بازگشت

تصريحات الكتاب تشهد


أضف الي ما تقدم: ان كتاب الملحمة الحسينية نفسه يشهد علي نفسه بأنه ليس من تأليف هذا الشهيد السعيد، ونذكر هنا بعضاً من ذلك؛ فنقول:

1- إنه في حين يقول: انه لم يتصرف في كلام الشهيد إلا في موارد يسيرة تمم فيها عبارة ناقصة، او أصلح خطأ ما، فانه يصرّح في بعض الموارد في الكتاب بأنه قد لخّص خطبة بأكملها، فهو يقول:

2- خلاصة خطاب للمؤلف الشهيد بعنوان الحماسة الدينية [1] .

والتلخيص يستبطن درجة عالية من التصرف المباشر، الذي يحتاج الي درجة أعلا من الإستعداد العقلي، من حيث اعتماده علي مستوي من الإدراك للمطالب، وعلي القدرة علي جمع شتات الأفكار، وتحقيق قدر من التلاحم، والإنسجام فيما بين متفرقاتها في نطاق الصياغة والأداء.

3- ثم هو يقول ويصرّح في بعض الموارد بأنه ينقل عن أوراق كانت للشهيد، قال في بعض الهوامش: سيتم نشر موضوع هذه الأوراق في سلسلة مذكرات الشهيد [2] .

4- ويقول أيضاً: عن القسم العاشر من الكتاب: إن هذا القسم عبارة عن حواش نقدية حول كتاب الشهيد الخالد [3] .

5- ويقول في بعض الهوامش: هكذا ورد في النسخة الخطية للأستاذ الشهيد [4] .

6- ويقول: وقد أوردت في هذا الكتاب في فصل: ملاحظات حول النهضة الحسينية، مزيداً من الأدلة بهذا الإتجاه. أرجو مراجعة الملاحظتين بهذا الخصوص [5] .

7- ويقول: ونحن بدورنا نشير إلي تلك الإستعدادات في أوراقنا، التي سيأتي ذكرها في فصل: ملاحظات حول النهضة الحسينية، تحت الرقم 38 [6] .

فأين كل هذه النصوص من تصريح مؤلف الكتاب في جزئيه الأولين بأنهما عبارة عن محاضرات استخرجت من أشرطة التسجيل، وتصريحه في بعض موارد الجزء الثالث: انه قد لخص بعض خطاباته رحمه الله.


پاورقي

[1] الملحمة الحسينية ج3 ص293.

[2] الملحمة الحسينية ج3 ص235.

[3] نفس المصدر ج3 الفصل الأخير.

[4] نفس المصدر ج3 ص229.

[5] نفس المصدر ج3 ص174.

[6] نفس المصدر ج3 ص286.