد الا من قبل الله، و الثاني اشارة الي ما علم جهة وقوعه بالحتم بالاخبار من الله فاذا اخبر به حتما فانه يقع لا محالة، بخلاف ما اذا اخبر به مطلقا فانه قد يكون و قد لا يكون، و ربما لا يعلم المخبر وقوعه و لا وقوعه، فافهم ذلك و اغتنم فانه سر لطيف.



پاورقي

[1] اگر يک آيه در کتاب خدا نبود، هر چه شده و تا قيامت خواهد شد را به شما خبر مي‏دادم، و آيه اين است: «خدا هر چه را بخواهد از ميان مي‏برد و هر چه را بخواهد مي‏گذارد و ريشه کتابها نزد اوست (رعد، 39).

[2] به خدا سوگند اگر يک آيه در کتاب خدا نبود ما به شما خبر مي‏داديم که تا روز رستاخيز چه خواهد شد، و آيه اين است: خدا آنچه را که بخواهد از ميان مي‏برد، و هر چه را بخواهد مي‏گذارد و ريشه‏ي همه‏ي کتابها نزد اوست).

[3] يقين به چيزي.

[4] خواست خدا.

[5] پس سزاوار است که دامنه‏ي گفتار را در آن گسترش دهيم، پس مي‏گوييم:

«بدا» نزد ياران شيعه‏ي ما، پيدايش پس از پنهان شدن است، و دانش نوين يه چيزي که پيش از اين نبود. و به اين معنا نمي‏توان آن را به خداي متعال نسبت داد، زيرا او از دگرگوني و دانش تازه به دور است، بلکه هيچ چيز از دانش گسترده‏ي او پنهان نمي‏ماند هر چند به اندازه‏ي خردلي باشد. پس هر کس به شيعه‏ي امامي بداي به اين معنا را نسبت دهد و بگويد که شيعه چنين عقيده‏اي دارد، يا دروغگوي و دشمن آنهاست و يا نادان و ناآگاه از نوشته‏ها و روايت و عقايد آنان؛ زيرا آنان در تنزيه و پاک دانستن خدا از هر عيبي پيشتاز همه‏ي گروهها و مذاهب اسلامي هستند. رهبران شيعه برخي از فيلسوفان را کافر شمردند، زيرا گفته بودند که خدا به جزئيات علم ندارد.

پس اين که فخر ناصبيان، خطيب رازي، به آنان نسبت مي‏دهد که «شيعيان بدا را درباره‏ي خدا روا مي‏دانند به اين معنا که چيزي که بر خدا پنهان بوده براي او آشکار شود، و به آيه‏ي يمحوا الله ما يشاء و يثبت.... (رعد / 39) استدلال مي‏کنند» دروغ و ساخته‏ي خود اوست و آن را در کتابهاي شيعه نديده و شايد به طور سطحي به سخنان آنان نگريسته و ظاهر روايات آنان را ديده که در آنها تجويز بدا بر خدا آمده. و چه اندازه اين شعر در خور او سروده شده:



