بازگشت

ليلي واقفة بباب الفسطاط


وأخيراً فإننا نجد في النصوص الواردة في الكتب المعتبرة ما يفيد حضور ليلي في كربلاء فيقول البعض: ورد في بعض الكتب المعتبرة: فقاتل علي بن الحسين حتي قتل: وكانت أمه واقفة بباب الفسطاط تنظر إليه [1] .

ويقول إبن شهراشوب رحمه الله:

ثم تقدم علي بن الحسين الأكبر، وهو ابن ثماني عشرة سنة، ويقال: إبن خمس وعشرين، وكان يشبه برسول الله (ص) خَلقاً، وخُلقاً ونطقا، وهو يرتجز ويقول:



أنا علي بن الحسيــن بن عـــلي

مـن عصبة جــــد أبيهم النبي



نحن وبيت الله أولي بالـــــوصي

والله لا يحكم فينا إبن الدعي



أضربكم بالسيف أحمي عن أبي

أطعنكم بـالرمح حتـــي ينثني



طـعـن غـلام هـاشمي عـلـوي

فقتل سبعين مبارزاً، ثم رجع إلي أبيه، وقد أصابته جراحات، فقال: يا أبه، العطش، فقال الحسين: يسقيك جدك فكر عليهم أيضاً وهو يقول:



الحــرب قد بانت لها حقائق

وظهرت من بعدها مصادق



والله رب العرش لا نفـــارق

جمعكـــــم أو تغمد البوارق



فطعنه مرة بن منفذ العبدي علي ظهره غدراً، فضربوه بالسيف. فقال الحسين: علي الدنيا بعدك العفا.

وضمه إلي صدره، وأتي به إلي باب الفسطاط، فصارت أمه شهر بانويه ولهي تنظر إليه ولا تتكلم.

فبقي الحسين وحيداً، وفي حجره علي الأصغر، فرمي إليه بسهم، فأصاب حلقه إلخ … [2] .


پاورقي

[1] وسيلة الدارين في أنصار الحسين 294.

[2] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 118.