بازگشت

التوطئة و التمهيد


ومهما يكن من أمر، فقد أثيرت حول كربلاء، وأحداثها، وما سبق ولحق مما له ارتباط بها - أثيرت - ولا تزال عاصفة من التشويه المتعمد، المستند إلي زعم تسلل عنصر الخرافة والكذب إلي ما ينقل من أحداثها.. وقد نسب الي الشهيد مطهري مساهمة قوية في هذا الإتجاه.

وقد أحببنا أن نسجل موقفاً مما يجري، لعل الإمام الحسين عليه السلام ينظر إلينا نظرة الرحمة في يوم الشفاعة..

ولكننا قبل أن نبدأ الحديث عما قيل إنه مكذوب وخرافة في حديث كربلاء، وقبل أن نناقش ما نسب إلي الشهيد العلامة المطهري حول الخرافات في عاشوراء، ولا سيما حول قصة حضور ليلي في كربلاء، التي أصبحت عنواناً، ومفتاحاً، ومدخلاً، ومناسبة ومبرراً لإطلاق الاتهامات بالكذب والدجل لخطباء المنبر الحسيني..

ثم رمي حديث كربلاء، ومنبر عاشوراء بالأسطورة والخرافة وما إلي ذلك.

نعم إننا قبل أن نبدأ بالحديث عن ذلك، نقدم تمهيداً لعله يفيد في إيضاح مقصودنا.. وذلك فيما يلي من صفحات.

والحمد لله، والصلاة والسلام علي عباده الذين اصطفي محمد وآله الطاهرين.

2 ذي الحجة 1420هجري

جعفر مرتضي العاملي