بازگشت

الحلقه الجوهريه في مسلسل الصراع بين الحق والباطل


استشهد الحسين ومعه اكثر من سبعين من اهل بيته وصحبه الابرار الاطهار علي نحو ما هو مذكور في كتب التاريخ، وهو ما لا مجال لذكره في هذا المولف، وما كان غرضنا هنا ان نشرح تفاصيل مسير الحسين من المدينه المنوره الي مثواه الطاهر بكربلاء وانما كان هدفنا ان نشرح مسلسل الصراع بين الحق والباطل علي قياده هذه الامه المنكوبه، وكيف كان استشهاد الامام الحسين علي هذا النحو الفاجع حلقه جوهريه في هذا المسلسل، كانت له مقدماته المبكره منذ بعثه المصطفي الاكرم (ص) واسلام من اسلم من الناس صدقا او نفاقا، وكيف تفاعلت بعض النفوس البشريه مع الدين الجديد. اما مقاومه واضحه وفجه منذ البدايه وهو امر ثبت عدم جدواه بالنسبه لهم فجاء فتح مكه ليقضي علي هذا النوع من المقاومه وليغير اعداء الاسلام اسلوبهم الي الالتفاف والنفاق والتدرج وصولا الي تحقيق الهدف المطلوب، مسلمون يحملون شكل الاسلام لا مضامينه الحقيقيه وما عرضناه نماذج منه فيما سبق، وقد نجحت عمليه الالتفاف الي حد ان ورثه الكتاب من آل محمد انتقلوا من موقع التوجيه والرياده الي موقع المقاومه التي تحاول استعاده مواقعها المفقوده.

كان الامام علي (ع) في موقع المقاومه لهذا التيار الذي استشري كالسرطان في جسد الامه علي الرغم من وصوله الي سده الخلافه، ولكنها كانت حقبه قصيره كالحلم، وتناوشته انياب الافاعي من كل اتجاه حتي استشهد سلام اللّه عليه، وقبل الامام الحسين (ع)، اضطر الامام الحسن السبط (ع) الي اختيار موقع المعارضه السلميه، ثم انتقل الحسين الشهيد الي موقع المقاومه النشطه كما شرحنا لانها لم تكن حربا بالمعني المفهوم.