بازگشت

كالبدر الطالع


قد صرحت الروايات التي ذكرناها آنفاً، وجميع الروايات التي لم نذكرها.

(وهي التي تقول: أنها خرجت وهي تقول: وا ابن اخاه…).

نعم.. أنها جميعاً – تقريباً – صريحة بأن التي خرجت من الخيمة قد كانت مكشوفة الوجه، وأنها كالشمس…

ومن الواضح: أن زينب العقيلة لم تكن لتكشف وجهها، وهي التي نعت علي يزيد في خطبتها الشهيرة: سوقه بنات رسول الله (ص) من بلد إلي بلد قد أبديت وجوههن، فهي تقول:

أمن العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك وإماءك، وسوقك بنات رسول الله (ص) سبايا، قد هتكت ستورهن، وأبديت وجوههن، تحدوا بهن الأعداء من بلد إلي بلد، يستشرفهن أهل المناهل والمناقل، ويتصفح وجوههن القريب والبعيد، والدني والشريف [1] .

كما أن ابن الجوزي قد تعجب من أفاعيل يزيد التي منها ضربه ثنايا الحسين عليه السلام بالقضيب، وحمله آل الرسول (ص) سبايا علي أقتاب الجمال، موثقين في الحبال، والنساء مكشفات الوجوه والرؤوس. وذكر أشياء من قبيح ما إشتهر عنه [2] .


پاورقي

[1] الإيقاء ص 173 و 174 واللهوف لأبن طاووس ص 76 وبلاغات النساء لطيفو ص 35 ط بيروت دار النهضة سنة 1972 و ط مکتبية بصيريتي قم إيران ص 21، وأکسير العبادات ج 3 ص 531 والإحتجاج ج 2 ص 125 والبحار ج 45 ص 134 و 185 ومقتل الحسين للخوارزمي ج 2 ص 64 والعوالم ج 17 ص 434 وجلاء العيون ج 2 ص 256 ومقتل الحسين للمقرم ص 450 والمجالس السنية ج 1 ص 146.

[2] راجع: نزل الأبرار للبد فشاني ص 160.