بازگشت

علي بن حماد العبدي






هل لجسـمي من السـقام طبيب

أم لـعيني من الـرقاد نصـيب



ما عجيب بقـاء سـقمي ولـكن

بقائـي علـي الســقام عجيب



ما ذكـرت الحسـين إلا علتنـي

زفـرات يعـلولهـن لهــيب



يا غريب الـديار إن اصطباري

للــذي قد لقيتـه لغــريب



يا سليب الـرداء خلـفت قلبـي

وهو من بردة العـزاء سـليب



يا خضيب الشـيب المعظم بالدم

تركت الأديم وهــو خضـيب



بابي انت ظامئـا تمنـع المـاء

وماء الفــرات منك قــريب



بابي وجهك المضـيء المـدمي

بابي جسـمك العـفير التـريب



بابي راسـك القطـيع المـعلي

بابي ثغـرك القـريع الشـنيب



يرشف المصـطفي ثناياك حبـاً

ثم يثنـي بقـرعهن القـضيب



بابي أهـلك الســبايا حـياري

تعــتريهن ذلة وخطـوب



بابي زينب وقـد ابرزت تدعـو

بشــجو ودمـعها مسـكوب



يا أخـي كنت ارتجيـك لكربي

فتهاوت علـي فؤادي الكروب



من لهـذا العـليل من للمذاعيـر

كفـيل من للنســاء رقيب



كم انادي وأنت تسـمع صـوتي

وتـري موقفـي وليس تجيب



أيها الغـائب الـذي ليس يرجي

لاياب علام هـذا المـغيب



طاب عيشـي ما دمت حياً فلما

بنت عنا فـأي شـيء يطيب



يا بني أحمـد الســلام عليكم

من محب له فـــؤاد كئـيب



مالكم في النـدي شـبيه ولا في

المجد والأصل والفخار ضريب



انتــم باب حطة فـي البـرايا

وبكـم يغفر الخــطأ والذنوب



وباسـمائكـم علـي آدم قد تاب

رب العــلي وفيــها يتوب



ولكم ترتضي الشفاعة في الحشر

اذا تحشــر الـوري وتـؤب



واليــكم ايابـهم وعليــكم

درجات الحسـاب والتـرتيب



وبايديكم الـجنان مع النــيران

أعطـاكـم الآله الــوهـوب



فلعمـر الباري رجاء ابن حماد

غـداً فـي هواكـم لا يخيـب