بازگشت

يذهب الي اليمن


وقدّم هذا الاقتراح ابن الحنفيّة وابن عباس ، وقد اجاب الإمام الحسين (ع) ابن عباس : «يابن عم إني أعلم أنك ناصح مشفق ». و قال (ع): «والله لا يدعوني حتي يستخرجوا هذه العلقة من جوفي ؛ فإذا فعلوا سلط الله عليهم من يذلّهم حتي يكونوا أذل ّ من فرام المرأة ».

واليمن حتي إذا وجد فيها شيعة للإمام الحسين (ع) إلاّ أنهم لايقاسون بالكوفة من ناحية العدة والعدد والولاء والمنعة وهم مع كل ّ هذا لم يخرج منهم إلاّ اليسير لنصرة الحسين (ع) فكيف باليمن ؟ ثم إذا حدثت مواجهة و انتهت الي ما انتهت إليه واقعة الطف فأنها لا تخلق أثراً، لانها في موقع بعيد عن المراكز المهمة للبلاد الإسلامية .

وعلي فرض ذهاب الإمام الحسين الي اليمن وبايعه أهل اليمن و خلعوا يزيد فهم لايمتلكون القدرة علي نشر دعوتهم لعوامل متعددة ، منها: موقعهم الجغرافي و قلة الارتباطات وصعوبتها، وعدم وجود الكثافة السكانية ، وإمكان القضاء عليهم بسهولة ؛ لانهم لم يمتلكوا القدرة علي مواجهة غارات كان يوجّهها اليهم معاوية ، وأهل اليمن لم يدعوا الإمام اليهم ولم يبايعوه ؛ فذهابه اليهم من غير دعوة لا يجعل موقعه في مقام القوة .

و المحصلة النهاية أن بني اُمية لا يتركون الإمام الحسين (ع) إذا لم يدخل في بيعة يزيد بقول الإمام الحسين (ع): «لو دخلت جحر هامة من هذه الهوام لاستخرجوني حتي يقتلوني ».