بازگشت

التفاوت والاختلاف في النقل


ونجد أن ما نقله رحمه الله عن قارئ العزاء في ذكره لتفاصيل هذه القضية يختلف عما سجله المؤلفون في كتبهم.

ولعل العلامة الشهيد رحمه الله تعالي – لو صحت نسبة هذا الكلام إليه لم يراجع تلك المؤلفات ليطلع علي النص الدقيق للقضية.

أو لعله قد ذهل - وهو ينقل عن حفظه - عن بعض الخصوصيات فقد ذكروا: أن الحسين عليه السلام كان يراقب جهاد ولده. وكانت أمه ليلي تنظر في وجه الحسين، فبرز إليه رجل إسمه بكر بن غانم، فتغير وجهه عليه السلام، فرأته ليلي فبادرت إلي سؤاله عن سبب ذلك، وهل أن ولدها أصابه شيء؟!.

فأجابها: لا ولكن قد برز إليه من يخاف عليه منه، فادعي لولدك علي، فإني قد سمعت من جدي رسول الله (ص): أن دعاء الأم يستجاب في حق ولدها، فجردت رأسها، وهي في الفسطاط، ودعت له إلي الله عز وجل بالنصر عليه.

وقال: وجري بينهما حرب شديد، حتي إنخرق درع بكر بن غانم من تحت إبطه فعاجله علي بن الحسين بضربة قسمه نصفين [1] .


پاورقي

[1] أکسير العبادات في أسرار الشهادات ج 2 ص 641.