بازگشت

التمثل بالشعر


ولنفترض: أن هذا الشعر قد جاء للتعبير عن حالة مجنون بني عامر مع ليلاه، فما المانع من أن يكون قد إستعاره من ليلي أم علي الأكبر علي سبيل التمثل به، لمطابقته لحاله وإنسجامه مع تطلعاته، وتعبيره عن آلامه وآماله.

ولعله لأجل هذا الغرض بالذات تصرف في كلمة من الشعر فأبدلها بأخري – لو صح ما ذكروه: من إبدال كلمة: الطف بكلمة التفت.

فكما يمكن أن يكون قراء العزاء هم الذين أبدلوا هذه الكلمة، كذلك يمكن أن يكون الذي أبدلها هو مجنون بني عامر نفسه.

خصوصاً إذا علمنا أن قيس بن الملوح كان معاصراً لليلي أم علي الأكبر، حيث كان يعيش في زمن يزيد لعنه الله وابن الزبير [1] .

وعند ابن الجوزي: إنه توفي سنة سبعين للهجرة [2] وعند ابن تغري بردي أنه توفي في حدود سنة 65 وقيل في سنة 68 هـ [3] .


پاورقي

[1] سير أعلام النبلاء ج 4 ص 7 وراجع: تاريخ الإسلام للذهبي -حوادث 61 – 80 ص 219 وراجع ص 218 فقد ذکر أنهم شکوا قيس بن الملوح إلي مروان وکذا في نشوار المحضارة ج 5 ص 108 وذم الهوي ص 388 والمنتظم ج 6 ص 106، وشذرات الذهب ج 1 ص 277.

[2] المنتظم ج 6 ص 101.

[3] النجوم الزاهرة ج 1 ص 170 و 171.