چه بسا کسي که از سخن درست عيب مي‏گيرد

و آفت او از دريافت نادرست است‏



اين نادان ندانسته که مقصود شيعيان از جايز بودن بدا بر خدا، وقوع بدا در نوشته‏هاي آسماني يعني نامه‏هاي علم خداست، که به معناي آشکار شدن چيزي پس از پنهان بودن بر روانهاي مقدسين است. اين نامه‏ها و صحيفه‏ها، صحيفه‏هايي خدايي هستند که دانشهاي سرشار خود را در آنها براي بندگانش نوشته و جانهاي پيامبران و اوليا نيز چنين است، که آنان نيز آن دانشها را مي‏گيرند. اينها کتابهايي است که دانش خدا را آشکار مي‏کند؛ هرگاه گفتند فلان چيز براي خدا آشکار شد، منظور آنها اين است که در اين علوم بدا پيدا شده؛ و نسبت آن به خداي تعالي مجاز عقلي است زيرا آنان حاملان اين دانشها و ميانجي آن هستند. اما صحيفه‏هاي بالاتر، در آنها بدا راه ندارد و تغيير صورت نمي‏پذيرد و نوآوري صورت نمي‏گيرد، تا چه رسد به علم ذات اقدس خداوند. و اين خردهاي پاک مي‏دانند که در چه کاري بدا مي‏شود و در چه کاري نمي‏شود، زيرا درجات علوم با هم تفاوت دارند و جايگاههاي آنها متفاوتند. نخستين و برترين آنها علم ذات پاک خداوند است که از کثرت و تغيير دور است، و او به هر چيزي دانا و آگاه است و همه چيز پيش او حاضر است، و پس از او عرش است که به علم تفسير شده، و آن ام الکتاب (ريشه‏ي همه‏ي نوشته‏ها) است. در روايت آمده است که عرش نمودار همه‏ي جهان آفرينش است، و از آن در جان فرشتگان کلي نقش مي‏گيرد، و سپس به تدريج فرود مي‏آيد تا به جان ملائکه‏ي جزئي‏تر مي‏رسد؛ اولي لوح قضا و دومي لوح قدر، و اولي لوح محفوظ و دوم محو و اثبات است؛ و از اين جا بدا شدني است. و چون آن جانهاي جزئي نمي‏توانند صورت همه‏ي حوادث را داشته باشند، زيرا جزئي هستند و حوادث هم بي‏نهايت است، اندک اندک بر مسائل آگاه مي‏شوند، و گاه بن علني دست مي‏يابند که علت ديگري نبود آن را اقتضا دارد، و دانش پيامبران و اوليا نيز چنين است، پس براي آنها برخي چيزها آشکار مي‏شود که پيش از اين نمي‏دانستند، در اين هنگام گفته مي‏شود که براي خدا بدا پيش آمد، ودر علم خدا، بدا روي داد. پس هر چه در عالم ملکوت جاري شود با اراده‏ي خداست و هرگاه چيزي بر آنان آشکار شود، براي خدا آشکار شده، زيرا کار آنان، کار خدا و علم آنان علم خداست، و آن‏ها خزانه‏دار علم خدايند مانند حواس براي انسان به شمار مي‏آيند که گاه در خيال چيزي پديد آيد و از ميان برود، و هر دو را علم نفس نامند، پس مي‏توان نفس را به بدا و نسخ توصيف کرد، و همچنين مي‏توان نسبت بدا را به خداي متعال داد، زيرا در ذهن حاملان علم تجدد و دگرگوني هست.

سيد محقق داماد در کتاب «نبراس الضياء» چه خوب فرموده است:

«در قضا بدا راه ندارد، و بر خداي متعال و مجردات کامل از ميان فرشتگان قدسي نيز در بستر روزگار که طرف و زمينه‏ي وجود ثابت و پايدار و در برگيرنده‏ي عالم وجود است نيز وجود ندارد. بدا تنها قدر در راستاي زمان است».

هدف از شناختن بدا، هشدار دادن به مردم و برانگيختن آن‏ها بر تلاش و کوشش و دعا و روي آورن به سوي خدا در خواسته‏ها و جستجوي کمالات است. وسيله و دستاويز آفريده‏ها از آفريدگار بريده نمي‏شود و در مي‏يابند که توسل و دستاويز ساتن و زاري و در درگاه خدا بسي سودمند است، و کار جهان آن گونه نيست که يهود پنداشته‏اند که دست خدا بسته است، و نه آن گونه که معتزله گفته‏اند که قلبم بر آنچه بايد بشود خشک شده. به همين دليل از طريق ما روايات چندي رسيده که: «خدا را به هيچ چيز بهتر از بدا پرستش نکرده‏اند، و خدا هيچ پيامبري را نفرستاده مگر اين که از او قول گرفت که بدا را [تبليغ کند]. اگر مردم مي‏دانستند که سخن گفتن از بدا چه پاداشي دارد، در بيان آن سستي نمي‏کردند».

روايات رسيده درباره‏ي بدا و روي دادن آن در حوادث بيش از آن است که اين کتاب کوچک بتواند آن را گرد آورد. در کافي روايات چندي به اين معنا رسيده و در کتاب‏هاي ديگر آمده است که خدا دو علم دارد، يکي را پيش خود نگه داشته و به هيچ کس نداده و ديگري را به ملائکه و پيامبران آموخته. آنچه را که به ملائکه و پيامبران آموخته، ناگزير خواهد شد، و خدا خود و ملائکه و پيامبرانش را دروغگو نخواهد ساخت، و علمي که پيش خود او مانده، هر چه را بخواهد جلو مي‏اندازد و هر چه را بخواهد عقب مي‏اندازد و هر چه را بخواهد ثابت مي‏کند.

