بازگشت

الثوره الحسينيه: النهوض بمهمه حفظ الدين


كانت للحسين بن علي (ع)، وهو الامام المنصوب من السماء، خطته، وهي خطه تهدف الي انتصار الحق وابقائه حيا متوهجا.

كان الحسين (ع)، عالما بان شجره الحق لكي تنبت اغصانا تبقي مدي القرون ولكي تضرب جذورها في عمق الارض، فتقضي علي جذور الشجره الخبيثه، لا بد لها من ان تروي بدماء الحسين وعترته الطاهره كي يعلم الجميع الي قيام الساعه ان ائمه اهل البيت (ع) هم قاده السيف والعلم والزهد، وان دماءهم رخيصه في مرضاه اللّه والامام الحسين هو القاتل: (اذا كان دين جدي لا يستقيم الا بقتلي فيا سيوف خذيني).

لم يكن بنو اميه يفهمون هذا، ولا يملكون القدره حتي علي الاقتراب من فهمه، الحياه عندهم متعه وخداع وقتل وسفك دماء، وصولا الي اهداف حيوانيه يتم تغليفها، بعد هذا، بشعارات دينيه، ولا مانع لديهم ان يصعد الي المنبر من يحدث الناس عن الدين والزهد ويفاخر بصحبته لرسول اللّه صلي اللّه عليه وآله وسلم، طالما انه ينهي الخطبه بلعن امام الهدي علي بن ابي طالب، فاي دين هذا!؟. وقد اسلفنا في قصه حجر بن عدي واسباب مقتله، وقد امتلات كتب الروايات بهذه القصه الفاجره:

(مالك الا تسب ابا تراب؟) ولما ابطل السب يوما قال قائلهم: (لا صلاه الا بلعن ابي تراب).

لم يكن هناك نفوذ غربي ولا شرقي آنئذ، ولا كانت القاره الامريكيه قد اكتشفت يومها حتي تبرر لنا هذه الحاله المزريه بالقول بان معاويه كان عميلا امريكيا او ان هذا مخطط صهيوني. انهم يقولون عنه انه كاتب الوحي وخال المومنين وموسس الدوله الاسلاميه، يقولون اي شي ء الا الحقيقه التي قلنا طرفا منها هنا، وسنقولها يوما ما ان شاء اللّه بمزيد من التفصيل.