بازگشت

البيانات الاعلامية في الشام


تتمثل بيانات الشام فيما يلي:

1- خطبة الحوراء زينب في مجلس يزيد بن معاوية.

2- خطبة الامام زين العابدين في المجلس.

و قد أشرنا في النقطة السابقة الي أن هناك تفاوتا بين بيانات الكوفة و بين بيانات الشام، فقد كانت بيانات الكوفة موجهة الي المجتمع الكوفي مباشرة نظرا الي كونه هو المرتكب للجريمة و المباشر لحدث الفاجعة الكبري، و كان هو اليد الأثيمة النظام الأموي؛ لذلك جاءت الخطابات موجهة اليه.

و أما المجتمع الشامي فان أوضاعه تختلف عن أوضاع المجتمع الكوفي، فان الطابع العام الذي يسود المجتمع الشامي هو الانخداع بالنظام الأموي و الولاء الأعمي للأمويين، و يري أن بني أمية هم الذين يمثلون الاسلام و نبي الاسلام، و أنهم أقرب البيوتات الي صاحب الرسالة؛ لأن هذا المجتمع قد ربي تربية خاصة من قبل الاعلام الأموي المكثف من عهد معاوية.

و كانت الصورة التي يحملها المجتمع الشامي عن أهل البيت عليهم السلام صورة مشوهة لا سيما شخصية عميد العترة النبوية أميرالمؤمنين عليه السلام، فقد اجتهد معاوية في تشويه شخصيته المقدسة حتي أعلن سبه علي المنابر، و بذل الأموال الطائلة في هذا السبيل.

فهذا الوضع الذي يعيشه أهل الشام يحتاج الي التركيز علي جهتين:


الجهة الأولي: كشف الزيف الذي يعيشه الأمويون و تعريتهم للمجتمع الشامي لا سيما رأس النظام (يزيد بن معاوية)، و توضيح الحقيقة للرأي العام، و هي أن هذا الحاكم بعيد كل البعد عن رسالة الاسلام، و لا يمكن أن يكون حاكما اسلاميا يمثل صاحب الرسالة.

الجهة الثانية: الحديث عن مقام أهل البيت و منزلتهم في الاسلام و القرآن، و أنهم هم حملة الاسلام و بناته و حفظة القرآن، و كشف ذلك الغشاء الذي وضعه الاعلام الأموي علي أعين و أفكار المجتمع الشامي تجاه أهل البيت عليهم السلام حتي أصبحوا مجهولين لدي ذلك المجتمع، بل كان يحمل العداء و الكراهية لعترة رسول صلي الله عليه و آله. فاحتاج الظرف الي حملة اعلامية قوية ليتجلي الحق الذي عينين.

أما الحديث عن الجهة الأولي فهو محور خطاب الحوراء زينب عليهاالسلام، و الحديث عن الجهة الثانية هو المحور الي دار حوله خطاب الامام زين العابدين عليه السلام، فقد تشاطر الامام و عمته الحديث عن كلا المحورين.