بازگشت

الملحمة الحسينية لمن؟


ان الكثيرين يعتقدون: ان كتاب الملحمة الحسينية هو من تأليف الشهيد السعيد العلامة الشيخ مرتضي المطهري رحمه الله تعالي.. ولأجل ذلك فهم يطمئنون اليه، ويثقون به، ويعتمدون عليه..

ولكن الحقيقة هي ان هذا الكتاب المكوّن من ثلاثة اجزاء، ليس من تأليف هذا الشهيد السعيد. وان كان –ربما- يشتمل علي كثير من افكاره، التي يتبناها، ويلتزم بها.

وانما هو من تأليف رجل آخر. وقد صرّح مؤلفه في مقدماته لأجزاء الكتاب المطبوعة باللغة الفارسية، بأنه قد جمعه، وطبعه بعد استشهاد الشهيد المطهري بزمان، فإن تاريخ استشهاده رحمه الله هو سنة 1358 هجري شمسي..

اما تاريخ الطبعة الأولي للكتاب فهو سنة 1361 هجري شمسي. ونحن الان في اواخر سنة 1378 من هذا التاريخ.

والتاريخ الشمسي الهجري هو الذي يتداوله الإيرانيون، ويؤرخون به، والملفت للنظر، ان الطبعة العربية قد حذفت هذه المقدمات من أجزائها، ولا ندري لماذا!.

ومهما يكن من أمر: فان هذا الكتاب لا يصح نسبته الي هذا الشهيد السعيد، وهو لا يرضي ايضاً بنسبته إليه..

وحتي لو كنا نطمئن الي ان المؤلف قد أخذ مطالب الكتاب من هذا الشهيد السعيد، فإننا لا نستطيع الجزم بأن المكتوب في هذا الكتاب يمثل رأيه النهائي بكل دقائقه وتفاصيله.

ونحن نوضح هنا هذا الامر، طالبين من القاريء الكريم ان يتحلي بالصبر الي آخر الفصل، لأن ما فيه إنما يعطي النتيجة التي أشرنا اليها من حيث هو مجموع ومنضم بعضه الي بعض.. لا بما هو جزيئات متفرقة ومتناثرة، فليلحظ ذلك، فانه مهم جداً في تحصيل ما نرمي اليه.

فنقول: