بازگشت

كلمة اخيرة


وبعد هذه الجولة المحدودة التي قمنا بها، لا يسعنا إلا أن نشكر القارئ الكريم الذي أعطي وقتاً. وبذل جهداً في متابعته لما أوردنـاه في هذا البحث المقتضب الذي تحدث فيما تحدث عنه: عن إمكانية الإعتماد علي كتاب الملحمة الحسينية ونسبة مطالبه إلي الشهيد مطهري رحمه الله.

وكذلك تحدث عن قيمة الرأي الذي ينسب طائفة من الأحداث إلي الكذب والخرافة.

ثم تطرقنا بإقتضابٍ وإختصار إلي مناقشة الأدلة التي استند إليها النافون لحضور أم علي الأكبر في كربلاء.

ثم اتخذ البعض من هذا النفي عنواناً للأسطورة والخيال العاشورائي بزعمه، وإعتبره مدخلاً مناسباً للطعن في قراء العزاء ورميهم بمختلف أنواع الأفائك، ومواجهتهم بشتي أنواع التهم، وتصغير شأنهم، وتحقير أمرهم. وذلك بهدف تشكيك الناس بكل ما يقولونه عن عاشوراء وكربلاء، وإفراغها من محتواها الثقافي، والعاطفي، والتربوي، وما إلي ذلك…

وإذ قد ظهر عدم صحة ما إستندوا إليه، وبطلان ما إعتمدوا عليه فما علينا إلا أن نترك الخيار في أن يراجعوا ضميرهم، ويعملوا علي إصلاح ما أفسدوه مع إسدائنا النصح لهم بأن لا تأخذهم العزة بالإثم، فيلجأوا إلي المكابرة، ثم إلي المنافرة وأن يقلعوا عن الإستمرار برمي الآخرين بمختلف أنواع التهم ويرتدعوا عن إشاعة الأباطيل ونشر الأضاليل…

كما أننا لا نحب لهم أن يتابعوا أساليبهم المعهودة التي تعتمد علي كيل السباب والشتائم، وقواذع القول للتوصل إلي التشكيك إن لم يكن النفي للحقائق الدامغة، والثابتة…

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي عباده الذين اصطفي محمد وآله.

حرر بتاريخ 11 ذي الحجة 1420 هـ

عيتا الجبل ـ جبل عامل ـ لبنان