بازگشت

القاسم بن يوسف الكاتب






سلم علي قبر الحسـين وقل لــه

صلي الاله عليك من قـــــبر



وسقاك صوب الغاديـــات ولا

زالت عليك روائح تســـــري



يا بن النبي وخـير امـــــته

بعد النبي مقال ذي خــــــبر



اصبحت مغـتربا بمخــــتلف

للرامسات وواكـــف القـــطر



ونأيــت عــن دار الأحبــة واستــوطنــت دار البـعــد والقفـي



بل جنة الفردوس تسـكــنــها

جار النبي ورهـــطه الـزهــر



ماذا تـحـمل قــاتـلـوك مـن

الاصـار والاعبـــاء والــوزر



خرجوا مـن الاسـلام ضـاحـية

واستبدلوا بدلا مـن الكــــــفر



كتبوا اليك وارسـلـــوا رسـلاً

تتري بما وعـــدوا مـن النـصر



أعطوك بيعتهـــم ومــوثقهـم

بالله بين الركــــن والحـجــر



حتي اذا اصـرخت دعوتــــهم

طلباً لوجـــه الله والاجــــر



وخرجت محتسباً لتحــيي مــا

قدمات مـن سنن الهدي الدثــــر



خـتروا مواثقهم وعــــهـدهم

لا يرهبون عواقب الخــــــتر



ركنوا الي الدنيا فلم يــئـــلوا

فيـها الي حــظ ولا وفـــــر



جعلوا سـمية منكم خــــلــفاً

وبني امية حامـلي الاصـــــر



قتلوك واتخذوهـم ســــــتراً

ما دون علم الله من ســــــتر



فأبادهم سـيف الفـنـاء بــــأ

يدي الظالمين بـــذلك الوتـــر



يجدون بالمـرصاد ربـــــهم

بعداً لأهل النكـث والـغـــــدر



أبني سمية أنتــم نــــــفر

ولد البغايا غــير ما نــــكـر



قلـتم عبيد لا نقــــر بـــه

ونقر بالعــــياب والعــــهر



منكم بشـط الـزاب مجــــترز

للغاسلات العــبس والبـــسـر



ولكم مصـارع مثل مصـــرعه

ما حن ذو وكــر الي وكــــر



وبنو امية سومــروا تلـفـــاً

بالمشرفيـــة والقـنا الســـمر



هشموا بهـا شمة وحاق بهــــم

ما قدموا من ســـيء المـــكر



ولهم فـلا فــوت ولا عـــجل

امثالها في غابـــر الدهــــر



في محكمات الـذكـر لعـنـــهم

فيها روي العلماء مــن ذكـــر



منهم مـعاوية اللعــين ومـروان

الضنين وشــارب الخـــــمر



والابتر السهمي رابــعــــهم

عمرو وكل الشـر في عـمـــرو



انـي لارجــوا ان تنــــالهم

مني يد تشــفي جـوي الصــدر



بالقـائم المهــدي ان عاجـــلاً

أو آجلاً ان مــد فـي العـــمر



أو ينقضـي مــن دونه اجــلي

فالله أولــي فيـه بالغـــــدر



ولكل عبـد غيـــب نــيتــه

في الخير مسطور وفي الـــشـر



ما تنقضي حســـرات ذي ورع

ودم الحسين علي الثـــري يجري



ودماء اخــوته وشيـــــعته

مستحلمون بجــانب الـــنــهر



خذلوا وقل هنـاك ناصــــرهم

فاستعصموا بالله والــصــــبر



مســتقدمين علي بصــائـرهم

لا ينكصون لروعـة الذعـــــر



يأبون ان يعطوا الــدنـــية او

يرضوا مهادنــةً علي قــــسر



الــبر ذخــرهـم وكنـــزهم

خير الكنوز وافضل الــذخـــر



آل الرسـول وسر اســـــرته

والطاهرون لطيب طــــــهـر



حــلو من الشـرف اليـفاع علي

علياء بين الغـــفر والــــنسر



فابك الحسـين بمــضر فــرح

وابك الحسين بمدمـع غـــــزر



حق البـكاء لــه وحـــق لـه

حسن الثناء وطيـب الــنـــشر



لا يبلغ المـثني مـــــداه ولا

يحوي المديح مقــــالة المـطري



مأوي اليتــامي والارامــــل

والاضياف في اللزبات والعــسـر



لا مانعاً حــق الصـــديق ولا

يخفي عليـه مبيـــت ذي الفــقر



كم سـائل اعطـي وذي عـــدم

أغني وعان فك مـــن اســـر



وتـخال فـي الظلماء ســـنـته

قمراً توسط ليـــلة الـــــبدر



لا تنطق العوراء حضـــــرته

عف يعاف مقـالة الهــــــجر



ومبرأ من كل فاحـــــــشة

بر السريرة طــاهر الجــــهر