بازگشت

مجال الاداء والكيفية


الخطابة ليست كلمات محفوظة يتلوها المتكلم عن ظهر قلب، وتنتهي المهمة بانتهاء الوقت المعين له، وإنما هي صناعة وفن يهدف إلي التأثير علي المستمع وإقناعه بما لدي المتكلم، والخطابة الناجحة يفترض فيها اجتماع عوامل التأثير المختلفة، حيث يتوجه فيها الكلام كما قال بعضهم (إلي عقل السامع وقواه التي تعتمد علي المخيلة والشعور والسمع والنظر فيتوجه الكلام إلي المخيلة بالصور البيانية وإلي الشعور بالحيوية الانفعالية، وإلي السمع بالصوت وإلي النظر بالاشارة والحركة).

وحيث أن هذا الكتاب لم يوضع للحديث عن الخطابة فإني أحيل القارئ المتابع لهذا الموضوع إلي عدد من الكتب التي تنفعه في هذا المجال: ككتاب فن الخطابة لديل كارنيجي، وكتاب تجاربي في المنبر للمرحوم الامام الشيرازي، وصناعة الخطابة للسيد عبد الحسين القزويني، ودور المنبر الحسيني في التوعية الاسلامية ـ وهو رسالة دكتوراه للشيخ باقر المقدسي. وقد سبقت الاشارة إلي كتاب الشيخ الوائلي، وللمرحوم الشيخ محمد تقي فلسفي الذي يعد من أكبر خطباء الايرانيين كتاب قيم باللغة الفارسية لا أعلم إن كان قد ترجم للعربية أو لم يترجم. وهناك عدد من الخطباء لديهم دروس قيمة علي أشرطة الكاسيت في فن الخطابة كالشيخ عبد الحميد المهاجر..