بازگشت

علي بن احمد الجرجاني الجوهري






وجدي بكـوفان ما وجدي بكوفان

تهمي عليه ضلوعي قبل اجفانـي



ارض اذا نفحت ريح العراق بها

اتت بشاشتهـا اقصـي خراسان



ومن قتيل بأعلي كربلاء عـلي

جهل الصدي فتراه غيـر صديان



وذي صفائح يستسقي البقيع به

ريّ الجوانح من روحٍ ورضـوان



هذا قسيـم رسـول الله من آدم

قدّا معاً مثلمـا قـدّ الشرا كـان



وذاك سبطـا رسول الله جدهمـا

وجه الهدي وهما في الوجه عينان



وآخجلتا من ابيهم يوم يـشهدهم

مضرجين نشاوي مـن دم قـان



يقول يا امـة حف الضلال بهـا

فاستبدلـت للعمي كفـراً بايمـان



مـاذا جنيت عليكـم اذ اتيـتكم

بخيـر ما جـاء من آي وفرقـان



الم اجـركم وانتم في ضلالتكم

علي شفا حفرة من حـرّ نيـران



الم اؤلـف قلوبا منكـم فرقـا

مثـارة بين احقــاد واضغـان



امـا تركـت كتاب الله بينـكم

وآيه الغـر في جمـع وقــرآن



الم اكن فيـكم غوثاً لمضطهـد

الم اكـن فيكم مـاء لظمـآن



قتلتم ولدي صبـراً علي ظمأ

هذا وترجون عند الحوض احساني



سبيتـم ثكلتـكم امهـاتكـم

بني البتول وهم لحمـي وجثماني



يا رب خذ لي منهم إذ هم ظلموا

كرام رهطـني وراموا هدم بنياني



ماذا تجيبون والزهراء خصمكم

والحـاكم الله للمظلـوم والراني



اهل الكسـاء صلاة الله نـازلة

عليكم الدهر من مثني ووحـدان



انتم نجوم بني حواء ما طلعت

شمس النهار وما لاح السمـاكان



هذي حقائق لفظ كلمـا برقت

ردّت بلألائهـا ابصـار عميـان



هي الحلي لبنـي طه وعترتهم

هي الردي لبنـي حـرب ومروان



هي الجواهر جاء الجوهري بها

محبة لكــم من ارض جرجـان



وقال يرثني الحسين عليه السلام:



يا اهل عاشور يا لهفي علي الدين

خذوا حـدادكم يـا آل يـاسين



اليوم شقق جيب الدين وانتهبـت

بنات احمد نهب الروم والصين



اليـوم قام بأعلي الطـف نادبهم

يقـول من ليتيم او لمسكـين



اليوم خضّب جيب المصطفي بدم

امسي عبير نحور الحور والعين



اليوم خرّ نجـوم الفخر من مضر

وطاح بالخـيل ساحات الميادين



اليـوم اطفـيء نور الله متقـداً

وبرقعت عزة الاسلام بالهـون



اليـوم نال بنو حرب طوائـلهم

مما صـلوه ببـدر ثم صـفين



يا امـة ولي الشيطـان رايتـها

ومكّن الغي منهـا كل تمكين



ما المرتضي وبنوه من معـوية

ولا الفوطـم من هند وميسـون



يا عين لا تدعـي شيئاً لـغادية

تهمي ولا تدعـي دمعاً لمحزون



قومي علي جدث بالطف فانتقضي

بكل لؤلـؤ دمع فيـك مكنـون



يا آل احمـد ان الجوهري لكـم

سيف يقطّع عنكـم كل موصون



ذكرها الخوارزمي في مقتله، وابن شهر آشوب في مناقبه، والعلامة المجلسي في العاشر من البحار.