بازگشت

الاجماع التاريخي المزعوم


1ـ لا ندري كيف إستطاع العلامة الشهيد أن يتبين وجود إجماع وإتفاق من كل المؤرخين علي أنه عليه السلام لم يحاول أن يجد أي عذر لولده علي الأكبر، حينما إستأذنه بالبراز. إن صح نسبة ذلك إليه.

فإن مجرد عدم ذكر المؤرخين لذلك – وإكتفاؤهم بعبارة-: إستأذن فأذن له ليست صريحة في إجماعهم علي أن شيئاً من ذلك لم يحصل، فإن عدم ذكر الشيء لا يدل علي عدم حصوله، وها نحن نري كيف أن المؤرخين يختلفون في إيراد الخصوصيات المختلفة للوقائع التي يسجلونها، فيذكر أحدهم خصوصية يهملها الآخر وبالعكس. وما ذلك إلا لأجل ما ذكرناه.

2ـ هل إستطاع الشهيد مطهري المنسوب إليه هذا الكلام أن يسبر كل ما كتبه العلماء، والمحدثون والمؤرخون عن أحداث عاشوراء؟!.

3ـ لربما يكون الناقل لهذه الخصوصية، من المشاهدين للأحداث من بعيد، ولم يتسن له أن يسمع الكلمات التي دارت بين الوالد وولده بدقة فنقل ذلك علي سبيل الإجمال.