بازگشت

الحديث 07


و بالسند المتصل الي شيخ الطائفة في اماليه، بسنده عن معاوية بن وهب، قال: كنت جالسا عند جعفر بن محمد (ع) اذ جاء شيخ قد انحني من الكبر، فقال: السلام عليك و رحمة الله و بركاته. فقال أبو عبدالله: و عليك السلام و رحمة الله و بركاته، يا شيخ ادن مني، فدني منه فقبل يده فبكي، فقال له أبو عبدالله (ع): و ما يبكيك يا شيخ؟ له: يا بن رسول الله، أنا مقيم علي رجاء منكم منذ نحو مائة سنة أقول هذه السنة و هذا الشهر و هذا اليوم و لا أراه فيكم فتلو مني أن أبكي؟ قال: فبكي أبو عبدالله (ع) ثم قال: يا شيخ، ان أخرت منيتك كنت معنا، و ان عجلت كنت يوم اليقامة مع ثقل رسول الله (ص).فقال الشيخ: ما أبالي ما فاتني بعد هذا يابن رسول الله. فقال له أبو عبدالله (ع): يا شيخ، ان رسول الله (ص) قال: «اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب الله المنزل و عترتي أهل بيتي». نجيي ء و أنت معنا يوم القيامة. ثم قال: يا شيخ، ما أحسبك من أهل الكوفة. قال: لا. قال: فمن أين أنت؟ قال: من سوادها جعلت فداك. قال: أين أنت من قبر جدي المظلوم الحسين (ع)؟ قال: اني لقريب منه. قال: كيف اتيانك له؟ قال: اني آتيه و أكثر. قال: يا شيخ، ذاك دم يطلب الله ما أصيب ولد فاطمة و لا يصابون بمثل الحسين (ع)، و لقد قتل في سبعة عشر من أهل بيته، نصحوا الله و صبروا في جنب الله، فجزاهم احسن جزاء الصابرين، انه اذا كان يوم القيامة أقبل رسول الله و معه حسين (ع) و معه الحسين (ع) و يده علي رأسه يقطر دما، فيقول: يا رب، سل امتي فبم قتلوا ابني؟ و قال (ع): كل الجزع و البكاء مكروه سوي الجزع علي الحسين (ع). [1] .



پاورقي

[1] شيخ طوسي: امالي، ج 1، ص 163، چاپ اول، مؤسسة الوفاء، بيروت.