بازگشت

احمد بن محمد الصنوبري






يا آل احمـد ماذا كـان جرمكـم

فكـل ارواحـكم بالسيـف تنتزع



تلفي جموعـكـم شتّـي مفرّقـة

بيـن العباد وشمل الناس مجتـمع



وتستبـاحـون اقمـاراً منكّسـة

تهـوي وأرؤسها بالسمـر تقترع



الستم خيـر من قام الرّشـاد بكم

وقوّضت سنن التضليل والبـدع؟!



ووحّـد الصمـد الاعلي بهديكـم

اذ كنتـم علمـاً للرشـد يتّبـع؟



ما للحوادث لا تجري بظالمكـم؟

ما للمصـائب عنكم ليس ترتـدع



منكـم طريدُ ومقتـول علي ظمأٍ

ومنـكم دنف بالسمـر منصـرع



وهارب في اقاصي الغرب مغتربٌ

ودارعٌ بـدم الـلبـات منـدرع



ومقصد من جدارٍ ظـلّ منكـدراً

وآخـر تحـت ردم فوقـه يقـع



ومن محرّق جسـم لا يزار لـه

قبـرٌ ولا مشهـدٌ يأتيه مرتـدع



وان نسيت فلا انسي الحسين وقد

مالت اليـه جنود الشـرك تقترع



فجسمـه لحوامي الخيـل مطرّد

ورأسه لسنـان السمـر مرتفـع



وله في رثائهم سلام الله عليهم قوله:



بنو المصطفي تفنون بالسيف عنوةً

ويسـلمني طيف الهجـوع فأهجع؟



ظلمتـم وذبّحتـم وقسّـم فيئكـم

وجار عليكم من لكـم كان يخضع



فما بقعة في الارض شرقاً ومغرباً

والا لكـم فيـه قتيـل ومصـرع



وقال:



ابكـي يا عين ابكي آل رسول

الله حتي تخـد منـك الخدود



وتقلّب يا قلب في ضرم الحزن

فمـا في الشجـا لهم تفنيد



فهم النخـل باسقات كما قـال

سـوام لهـن طلـع نضيـد



وهـم في الكتاب زيتونة النور

وفيهـا لكـلّ نـارٍ وقـود



وبـأسمـائهـم اذا ذكـر الله

بأسمـائـه اقـتـران اكيـد



غادرتهم حوادث الدهر صرعي

كلّ شـم بالنفس منـه يجود



لست انسي الحسين في كربلاء

وهو ظـام بين الاعادي وحيد



سـاجـدٌ يلثم الثـرا وعليـه

قضـب الهنـد ركّعٌ وسجود



يطلب المـاء والفرات قريـبٌ

ويـري المـاء وهو عنه بعيد



يا بني الغدر من قتلتم؟ لعمري

قد قتلتـم من قام فيه الوجود