بازگشت

علي بن حماد العبدي






خليـلي عج بنا نطل الوقوفا

علي من نوره شـمل الطفوفـا



ونبك لمن بكي جبـريل حزنا

لـه ونعـاه حيـرانا أسـيفا



إماماً من بنـي الهـادي علي

وبدراً طالعـاً وافـي خسوفا



وناد بحـرقة وبطـول كرب

اذا شـاهدت مشـهده الشريفا



وقل يا خير من صلي وزكي

وسـيل الجود والعـلم المنيفا



قتلت بكـربلا والـدين لمـا

غدا دين الالـه لك الحـليفـا



علـي أي الـرزايا يا لقومي

أنوح واسـكب الدمع الذروفا



أأبكـي منه اعضـاء عظاما

تناهبت الأســنة والسـيوفا



فاشـلاء تقلّــبها الحـوامي

وأوداجاً تسـيل دمـاً نـزيفا



ورأساً لا تطوف به الدياجي

به في سـائر البـلدان طيفا



أأبكـي لـلأرامل واليـتامي

أأبكـي مدنفاً حرضاً ضعيفـا



أأبكـي زينبـاً تدعـو أخاها

وتنـدبه ولم تسـطع وقـوفا



أأبكي إذ سروا اسري تسوق

الحداة بظعنهـم سـوقـاً عنيفا



سـأبكي ما حييت دماً عليهم

وألـعن من أنا لهـم الحتوفا



فلا رحـم الإله لهـم نفوساً

ولا سـقي الحيا لهـم جدوفـا



سألعن ظالميهم طول عمري

وضيعاً كان منهم أو شـريفـا



فكـم من باطل قد أظـهروه

وحق أنكــروه فمـا أحيـفا



ألا يـآل طاهـا إن قلبـي

لـذكر مصـابكم أمسـي لهيفا



إذا صادفت في حزن أناسا

أكـون لهم من أجـلكم أليـفا



أومل عنـدكـم جنات عدن

تحف الصـالحات بهـا حفوفا



ولا أخشـي هنالك كل ذنب

فانـكـم تجيـرون المخـوفا



وإن الله شـفعـكم بأهــل

الولا كرمـا وكان بـكم رؤفا



وان عليـا العبـدي ينشـي

بمدحـكم القـوافي والحروفـا



ويرجو أن تـلقوه الأمـاني

الجماع وأن توقوه الصـروفا



صـلاة الله والالطـاف تتلو

عليكم وهو لم يـزل اللـطيفا