بازگشت

عفوا أباالشهيد






عفوا أباالشهيد الغر ان قصرت

قريحتي عن مديحه ذكره عطر



فأي يوميك أحري أن نشيد له

ذكرا لعلياك كي يسمو به الذكر



يوم الولادة أم يوم كتبت به

سطر الشهادة فيه يكتب النصر



رتلت للدهر آيا للفداء و في

جبينه سجلتها البيض و السمر



كشفت فيها من الطاغين واقعهم

و صنت بالموت حقا غاله الجور






فنفسك الطهر تأبي أن تساومهم

اذ لا حياة اذا ما استعبد الحر



سننت فيها طريقا للدعاة فما

سواه يجدي اذا ما قتم الكفر



أدركت أن شهيد الحق مولده

يوم الشهادة فيه يذبح المكر



أثبت أن دم الأحرار صاعقة

علي عروش بناها الجور و الغدر



لو لا جهادك و التاريخ شاهده

لأصبح الدين طيا ماله نشر



جددته بعد ما كادت معامله

تذوب كالملح اذ يطغي به النهر



بشراك هذي ثمار الفتح ترفعها

منابر الحق فيها يفضح الشر



صبرت في موقف تعنو الجباه له

و موقف الحق فيه يحمد الصبر



هيهات هيهات لن ينسي دم كتبت

به الملاحم فيها يفخر الدهر



و حق صدرك و الأعداء تحطمه

الله أعلم ماذا يحمل الصدر



و حق نحرك حيث السيف يقطعه

في ذمة الله يفري ذلك النحر



لن تنمحي أسطر سجلتها فغدت

طوفان نوح لحتي ينقضي الأمر [1] .





پاورقي

[1] من قصيدة للمؤلف بمناسبة ذکري مولد الامام الحسين سنة 1405 ه.