بازگشت

منصور النمري


قال يرثي الحسين عليه السلام:



شـاء من الناس راتـع هـامل

يعللـون النفوس بالــبـاطل



تقتل ذرية الـنبـي ويــــر

جون جنان الخلود للقـــاتل



ويلك يا قاتل الـحسـين لــقد

بؤت بحمل ينوء بالـحــامل



أي حباء حبوت أحـــمد في

حفرته من حـرارة الــثاكل



بأي وجه تلـقي النبـــي وقد

دخلت في قتله مـع الداخــل



هلم فاطلب غـدا شفــــاعته

أو لا فرد حوضـه مع الناهل



ما الشك عنـدي في كفر قاتلـه

لكنني قد اشك فـي الخــاذل



نفسي فداء الحسـين حين غـدا

الي المنايا غدو لا قــــافل



ذلك يوم انـحي بشــــفرته

علي سنام الاسـلام والكـاهل



حتي متي انت تعـجــلين الا

تنزل بالقوم نقمة العاجـــل



لا يعجل الله ان عـجلت ومـا

ربك عما ترين بالـغـــافل



اعاذلي انني احـب بــــني

أحمد فالترب في فـم العـاذل



قد دنت ما دينكم عليـه فمــا

رجعت من دينكم الـي طـائل



جفوتم عترة النبي وما الجـافي

لآل النـبي كالواصـــــل



مظلومة والنـبي والــــدها

تدير ارجاء مقلة حافــــل



الا مصاليت يغضــبون لـها

بسـلة البيـض والقنا الذابـل



وقال ايضاً:



متي يشفيك دمعك من همــول

ويبرد مـا بقلبك من غــلـيل



الا يا رب ذي حزن تعـــايا

بصبر فاسـتراح الي الــعويل



قتيل ما قتيل بنـي زيــــاد

الا بأبي وامـي مـن قـــتيل



رويد ابن الدعي وما ادعـــاه

سيلقي ما تسـلف عـن قلــيل



غدت بيض الصفائح والـعوالي

بأيـدي كل مؤتشــب دخيـل



معاشر اودعت ايــــام بدر

صدورهـم وديعات العـلــيل



فلما امكن الاسلام شــــدوا

عليه شـدة الحنق الــصؤول



فوافوا كربلاء مع المــــنايا

بمرادة مسـومة الـخيـــول



وأبناء السعادة قد تواصـــوا

علي الحـدثان بالصبر الجـميل



فما بخلت اكفهم بضــــرب

كأمثال المـصاعبة النــزول



ولا وجدت علي الاصلاب منهم

ولا الاكتاف آثار الـنصــول



ولكن الوجوه بها كلـــــوم

وفوق نحورهم مجري السـيول



أيخلو قلب ذي ورع وديـــن

من الاحزان والهم الطـــويل



وقد شرقت رماح بني زيــاد

بري من دماء بني الـرسـول



ألم يحزنك سرب من نــسـاء

لآل محمد خــمش الــذيول



يشققن الجيوب علي حســـين

أيامي قد خلون مــن البعـول



فقدن محمداً فلقين ضــــيماً

وكن بــه مصونات الحـجول



ألم يبلغك والأنباء تنمــــي

مصال الـدهر في ولد البـتول



بتربة كربلاء لهم ديـــــار

نيام الاهل دارســة الطــلول



تحيات ومغـــــفرة وروح

علي تلك المحـلة والــحـلول



ولا زالت معادن كل غيـــث

من الوسمي مرتجس هـطـول



برئنا يا رسول الله مــــمن

أصابك بالاذاة وبالـذحـــول



ألا يا ليتني وصلت يمـــيني

هناك بقائم السـيف الصــقيل



فجدت علي السيوف بحر وجهي

ولم اخذل بنيك مـع الـخـذول



وقال أيضاً كما روي ابن قتيبة في الشعر والشعراء عن طبقات ابن المعتز:



ألُ الـنبـي ومــن يحبــهم

يتطامنـون مخـافة القـــتل



أمنوا النصـاري واليـهود وهم

مـن امـة التـوحيد فـي ازل



قال: وأنشد الرشيد هذا بعد موته فقال: لقد هممتُ أن أنبشه ثم أحرقه.