و به همين معنا در «عيون» آمده که امام رضا (ع) با سليمان مروزي درباره‏ي بدا گفتگوي داشتند. و صدر المتألهين در شرح کافي و شاگردش در وافي در شرح معناي آن درمانده‏اند. اولي فرمود که اين تقسيم براي علم قدري از ديدگاه کيفيت بيرون آوردن آن عمل به وسيله‏ي خداست، جدا ساختن آن از علم قضايي ثبت شده در لوح محفوظ که نزد فلاسفه به عقل بسيط معروف است. گفته مي‏شود که اين علم دو گونه است:

نخستين آن‏ها قواعد کلي دارد و همواره در برزخهاي بالاتر نقش مي‏بندد، و ناگزير بايد در خارج تکرار شود؛ يعني مقتضيات آن به گونه‏اي تکراري روي مي‏دهد، و همانند کبراهايي براي قياس شرطي است که مي‏گويد: «هرگاه چنين شود چنان خواهد شد». و خدا اين گونه علم را به ملائکه و پيامبران آموخته و بيم دادنهاي پيامبران نيز به همين گونه است.

و دومين آن بسيار کمياب است و در اين جهان کمتر روي مي‏دهد و کسي جز خدا نمي‏تواند از آن باخبر باشد، زيرا گاه علل آن از همين جهان برمي‏خيزد، مانند دعاهاي مستجاب و معجزات. و اين گونه علم، نوظهور و شگفت‏آور است و از دسته‏ي قواعد کلي نيست.سپس اين که امام فرمود: «علمي که نزد خدا مخزون است و کسي را بر آن آگاه نساخته» اشاره به اين دسته است؛ يعني جز به هنگام رخ دادن کسي آن را نمي‏داند، نه اين که از دسته‏ي علم غيب ويژه‏ي خدا باشد. و اين که فرمود:«علمي که به فرشتگان و پيامبران آموخته» يعني همواره به آنان مي‏آموزد و تنها به هنگام روي دادن آن اختصاص ندارد. و اين که فرمود: «آنچه را به ملائکه و پيامبران آموخته خواهد شد و خود و ملائکه و پيامبرانش رادروغگو نمي‏سازد» يعني همان علمي که به گونه‏ي قواعد کلي است و نسخ و بدا در آن راه ندارد و پيش و دنبال نمي‏افتد و همچنان که حکم شده خواهد شد».

اين بود خلاصه‏ي نوشتار او.

و تو آگاهي که سخنان او بي‏اشکال نيست و از عبارات و روايت دور است، زيرا بدا تنها در حوادثي مي‏شود که بر خلاف علم ملائکه يا چيزي است که پيامبران و اولياء به آن خبر داده‏اند، زيرا راهي براي دانستن غيب جز آنها وجود ندارد و اگر مسئله‏اي برخلاف گزارش آنان روي داد، روشن مي‏شود که خدا در آن بدا کرده است. چه بسا آنها مي‏دانند که در فلان پيشامد براي خدا بدا خواهد بود، و با اين هم خبر مي‏دهند، زيرا در گفتن آن مصلحت و سودي مي‏بينند؛ چنان که در آينده اشاره خواهيم کرد.

بنابر آنچه اين دانشمند گفته، لازم است که هيچ پيامبري از هيچ مسئله بدايي خبر نداشت باشد، و علم مخزون جز پس از اتفاق افتادن آن بر کسي روشن نشود. حاصل اين که آنچه او فرموده کوچک‏ترين ارزشي ندارد، زيرا با توجه به مضمون اين روايت که مي‏گويد آنچه به پيامبران و فرشتگان گفته شود، ديگر بدا در آن راه ندارد و حتما روي خواهد داد، تا آنها دروغگو نشوند، باز هم اشکال باقي است. با آن که اصلا جاي بدا، همان مسائلي است که به آنها گفته شده و آنان نيز از روي علم خود خبر داده‏اند.

