بازگشت

يرفض البيعة و يدعو لنفسه


فقال (ع): «مثلي لا يُبايع مثله »، وقد سبق أن وثيقة الصلح التي كتبت بين الإمام الحسن (ع) ومعاوية اشترط بها ان تكون الخلافة للإمام الحسن (ع) بعد هلاك معاوية ، وإذا حدث حادث فللحسين (ع). وبيعة يزيدأحد مخالفات معاوية للمعاهدة التي عقدت بينه و بين الحسن (ع) وهذا أوّل المبررات ، ثم ان يزيد فاسق وفاجر لا تنعقد له بيعة إضافة الي ذلك قول الإمام الحسين (ع) الذي نقله عن جدّه : الخلافة محرّمة علي آل ابي سفيان ). وقد ذكر هذا في الصفحات السابقة

وقول الرسول (ص): «من رأي سلطاناً جائراً مستحلاّ لحرام الله ناكثاً عهده مخالفاً لسنّة رسول الله يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان فلم يغيّر عليه بفعل لا قول كان حقّاً علي الله أن يدخله مدخله ، ألا وإن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان و تركوا طاعة الرحمن ، واظهروا الفساد وعطّلوا الحدود، واستاثروا بالفي ء، وأحلّوا حرام الله و حرّموا حلاله ، وأنا أحق من غيري ».

فالإمام الحسين (ع) كما تقدم لايرضي البيعة ليزيد، و الاخير لابيعة له علي الشرائط المطلوبة في الإمام أوالخليفة ، ثم إذا انعقدت فهي تنفسخ لانه لم يلتزم بشي ء من لوازمها. وقد تقدم ذكر بعض افعال يزيد.

و قد خطب (ع) بأصحابه في كربلاء قائلاً: «ألا ترون الحق ّ لا يعمل به والي الباطل لا يتناهي عنه ، ليرغب المؤمن في لقاء الله، إنّي لا أري الموت إلاّ سعادة و الحياة مع الظالمين إلاّ برما».

فالإمام المنصوب من الله تعالي اميناً علي رسالته عقيدة و شريعة يري ان الإسلام في خطر، و لايمكن السكوت لان ّ الإسلام مهدد، لذلك يقول (ع): «علي الإسلام السلام إذا ابتليت الاُمة براع مثل يزيد».