بازگشت

جماهيرية الثورة الحسينية


قد يوجد من يعتقد أو يظن بأن الثورة المقدسة التي قام بها أبوعبدالله الامام الحسين عليه السلام انما هي استجابة لتكليف شخصي به لا يتعداه الي غيره من سائر الأمة.

و لا شك أن هذا الاعتقاد أو الظن واضح البطلان، فان التكليف بالوقوف في وجه الانحراف و الفساد واجب يشمل كافة الأمة، فهي مكلفة بأن تنهض في وجه الظالم الذي يستحق كرامتها و يفسد حياتها، و انما تحرك أبوالأحرار انطلاقا من موقعه القيادي كامام للأمة، فهو المسؤول الأول في عصره، أو كما قال عليه السلام:»و أنا أحق من غير».

(لذا فقد كانت خطابات الحسين كلها تستحث الهمم للالتحاق به و بمسيرته، لم يقل لأحد: انها مهمة خاصة بي أنا وحدي و عليك أن تلتحق بي لأني بحاجة شخصية اليك، انما قال: ان الاسلام بحاجة لنا جميعا و علينا ألا نتردد ببذل الغالي من التضحيات حتي و ان كانت أنفسنا و دماءنا.

و هكذا التحق به أصحابه بعد أن أدركوا أنهم مكلفون مثله بهذه المهمة و أن أمرها غير مقتصر عليه وحده، و لم يقل أحد منهم: ما شأني أنا و هذه المهمة صعبة لا يقدر عليها الا الحسين و من هم من أمثاله... فهل رأينا في مسار الثورة كلها و في حركة الحسين عليه السلام خلال حوالي أربعة أشهر ما يشير الي أنه قال: ان كل ما كان يقوم به انما


هو تكليف خاص به هو لا غيره، و انه سيذهب دون اهتمام بالتنائج بعملية انتحارية ليس ورائها هدف.

لقد كانت ثورة الحسين استجابة لأوامر من عالم الغيب أعلمه بها جده رسول الله صلي الله عليه و آله، هذا صحيح و لكن الأوامر الالهية كانت موجهة لكل الأمة و ليس للحسين وحده، و كانت استجابته و أصحابه لها استجابة واعية، فان قضية الحسين هنا لن تكون مفهومة أمام الجماهير و لن يتسارع أحد للمشاركة فيها، و انما عنه لو كان التكليف الالهي تلكيفا خاصا به هو شخصيا، و الا ما هي الآثار التي يمكن أن تتركها حركته لو كانت شخصية علي الأجيال فيما بعد). [1] .

و لذلك حرص أبوعبدالله علي أن تكون ثورته جماهيرية التأثير و الاستمرار، برغم أنه كان عارفا بالظروف الموضوعية التي يعشيها المجتمع الاسلامي آنذاك، و يعلم أن الأمة لن تستجيب لصوته استجابة سريعة، الا أنه أصر الا أن يوصل أنباء نهضته الي سائر البلاد الاسلامية لا يجاد جمهور لثورته، سواء ذلك علي مستوي الاستجابة العاجلة المتمثلة في النخبة التي ضحت معه، أو علي مستوي من ينضم الي جمهور الثورة فيما بعد الواقعة، و هذا الحرص من الامام يمكن ملاحظته فيما يلي:

أ - اعلانه عن عزمه علي الثورة في البيت الحرام و في موسم الحج حيث التجمع السنوي للمسلمين من مختلف البلدان الاسلامية و تصريحه بالدعوة الي الشهادة و التضحية، فقال عليه السلام:

» ألا و من كان باذلا فينا مهجته موطنا علي لقاء الله نفسه فليرحل معنا فاني راحل مصبحا ان شاء الله» [2] .


ب - دعوته لبعض من يلقاه في طريقه الي الشهادة، فمنهم من يستجيب لدعوته كزهير بن القين لما جمعته ظروف الطريق مع الحسين في منزل من المنازل، و كان زهير عثماني الهوي كما يقول المؤرخون، و لكن لما دعاه الحسين عليه السلام الي نصرته استجاب الي ذلك فكان من الشهداء مع الامام الحسين عليه السلام.

و منهم من لم يجب الدعوة كعبيدالله بن الحر حيث اجتمع معه الامام في قصر بني مقاتل فدعاه الي النصرة قائلا:

» يا ابن الحر، فاعلم أن الله عز و جل مؤاخذاك بما كسبت و أسلفت من الذنوب في الأيام الخالية، و أنا أدعوك في وقتي هذا الي توبة تغسل بها ما عليك من الذنوب و أدعوك الي نصرتنا أهل البيت» [3] .

ألقي ابن الحر معاذيره الواهية فحرم نفسه السعادة و الفوز بنصرة سبط الرسول قائلا: (و الله اني لأعلم أن من شايعك كان السعيد في الآخرة، و لكن ما عسي أن أغني عنك و لم أخلف لك بالكوفة ناصرا. فأنشدك الله أن تحملني علي هذه الخطة فان نفسي لا تسمع بالموت، و لكن فرسي هذه (الملحقة) و الله ما طلبت عليها شيئا الا لحقته، و لا طلبني أحد عليها الا سبقته فهي لك).

و ما قيمة فرسه عند الامام؟ فرد عليه قائلا:

» يا ابن الحر، ما جئناك لفرسك و سيفك، انما أتيناك لنسألك النصرة، فان كنت قد بخلت علينا بنفسك فلا حاجة لنا في شي ء


من مالك و لم أكن بالذي اتخذ المضلين عضدا، و اني أنصحك كما نصحتني ان استطعت ألا تسمع صراخنا و لا تشهد وقعتنا فافعل؛ لأني سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و هو يقول: من سمع داعيت أهل بيتي و لم ينصرهم علي حقهم الا أكبه الله علي وجه في النار» [4] .