محدث کاشاني در «وافي» پس از آوردن همين روايت که گذشت، مي‏نويسد: «زيرا صورت همه‏ي آفريده‏ها در ام الکتاب (لوح محفوظ) است که همان عالم عقلي و خلق اول باشد، و بار ديگر در کتاب محو و اثبات که جهان نفسي و خلق دوم باشد نوشته شده، و بيشتر اطلاع پيامبران بر اولي است که لوح محفوظ (از محو و اثبات) است و در آن حکم قطعي خدا صورت مي‏گيرد برخلاف دومي که مشروط است. و در لوح اول آمده که چه چيز در دومي ثابت خواهد ماند و چه چيز محو خواهد شد. و محو کردن (برداشتن) يک حکم عبارت است از پديد آوردن يک حکم ديگر به جاي آن. سپس لوح اول از محو به دور است و اختلاف امور و عواقب آن را به طور تفصيلي و نوشته شده به تقدير خداي دانا نشان ميدهد».

تو مي‏داني که اين سخنان چه لغزش بزرگي را شامل است و تا چه اندازه از معناي روايت دور است، زيرا نتيجه آن است که آن علم مخزون و نگاهداشته‏اي که مشروط است، برخي از آن جلو مي‏افتد و برخي دنبال، و آن علم به لوح محو و اثبات است، که هيچ کس بر آن آگاه نيست، يا اين که آنچه خدا به ملائکه و پيامبران آموخته، همان لوح محفوظ است و در آن تقديم و تأخير نيست، و بيشتر علوم ملائکه و پيامبران از نوع دوم است که بدا در آن راه ندارد، و علم به لوح محو و ثابات را هيچ کس ندارد، و چگونه مي‏توان پذيرفت که آنان از لوح محفوظ آگاه باشند و از لوح محو و اثبات خبر نداشته باشند.با اين که لوح محو و اثبات چند درجه پايين‏تر از آن است، و ديگر چه معنايي براي اين سخن باقي مي‏ماند که «اگر يک آيه در قرآن نبود شما را به همه‏ي حوادث تا دامنه‏ي قيامت خبر مي‏داديم»، زيرا کسي که لوح محفوظ را بداند، مي‏فهمد که چه چيز موجب مي‏شود و چه چيز مي‏ماند.

تحقيق اين جايگاه به گونه‏اي که در آن اشکال نباشد، نيازمند گفتگوي بيشتري است. و سخن جدا کننده‏ي حق و باطل و ميزان در مسئله اين است که در اين جا چند جايگاه براي بحث وجود دارد:

نخست: اين که علم ذات خداوند همه چيز را فرا گرفته و حتي جزئيات را در بردارد و حوادث و رويدادها چنان که هست، بي‏دگرگوني و کم و کاست و اختلاف در گذشته و حال در خود دارد، بلکه از زمان بالاتر است. و به ديگر سخن حضور همه‏ي موجودات در پيشگاه خداوند در طرف ابديت است. بنابراين کوچکترين چيزي از علم او به دور نيست.

دوم: علم مخلوق که از جانب خداوند بر آنان سرازير شده، خواه آن مخلوق عقل باشد يا نفس، که در قرآن از آن تعبير به لوح و قلم شده، زيرا قلم ابزار بيرون ريختن چيزي است که در دل نويسنده است. و در روايت است که: «لوح و قلم دو فرشته‏اند و نخستين چيزي که خدا آفريد قلم بود. به او گفت: آنچه را که تا قيامت خواهد شد، بنويس. پس قلم هر چه را که بوده و خواهد بود، در برگه‏اي سفيدتر از نقره نوشت، و قلم در لوح محفوظ نوشت که چه شده و خواهد شد. پس مرکب از نور، و قلم از نور، و لوح از نور است».

عياشي روايت کرده است که امام صادق (ع) از پدرش نقل کرد که: خداوند به قلم فرمان داد تا روان شود و آنچه را که هست و خواهد بود بنويسد. پس آن در برابر اوست، هر چه بخواهد بر آن مي‏افزايد و هر چه بخواهد کم مي‏کند، و هر چه بخواهد هست، و هر چه بخواهد خواهد بود.

