بازگشت

الحديث 14


ما رواه الحسين بن حمدان الحصيني في كتاب الهداية باسناده عن أبي حمزة الثمالي، قال: سمعت علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام يقول: لما كان اليوم الذي استشهد فيه أبي، جمع اهله و أصحابه في ليلة ذلك اليوم، فقال لهم: يا أهلي و شيعتي، اتخذوا هذا الليل جمالكم و انجوا بأنفسكم، فليس المطلوب غيري، فقال لهم: يا أهلي و شيعتي، اتخذوا هذا الليل جمالكم و انجوا بأنفسكم، فليس المطلوب غيري، و لو قتلوني ما فكروا فيكم، فانجوا رحمكم الله و أنتم في حل و سعة من بيعتي و عهدي الذي عاهدتموني، فقال اخوته و أهله و أنصاره بلسان واحد: و الله يا سيدنا يا أبا عبدالله لاخذلناك أبدا، و الله لا، قال الناس: تركوا امامهم و كبيرهم و سيدهم وحده حتي قتل، و نبلو بيننا و بين الله عذرا و لا نخليك او نقتل دونك. فقال لهم: يا قوم، اني غذا أقتل و تقلون كلكم معي، و لا يبقي منكم واحد، فقالوا: الحمدلله الذي اكرمنا بنصرك و شرفنا بالقتل معك، أو لا ترضي أن نكون في درجتك يابن رسول الله؟ فقال: جزاكم الله خيرا، و دعالهم بخير، فأصبح و قتل و قتلوا معه أجمعون، فقال له القاسم بن الحسن (ع): و أنا فيمن يقتل؟ فأشفق عليه فقال له: يا بني، كيف الموت عندك؟ فقال: يا عم، أحلي من العسل، فقال: اي و الله انك لأحد من يقتل من الرجال بعد أن تبلو ببلاء عظيم و ابني عبدالله و هو رضيع، فقال: فداك عمك، يقتل «عبدالله» اذا جفت روحي عطشا و صرت الي خيمنا، فطلبت ماء و لبنا فلا أحد قط، فاقول: ناولوني ابني لأشرب من فيه، فيأتوني به فيضعونه علي يدي، فاحمله لأدنيه من في فيرميه فاسق بسهم فينحره و هو يناغي، فيفيض دمه في كفي، فأرفعه الي السماء فأقول: «اللهم صبرا و احتسابا فيك» فتعجلني الأسنة منهم، و النار تسعر في الخندق الذي في ظهر الخيم، فأكر عليهم في أمر اوقات في الدنيا فيكون ما يريد الله، فبكي و بكينا، و ارتفع البكاء و الصراخ من ذراري رسول الله (ص) في الخيم، و يسئلني زهير بن القين و حبيب بن مظاهر عن علي (ع) فيقولان: يا سيدنا! فسيدنا علي؟ فيشرون: الي ماذا يكون من حاله؟ فيقول مستعبرا: ما


كان الله ليقطع نسلي من الدنيا فكيف يصلون اليه و هو أبو ثمانية أئمة؟ [1] .


پاورقي

[1] سيد هاشم بحراني: مدينة المعاجز، ص 286، تهران، 1291. در عبارات وي جملاتي بيش از متن فوق وجود دارد.