بازگشت

الامر لا يختص بكتب التاريخ


كما أن ذكر حضور ليلي في كربلاء،لا يختص بكتب التاريخ، فقد تشير إليذلك أيضاً كتب الأنساب، والجغرافيا، والحديث، والتراجم، وكتب الأدب، وما إلي ذلك…

والكثير من كتب التراث لا يزال يرزح تحت وطأة الغبار، ويئن في زنزانات الإهمال، ويعاني حتي من الجهل بأماكن وجوده.

بل إننا لا نزال نجهل حتي ما في طيات فهارس خزانات الكتب الخاصة والعامة – فضلاً عن أن نكون قد إطلعنا علي محتويات تلك المكتبات، من مؤلفات في مختلف العلوم والمعارف…

فهل يمكن والحالة هذه أن يدعي أحد منا أنه قد رصد حركة ليلي في حياتها وتنقلاتها؟.

وهل يصح أيضاً من هذا الشهيد السعيد إن كان قد قال ذلك حقاً أن يحصر هذا الأمر بالمؤرخين دون سواهم؟!.

وهل قرأ رحمه الله كل هذا الكم الهائل من هذه الأنواع المختلفة من كتب التراث، المخطوط منها والمطبوع، حتي جاز له أن يصدر هذا الحكم القاطع بنفي حصول هذا الأمر من الأساس؟!.