بازگشت

ليلي تنشر شعرها للدعاء


وينسب إلي الشهيد السعيد العلامة الشيخ مرتضي مطهري رحمه الله، وهو يعدد التحريفات التي لحقت بواقعة كربلاء، قوله:

… قضية حضور ليلي في كربلاء، والإدعاء بأن الحسين قد أمرها أن ترجع إلي إحدي الخيم، وتنشر شعرها، بعد أن خرجت من المخيم… [1] .

ويقول رحمه الله: إنه حضر مجلساً حسينياً سمع فيه: أن علياً الأكبر نزل إلي ساحة الوغي، وإذ بالحسين يتوجه إلي أمه ليلي، ويطلب منها الدخول إلي إحدي الخيم، ونثر شعرها، والتوجه إلي ربها بالدعاء، ليرجع إبنها سالماً إليها، فإني سمعت جدي رسول الله (ص) يقول: بأن دعاء الأم بحق ابنها مستجاب، فهل هناك تحريف، أكثر من هذا؟!.

أولاً: ليس هناك ليلي في كربلاء، حتي يحدثها الإمام.

ومن ثم ثانياً: هل هذا هو منطق الحسين في المعركة؟! أبداً، فمنطق الحسين يوم عاشوراء كان منطق التضحية والجهاد.

ثم أن كل المؤرخين متفقون علي أن الحسين كان يجد الأعذار لكل من يطلب التوجه إلي المبارزة، ما عدا ابنه علي الأكبر، فإنه لما استأذنه بالقتال أذن له كما تذكر كل الروايات فاستأذن في القتال أباه فأذن له [2] .

ولكن رغم ذلك: ما أكثر الأشعار التي نظموها بحق ليلي وابنها في خيم كربلاء. [3] .

ونقول:

إن لنا علي ما ينسب إلي هذا الشهيد السعيد عدة ملاحظات، نشير إليها فيما يلي:


پاورقي

[1] الملحمة الحسينية ج 3 ص 239 وراجع ص 246 عن کتاب اللؤلؤ والمرجان للنؤي ص 92.

[2] عن: اللهوف ص 47.

[3] الملحمة الحسينية ج 1 ص 18 و 19.