بازگشت

احتضان ليلي ابنها في ساحة الوغي


والغريب في الأمر هنا: أن الشهيد العلامة المطهري فيما ينسبه إليه مؤلف الملحمة الحسينية يذكر: أن ثمة قصة تتحدث عن إحتضان ليلي لإبنها علي الأكبر في ساحة الوغي، والمشهد الخيالي المحض وقد تحدث عن كثرة المآتم التي حضرها وقرأ فيها قراء العزاء هذه القصة بالذات.

ونقول:

1 ـ إننا علي كثرة مجالس العزاء التي حضرناها وسمعناها لم نسمع ولا مرة واحدة: أن ليلي قد إحتضنت إبنها في ساحة الوغي، ولا نقله لنا أحد. ولا قرأناه في كتاب، وذلك يفيد: أن ما سمعه رحمه الله إنما كان حالة خاصة محصورة بأشخاص بأعيانهم، ولم يصبح جزءاً من تاريخ كربلاء يتداوله الناس أينما كانوا، وحيثما وجدوا.

2ـ كما أننا لم نسمع أي شيء عن ليلي مما يدخل في دائرة الخيال المحض. لا بالنسبة لليلي وهي في فسطاطها، ولا بالنسبة لها حين كانت تلاحظ ولدها من بعيد وهو في ساحة الوغي!!.

فنحن نستغرب هذه الأقوال كما يستغربها، ونرفضها كما يرفضها.

3ـ البحث العلمي، والدراسة والإستدلال، والحديث ينبغي أن يتجه لمعالجة ما أصبح تاريخاً متداولاً، يتلقاه الناس بالقبول والرضا، لا أن يكون عن نزوات أشخاص منحرفين أو يعانون من عقدة، فإن معالجة هذا النوع من الأمراض له مجالات وسبل أخري تربوية وغيرها.