بازگشت

الحديث 13


و باسناد المتصل الي الشيخ الجليل ابن قولويه في «الكامل» [1] عن قدامة بن زائدة، عن أبيه، قال: قال علي بن الحسين: يا زائدة بلغني انك تزور قبر أبي عبدالله (ع) احيانا؟ فقلت: ان ذلك كما بلغك، فقال لي: فلما ذا تفعل ذلك و لك مكان عند سلطانك الذي لا يحتمل أحدا علي محبتنا و تفضيلنا و ذكر فضائلنا و الواجب علي هذه الأمة من حقنا؟ فقلت: و الله ما أريد بذلك الا الله و رسوله، و لا أحفل بسخط من سخط، و لايكبر في صدري مكروه ينالني بسببه، فقال: و الله ان ذلك كذلك؟ فقلت: و الله ان ذلك كذلك، يقولها ثلاثا و أقولها ثلاثا، فقال: أبشر، ثم أبشر، ثم أبشر، فلأخبرنك بخبر كان عندي في النخب المخزون انه لما أصابنا بالطف ما أصابنا و قتل أبي و قتل من كان معه من ولده و اخوته و ساير اهله و حملت حرمه و نسائه علي الأقتاب يراد بنا الكوفة، فجعلت أنظر اليهم صرعي و لم يواروا، فيعظم ذلك في صدري و يشتمد لما أري منهم قلقي فكادت نفسي تخرج، و تبينت مني ذلك عمتي زينب بنت علي الكبري، فقالت: مالي أراك تجود بنفسك يا بقية جدي و أبي و اخوتي؟ فقلت: و كيف لا أجزع و أهلع و قد أري سيدي و اخوتي و عموتي و ولد عمي و أهلي مضرجين بدمائهم، مرملين بالعراء، مسلبين لا يكفنون و لا يوارون و لا يعرج عليهم أحد و لا يقربهم بشر، كأنهم اهل بيت من الديلم و الخزر. فقالت: لا يجز عنك ما تري، فوالله ان ذلك لعهد من رسول الله الي جدك و أبيك و عمك، و لقد أخذ الله ميثاق أناس من هذه الأمة لا تعرفهم فراعنة هذه الأرض، و هم معروفون في اهل السموات أنهم يجمعون هذه الأعضاء المتفرقة فيوارونها و هذه الجسوم المضرجة، و ينصبون لهذا الطف علمات بقبر أبيك سيدالشهداء (ع)، لا يدوس أثره و لا يعفو رسمه علي كرور الليالي و الأيام، و ليجتهدن أئمة الكفر و اشياع الضلالة في محوه و تطميسه، فلايزداد أثره الا


ظهورا و أمره الا علوا، فقلت: و هذا العهد و ما هذا الخبر؟ فقالت: حدثتني ام أيمن... ثم ساق الحديث بطوطه، و في آخره بعد نزول جبرئيل و اخباره بمصائب عترته. و ان سبطك هذا - و أومي بيده الي الحسين (ع) - مقتول في عصابة من ذريتك و أهل بيتك و أخيار من امتك بضفة الفرات بارض تدعي كربلاء، يكثر الكرب و البلاء علي اعدائك و اعداء ذريتك في اليوم الذي لا ينقضي كربه و لا تفني حسرته، و هي أطهر بقاع الارض و أعظمها حرمة، و انها لمن بطحاء الجنة... الخبر.


پاورقي

[1] اين روايت در نسخ موجوده‏ي کامل الزيارات ديده نشد، و ظاهرا از ادراج و ملحقات تلامذه‏ي مرحوم ابن قولويه است و در نسخ اصلي نيز نبوده است (مراجعه کنيد به بحارالأنوار، ج 45، ص 179، و مستدرک الوسائل، ج 3، ص 522).