بازگشت

علي بن حماد العبدي






أآمرتـي بالصـبر اسرفت في أمـري

أيؤمـر مثلـي لا ابـاً لك بالصــبر



أفي يوم عاشوراء ألآم علـي البـكـا

ولـو أن عيني من دم دمعـها يجري



اذا لم أقم فـي يوم عاشــور مأتمـا

ولم أندب الاطهـار فيـه فمـا عذري



أأنسـي حسيناً حيـن أصبـح مفـردا

غريبـا بارض الـطف في مهمه قفر



وشمــر عليــه لـعنة الله راكـب

علي صـدره أكـرم بذلك من صـدر



يقطــع أوداج الحسـيـن بســيفه

علـي حنـق منه وينـحر بالنـحر



وأنسـي نسـاء السبـط بادرن حُسَراً

علي عجل حتـي تعـلقن بالشــمر



وقلــن له يـا شمـر فرقت بيننــا

وألبسـتنا ثوب الأســي أبد الـدهر



أتـقتـل أولاد النبــــي محمّــد

كأنك لا تـرجو الشـفاعة في الحشر



وقد مـر ينـعـاه الـي الأهل مهـره

سـليبا فلمـا أن نظـرن الي المـهر



هتكن سجـوف الخـدر عنهن دهشـة

وهان عليـهـن الخـروج من الخدر



وأســرعن حتـي إذ رأين مـكانـه

وشـيبته مخضـوبة مـن دم النحـر



ولمـا رايـن الراس فـي راس ذابل

كبدر الدجـي قد لاح في ربعة العشر



سـقطن علـي حـر الوجوه لرهبـة

وأيقن بالتهتـيك والسـبي والأســر



وقـد قبضـت احشـاءها بيـمينـها

عقيلة آل المصـطفي أحمـد الطـهر



تضـم علياً تـارة نحـو صــدرها

واخري صغاراً هجهجتهم يـد الذعر



وتدعو حسـينا يا بـن أم تـركـتني

أعاني الايامـي واليتامي من الضـر



ففـي مقلتـي دمـع يدافــع مقـلتي

وفـي كبـدي جمر يبـرد بالجـمـر



سابكيك عمـري يا بـن بنت محمّـد

واسعد من يبكي عليك مدي عـمـري



فيا غائبـا في خـطة القـدس حاضرا

ويا ناظراً من حيث ندري ولا نـدري



متي ينجـز الوعـد الـذي قد وعدته

وتاتي به الأوقـات من زاهر العصر



حقيـق علـي الـرحمن انجـاز وعده

وتبليغـه حتي نـري راية الـنصـر



قيـام إمــام لا محــالة قائــم

يقيم عمـاد الـدين بالبيض والسـمر



يقوم بحكـم العـدل والقسـط والهدي

يوازره عيسـي ويشـفع بالـخضـر



لعل ابـن حمـاد يجــرد سيــفه

ويقتـص من أعـداء سـادتـه الغر



فـان قصـرت كفـي بيومي فاننـي

ساقتلهم باللعـن في محكـم الشــعر



فيا نفس صبراً ثم صبـراً علـي الأذي

فكم أعقبت لي النجح عاقبـة الصبـر



ويـا عتـرة الهـادي سـلام علـيكم

من الله والـعبدي فـي مـدة الـدهر