بازگشت

احمد بن محمد الصنوبري






يا حـادي الركب انخ يا حادي

ما غيـر وادي الطف لي بـواد



يعتـادني شوقي الي الطف فكن

مشـاركي في سـومي المعتـاد



لـله ارض الطف ارضاً انهـا

ارض الهدي المعبود فيها الهادي



ارض يحار الطرف في حايرها

مهمـا بـدي فالنـور منه بـاد



حيّـي الحيا الطـف وحيّا اهله

من رائـح من الحيـا او غـاد



حتـي تري انـواره موشيـة

تـزهي علي موشيـة الابـراد



زهوي بحـب المصطفي وآله

علي الاعـادي وعلي الحسـاد



قـوم عـلي منهـم وابنـاه أ

فديهـم بـآبـائي وبـالأجـداد



هم الاولي ليس لهم في فخرهم

نـد وحاشـاهـم مـن الانـداد



يا دمع اسعدني ولست منصفي

يا دمع ان قصرت في اسعـادي



ما انس لا انسي الحسين والاولي

باعـوا به الاصـلاح بالافساد



لما رآهم اشرعـوا صمّ القنـا

وجـردوا البيض من الاغمـاد



نـازعهـم ارث ابـيه قـائلاً

اليــس ارث الاب لــلاولاد



انا الحسين بــن علي أســد الروح الذي يعلــو علي الأســاد



فاضمروا الصـدق له واظهروا

قول مصـرّين علـي الاحقـاد



ففـارق الـدنيا فدينـاه وهـل

لـذايـق كـاس المنـايـا فـاد



ولم يرم زادا ً سوي الماء فمـا

ان زودوه منـه بعـض الـزاد



اروي التـراب ابن علي من دمٍ

اي دمٍ وابــن عـلـي صـاد



تلك الصفايا من بنات المصطفي

في مـلك اوغــاد بنـي اوغاد



قريحة اكبـادهـا يملكـهـا

عـصــابة غليـظة الاكبـاد



لـذا غــدت أيامنا مأتمـاً

وكـنّ كـالاعـراس والاعيـاد



وقوله كما في المجموع الرائق:



سر راشداً يا ايهـا السائـر

ما حـار من مقصـده الحائر



ما حار من زار امام الهدي

خيـر مـزور زاره الـزايـر



من جده اطهـر جدٍ ومـن

ابـوه لا شـك الاب الطـاهر



مقاسم النار، له المسلم المؤ

مـن منـا، ولهـا الكـافـر



دان بدين الحـق طفلاً وما

ان دان لابـادٍ ولا حـاظـر



الـوارد الكهف علي فتيـةٍ

لا وارد منـهـم ولا صـادر



حتي اذا سلّـم ردوا وفـي

ردّهـم ما يخـبـر الخـابـر



اذكر شجـوي ببني هـاشم

شجوي الـذي يشجي به الذاكر



اذكرهم ما ضحك الروض او

ما نـاح فيـه وبكي الطـائر



يوم الحسين ابتز ضبري فما

مني لا الصبـر ولا الصـابر



لهفي علي مولاي مستنصراً

غيـب عن نصرتـه النـاصر



حتـي اذا دار بمـاساءنـا

علـي الحسيـن القـدر الدائر



خرّ يضـاهي قمـراً زاهراً

وايـن منه القمـر الـزاهـر



وام كـلثـوم ونسـوانهـا

بـمـنظـر يكبـره النـاظـر



يسـارق الطـرف اليها وقد

انحي علـي منحـره الناحـر



فالدمـع من مقلتـه قاطــر

والدمـع مـن مقلتهـا قـاطر



يا من هم الصفوة من هاشم

يعـرفـهـا الاول والآخـر



ذا الشاعر الضبي يلقي بكم

ما ليـس يلقـي بكـم شـاعر