بازگشت

الغاية تبرر الواسطة عنده


والغريب في الأمر، أنه يهاجم المنبر الحسيني، وخطباءه، بنفس الحدّة والشدّة، ويتهمهم بالكذب والتزوير، وما إلي ذلك مما تقدم، مع أنه يقول: ويا لسوء هذا القول وسوء آثاره؟؟.. إن الغاية تبرر الوسيلة أو الواسطة، لا بل تنظفها!!!

بل هو يسجل هذه القاعدة للناس في كتبه ومؤلفاته.

وهي قاعدة خطيرة بما تمثله من دعوة للناس - وخطباء المنبر منهم - إلي أن يمارسوا حتي الكذب والتزوير والتحريف، وأي أسلوب آخر، ويتقربوا بذلك إلي الله سبحانه وتعالي، ما دام أن الغاية شريفة، ونبيلة، ومقدسة، وما دام الشرع يريدها، كما هو الحال في إحياء ذكري عاشوراء.

غير أننا رأينا أخيراً أنه قد ألمح إلي تراجعه عن هذه القاعدة، حين تحدث عن إثبات الحق بأساليب الباطل، فقال: إن الدعوة إلي الحق تفترض أن تعتبر الحق هو العنصر الأساس في الوسيلة، والعنصر الأساس في النتيجة.

وإن كنا لا نستطيع أن نطمئن إلي أنه قد تراجع حقاً، وذلك لكثرة التناقضات التي إعتدنا صدورها منه، مع إصراره علي إلزام الآخرين بكل أطرافها مع وضوحها لدي الجميع.