بازگشت

ابوفراس الحارث بن سعيد الحمداني


الآتية علي الروي وعلي القافية وتخلّصا الي يوم الحسين ووقعة الطف فقالا:



لذا ارخصت بالطف صحب ابن فاطم

نفوسـاً لخلق الكائـنات هي السـر



هم القوم من عليـا لـوي وغالـب

بهـم تكشف الجلـيّ ويستدفع الضرّ



يحيّـون هنـدي السيـوف بـأوجهٍ

تهلـل مـن لئـلاء غرّتـه البشـر



يكـرون والابطـال نكصا تقاعست

من الخوف والاساد شيمتهــا الكـر



اذا اسودّ يوم الحرب اشرقن بالضبا

لهم اوجه والشـوس الوانهـا صفـر



فما وقفـوا فـي الحرب الا ليعبروا

الي المـوت والهندي من دونه جسر



الي ان ثـووا تحت العجاج بمعركٍ

هو الحشر لا بل دون موقفه الحشـر



وماتوا كـراما تشهـد الحرب انهم

أبـاةً اذا ألـوي بهم حـادث نـكر



ابا حسـن شكـوي اليـك وانهـا

لواعـج اشجان يجيش بهـا الصـدر



اتدري بما لاقت من الكـرب والبلي

وما واجـهـت بالطف أبناءك الغر



اعزّيـك فيهم انهـم وردوا الـردي

بـافئـدة مـا بـلّ غلّتهــا قطـر



وثـاوين في حرّ الهجيـرة بالعري

عليهم ذيول الريح بالتـرب تنجـرّ



متي ايهـا الموتور تبـعث غـارةً

تعيـد الثـري والبرّ من دمهـم بحر



اتغضي وانت المدرك الثار عن دمٍ

بزعم العدي اضحت وليس لهـا وتر



وتلـك بجنب النهـر فتيان هـاشم

ثوت تحـت اطراف القنا دمها هدر



وزاكية لم تلف في النـوح مسعـداً

سـوي انها بالسـوط يزجرها زجر



تجـاذبها ايـدي العـدو خمارهـا

فـتستر بالايدي اذا اعـوز الستـر



تطـوف بها الاعداء في كل مهمة

فيجـذبهـا قفــر ويقذفهـا قفـر



اتهتـك من بعد الحذور ستورهـا

وتسـلب عنـهـن البـراقع والازر



فأين الابا والفاطميـات اصبحـت

اسـاري بها الاكوار اودي بها الاسر