بازگشت

محمود بن الحسين السندي كشاجم






بكـاء وقـلّ غـنــاء البكـاء

علـي رزء ذريـة الانـبـيـاء



لئـن ذلّ فيــه عزيـز الدمـو

ع لقـد عزّ فيـه ذليـل العـزاء



اعـاذلتــي إنّ بـرد التـقـي

كسانيـه حبـي لأهـل الكسـاء



سفينـة نـوح فمـن يعتـلـق

بحـبّهـم مـعلـق بـالنـجـاء



لعمري لقد ضـل رأي الهـوي

بأفئـدة مـن هـواهـا هـوائـي



واوصـي النبـي ولكن غـدت

وصـايـاه منـبـذة بـالـعـراء



ومـن قبلهـا امـر الميـتـون

بـردّ الامـور الي الـوصـيـاء



ولم ينشر القوم غـلّ الصـدور

حتـي طـواه الـردي فـي رداء



ولو سـلّمـوا لامـام الهــدي

لقـوبـل معـوجّهـم بـاستـراء



هلال الـي الرشد عالي الضياء

وسيف علي الكفر ماضي المضاء



وبحـر تدفـق بـالمعجــزات

كمـا يتـدفـق يـنـبـوع مـاء



عـلـوم سمـاوية لا تـنــال

ومـن ذا ينـال نجـوم السمـاء



وكم موقف كان شخص الحمـام

من الخـوف فيـه قليـل الخفـاء



جلاه فـان انـكروا فضـلــه

فقد عرفت ذاك شمس الضـحـاء



اراه العجــاج قبيـل الصبـاح

وردت عليـه بـعيـد المـسـاء



وان وتــر القـوم في بدرهـم

لقـد نقـض القوم في كربـلاء



مطايا الخطايـا خذي في الظلام

فمـا هـمّ ابليس غيـر الحـداء



لقد هتكت حـرم المصطـفـي

وحـلّ بـهن عظـيـم البـلاء



وساقـوا رجالـهم كـالعبـيـد

وحـازوا نسـاءهـم كـالاماء



فلـو كـان جـدهـم شـاهـداً

لتبّـع ظـعـنهـم بـالـبكـاء



حـقـود تـضـرم بـدريــة

وداء الحـقـود عزيـز الـدواء



تراه مع الموت تحـت اللــواء

والله والـنصـر فـوق الـلـواء



غداة خمـيـس امـام الـهـدي

وقـد عاث فيهـم هـزبر اللقـاء



وكم انفـس فـي سعيـر هوت

وهـام مطـّيـرة فـي الـهـواء



بضرب كما انقدّ جيب القميـص

وطعـن كمـا انحـل عقد السقاء



اخيـرة ربـي مـن الخيّريـن

وصفوة ربـي مـن الاصـفيـاء



طهـرتـم فكنتم مديـح المـديح

وكـان سـواكـم هجـاء الهجاء



قضيـت بحبـكـم مـا علـيّ

اذا مـا دعيـت لفصل القضـاء



وايـقـنـت ان ذنـوبـي بـه

تسـاقط عنـي سقـوط الهـبـاء



فصلـي عليـكـم آلـه الـوري

صلاة تـوازي نجـوم السـمـاء



وقال:



له شغل عن سؤال الطـلل

اقام الخليط بـه ام رحــل



فما ضمنتـه لحاظ الظبـا

تطالعـه من سجوف الكلـل



ولا تستفـز حجاه الخـدود

مصفرة واحمـرار الخجـل



كفـاه كفـاه فـلا تعـذلاه

كرّ الجديدين كــرّ العـذل



طوي الغيّ منتشراً في ذراه

تطفي الصبابة لمـا اشتعـل



له في البكاء علي الطاهرين

منـدوحـةٌ عن بـكاء الغزل



فكم فيهم من هـلال هوي

قبيل التمـام وبـدر افــل



هـم حجـج الله في خلقـه

ويـوم المعـاد علي من خذل



ومن انـزل الله تفضيـلهم

فردّ عـلي الله ما قـد نـزل



فـجدهـم خـاتم الانبيـاء

ويعـرف ذاك جميـع الملل



ووالدهم سيـد الاوصيـاء

معطي الفقير ومـردي البطل