اين دانش بخشيدني، گاه به طور گسترده و باز است و گاه فشرده و سر بسته و کلي. گاه دانش داده شده به پيامبران و امامان را به عرش نيز تعبير مي‏کنند، چنان که در کافي آمده است روايت داريم که: در عرش صورت همه‏ي آنچه خدا آفريده هست، و اين مان الواح و همان نامه‏هاي گرامي والا و پاکيزه است (اشاره به آيات زير: سوره‏ي عبس، آيه‏ي 13 و سوره‏ي بينه، آيه‏ي 2).

سوم: تدريجي بودن کارها و اندک اندک فرود آمدن آنها از يک لوح به لوح ديگر و از آسماني به آسمان ديگر تا به آسمان دنيا برسد، و سال به سال در شبهاي قدر تقدير و امضا شود و حتمي گردد و صورت پذيرد. و در اين گذرگاه تدريجي گاه امر دگرگون مي‏شود، و به دليل حوادث تازه‏اي که جز خدا کسي نمي‏داند زير و رو مي‏شود، و اين دگرگوني همان علم مخزون در پيشگاه خداست که کسي جز او از آن آگاه نيست، و اين همان رابطه‏ي دعا و نيايش و زاري به درگاه خداست تا نپندارند که دست خدا بسته است و خدا از کار جهان پرداخته و فارغ شده است، بلکه هر روز کار تازه‏اي دارد (سوره‏ي الرحمن، آيه 29). و به اين نکته در قرآن اشاره شد و فرموده است: «من نمي‏دانم که با من و شما چه خواهد شد من تنها پيرو چيزي هستم که بر من وحي مي‏شود» (سوره‏ي احقاف، آيه 9). و راز ارزش سخن گفتن درباره‏ي بدا نيز همين است، و در آن بزرگ شمردن قدرت خداست و اين که او هر چه بخواهد مي‏کند.

نتيجه‏ي سخن اين که، تنها دانستن پيامبران و فرشتگان به اين که در الواح آسماني چيست، دليل نمي‏شود که آن حادثه رخ بدهد، بلکه گاه همان الواح تغيير مي‏کنند، تا اينکه به شب قدر برسند که آخرين مرحله‏ي تقدير مسائل تازه است، و در جهان پايين آغاز مي‏شود. بلي اگر خدا حتمي بودن برخي حوادث را به پيامبران و فرشتگان خود خبر دهد و اين که اين حادثه زير و رو شدني نيست، پس آن کار حتما خواهد شد، و خدا خود و پيامبرانش را دروغگو نخواهد کرد. ولي تنها علم پيامبران به آنچه در الواح است وقوع آنها را حتمي نمي‏سازد. پس جاي بدا همان دانش داده شده به پيامبران و ملائکه است که نمي‏دانند حتمي است يا مشروط، و اگر تغيير کرد، اين بدا است. پس علم مخزون همان است که خدا حتمي بودن يا نبودن آن را پوشانيده و براي خود نگاه داشته. و آنچه را که به پيامبران و ملائکه آموخته ودروغ در نمي‏آيد همان چيزي است که حتمي بودن آن را به پيامبر يادآور شده است. و امام صادق (ع) نيز به همين مطلب اشاره دارد آن جا که بنابر روايت کافي در باب بدا مي‏فرمايد: خدا به محمد (ص) خبر داده که از زمان آغاز دنيا تا پايان چه خواهد گذشت، و خبر داده که کدام حتمي است و کدام يک چنين نيست.

شايد با آن چه نگاشتيم، مراد سخن امام (ع) که فرمود: «علم بر دو گونه است: مخزون و وقوف که هرگاه بخواهد جلو مي‏اندازد و هرگاه بخواه به دنبال مي‏اندازد، و علمي که به ملائکه و پيامبران آموخته» را دريافتي که اولي اشاره به اطلاع آنها بر الواح است، بي‏آنکه بدانند واقع خواهد شد يا نه، بلکه اين را به جز از جانب خدا کسي نمي‏داند و دومي اشاره است به آنچه که حتمي بودن يا نبودن آن آشکار شده است، و آنچه را که خدا گفته قطعي است ناگير رخ مي‏دهد، و آنچه را خبر نداده شايد بشود و شايد نشود، پس اين را درياب و غنيمت شمار که راز نهفته‏اي است.