بازگشت

طلحة بن عبيد الله العوني






يا قمراً غاب حيـن لاحا

اورثنـي فقـدك المناحـا



يا نوب الدّهـر لم يدع لي

صرفك من حـادث صلاحا



ابعد يوم الحسيـن ويحيي

استعذب اللهـو والمزاحا؟!



كربت كي تهتـدي البرايا

به وتلقـي بـه النجـاحـا



فـالدين قد لـفّ بردتيـه

والشّـرك القي لها جناحـا



فصـار ذاك الصّبـاح ليلاً

وصار ذاك الـدجي صباحا



فجاء اذ كـاتبـوه يسـعي

لكي يريها الهدي الصراحا



حتي اذا جـاءهم تنحّـوا

لا بـل نحو قتـله اجتياحا



وانبتـوا البيـد بالعـوالي

والقضب واستعجلوا الكفاحا



فـدافعـت عنـه اوليـاه

وعانقوا البيض والرّماحـا



سبعـون في مثلـهم الوفاً

فائخنـوا بينهـم جراحـا



ثمّ قضـوا جمـلة فلاقوا

هناك سهـم القضا المتّاحا



فشـدّ فـيهـم ابـو عليٍّ

وصافحـت نفسه الصفاحا



يـا غيـرة الله لا تغيـثي

منهم صياحـاً ولا ضباحا



ثمذ انثنـي ظامئاً وحيـداً

كمـا غـدا فيهـم وراحـا



ولم يـزل يرتـقي الي ان

دعـاه داعي اللقـا فصاحا



دونـكم مهـجتـي فـاني

دعيت ان ارتقي الضراحـا



فكـلكـوا فوقـه، فهـذا

يقطع رأسـاً وذا جنـاحـا



يـا بـأبي انفسـاً ظمـاءً

ماتت ولم تشرب المباحـا



يا بـأبي اجسمـاً تعـرّت

ثمّ اكتست بالدمـا وشاحـا



يا سـادتي يـا بني عليٍّ

بكـي الهدي فقدكم وناحـا



او حشتم الحجر والمساعي

آنستـم القفر والبطـاحـا



او حشتـم الذّكر والمثـاني

والسور الطوال الفصـاحا



لا سـامـح الله من قلاكـم

وزاد اشيـاعكم سمـاحـا