بازگشت

المجال الاداري


اتّخذ منهجاً يختلف عمّا سبقه في اختيار الولاة والعمّال و وضع شروطاً لذلك :

اـ الكفاءة علي أداء المسؤولية

«أيها الناس ، إن أحق ّ الناس بهذا الامر اقواهم عليه ، و أعملهم بأمر الله فيه ».

ب ـ حسن السابقة والصلاح

«ثم الصق بذوي المروءات والاحساب ، و أهل البيوت الصالحة و القدم في الإسلام فإنهم اكرم اخلاقاً وأصح اعراضاً».

ج ) العدالة والتقوي

«فاخفض لهم جناحك وألن لهم جانبك ، وابسط لهم وجهك و آس بينهم في اللحظة والنظرة ؛ حتي لا يطمع العظماء في حيفك لهم ولا ييأس الضعفاء من عدلك عليهم ».

د) حب المجتمع

«واشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم ».

وقد شكّلت خطب ورسائل الإمام علي (ع) أروع تجسيد لتعاليم القرآن و منهجه في بناء الفرد والمجتمع الصالح ، وهو بذلك قد وضع اسس الدولة الإسلامية المبدئية والمجتمع الإسلامي النموذجي بكل تشكيلاته ، و أوضح الحقوق المتبادلة بين الاُمة ، وقادها بطريقة تختلف عما سبقه ولحقه ، وتتفق مع سيرة الرسول (ص) و القرآن الكريم .

و استمرّ الإمام الحسن (ع) خلال فترة خلافته علي نفس المنهج الذي كان عليه الإمام علي (ع)، و لكن جهل المجتمع وتفاعل الفتنة فرضاالصلح علي الإمام الحسن (ع) حفظاً لطائفة مؤمنة ، تتبّني المنهج الحق ، ولإيقاف المجتمع علي حقيقة بني اُمية عامة و معاوية خاصة ، و تحقق ذلك .