بازگشت

الامام الحسين محمدي و علوي المنهج


كان الإمام الحسين (ع) يؤكّد نفس المنهج الذي كان عليه الإمام علي (ع)، والذي كان يمثل اصدق صورة للقرآن والسيرة النبوية ، فالإمام الحسين (ع) كان مشروعه الإصلاحي صورة للقران و السيرة النبوية ، فالإمام الحسين (ع) كان مشروعه الإصلاحي هو العمل بسيرة الرسول (ص)والإمام علي (ع)؛ ولهذا قال في وصيته لاخيه محمد بن الحنفية :

«وإني لم أخرج أشراً ولا بطراً، ولا مفسداً، و لا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في اُمة جدي (ص) أريد أن آمر بالمعروف و انهي عن المنكر، و أسير بسيرة جدي وأبي علي بن ابي طالب ، فمن قبلني بقبول الحق ّ، فاللّه أولي بالحق ّ، و من ردّ علي َّ هذا أصبر حتي يقضي الله بيني و بين القوم وهو خير الحاكمين ».

فالإمام الحسين (ع) سار علي نفس منهج الإصلاح وباتجاه نفس الهدف وإن اختلف الموقف بشكل يتناسب مع الظروف الموضوعية ، والدور الخطير الذي لعبه الاُمويون في تهديد الدين و حاجة الاُمة الي مواقف تهز وجدانها الديني والإنساني ، و يوقف هذا التدهور، و يعالج الانحراف ويرجع الاُمة الي موقعها الذي ينبغي ان تكون فيه ، ويهز قواعد الحكم الاُموي و يكشف واقعه الحقيقي .