فاطرق ابن الحر برأسه الي الأرض و قال بصوت خافت حياء من الامام: (أما هذا فلا يكون أبدا ان شاء الله تعالي) [5] .

الا أن عبدالله بن الحر كان بعد مقتل الحسين عليه السلام من أشد النادمين علي تفويته الفرصة، و قد نظم حزنه و أساه في هذه الأبيات:



فيا لك حسرة مادمت حيا

تردد بين صدري و التراقي



غداة يقول لي بالقصر قولا

أتتركنا و تزمع بالفراق



حسين حين يطلب بذل نصري

علي أهل العداوة و الشقاق



فلو فلق التلهف قلب حر

لهم اليوم قلبي بانفلاق



و لو واسية يوما بنفسي

لنلت كرامة يوم التلاق



مع ابن محمد تفديه نفسي

فودع ثم أسرع بانطلاق



لقد فاز الأولي نصروا حسينا

و خاب الآخرون ذو و النفاق [6] .



فهذا الشعر عن حسرة و ندم عميقين صادقين كان يعيشهما ابن الحر علي


تفويته الفرصة، و قد رثي ابن الحر شهداء الثورة في أبيات له لما أرسل عليه ابن زياد و أبلغه الشرطة بطلبه أجابهم قائلا: (أبلغوه عني أني لا آتية طائعا أبدا) ثم اجتمع حوله رجاله فخرج بهم نحو كربلاء فألقي نظرة علي بطحاء الطف حيث رثي ريحانة الحبيب محمد صلي الله عليه و آله و صفوة أهل البيت و أعظم الرجال الأنصار، فقال الأبيات التالية حيث ما برح الندم يلازمه أبدا:



يقول أمير غادر و ابن غادر

ألا كنت قاتلت الحسين بن فاطمة



فيا ندمي ألا أكون نصرته

ألا كل نفس لا تسدد نادمة



و اني لأني لم أكن من حماته

لذو حسرة ما ان تفارق لازمة



سقي الله أرواح الذين تآزروا

علي نصره سقيا من الغيث دائمة



وقفت علي أجداثهم و محالهم

فكاد الحشي ينقض و العين ساجمة



لعمري لقد كانوا مصاليت في الوغي

سراعا الي الهيجاء حماة ضراغمة



فان يقتلوهم كل نفس تقية

علي الأرض قد أضحت لذلك واجمة



و ما ان رأي الراؤون أفضل منهم

لدي الموت سادات و زهر قماقمة



أتقتلهم ظلما و ترجو ودادنا

فدع خطة ليست لنا بملائمة



لعمري لقد راغمتمونا بقتلهم

فكم ناقم منا عليكم و ناقمة



أهم مرارا أن أسير بحجفل

الي فئة زاغت من الحق ظالمة



فكفوا و الا زدتكم في كتائب

أشد عليكم من زحوف الديالمة [7] .



و قد كشفت هذه الأبيات عن ردة الفعل التي تركتها الواقعة في نفس هذا الرجل، حيث أصبح يعيش حالة من النقمة المتأججة علي النظام الحاكم، فهو يهم بالنهوض في وجه من ارتكبوا هذه المجزرة الدامية، و من المؤكد أن هذه الحالة لا يعيشها ابن الحر


فقط، بل ان هناك العديد من النادمين من أهل الكوفة علي فوات الفرصة عليهم، و من كانوا في حالة الغليان علي النظام الأموي، و كل هؤلاء جزء من جمهور الثورة فيما بعد الواقعة.

ج - من الأمور التي تشير الي حرص أبي الأحرار علي جعل ثورته ثورة جماهيرية بمعني أن يكون لها بعد اجتماعي مستمر، و من المؤشرات الي ذلك ارساله لعدد من الرسائل الي بعض الأعيان و الشخصيات من أهل الكوفة و البصرة، و من جملة من كتب اليهم الامام من أهل البصرة مالك بن مسمع البكري و الأحنف ابن قيس و قيس بن الهيثم و الزعيم المجاهد يزيد بن مسعود النهشلي الذي قام بجمع بني تميم و بني حنظلة و بني سعد و قام فيهم خطيبا و عرض عليهم ما هو عازم عليه، و قد جاء في خطابه قوله: (ان معاوية مات فأهون به و الله هالكا و مفقودا، الا و انه قد انكسر باب الجور و الاثم و تضعضعت أركان الظلم، و كان قد أحدث بيعة عقد بها أمرا ظن أن قد أحكمه، و هيهات الذي أراد أجتهد و الله ففشل، و شاور فخذل، و يزيد شارب الخمور و رأس الفجور، يدعي الخلافة علي المسلمين و يتأمر عليهم مع قصر حلم و قلة علم، لا يعرف من الحق موطي ء قدمه. فأقسم بالله قسما مبرورا لجهاده علي الدين أفضل من جهاد المشركين.

و هذا الحسين بن علي بن رسول الله صلي الله عليه و آله ذو الشرف الأصيل و الرأي الأثيل له فضل لا يوصف و علم لا ينزف و هو أولي بهذا الأمر لسابقته و سنه و قدمه و قرابته، يعطف علي الصغير و يحنو علي الكبير، فأكرم به راعي رعية، و امام قوم وجبت لله به الحجة و بلغت به الموعظة، فلا تعشوا عن نور الحق و لا تسكعوا في وهدة الباطل... و ها أنا قد لبست للحرب لامتها و ادرعت لها بدرعها، من لم يقتل يمت، و من يهرب لم يفت) [8] .


و نلمس النتيجة التي خرج بها هذا الزعيم من موقفه نلمس ذلك من رسالته الي الامام الحسين، حيث كتب للامام عليه السلام رسالته التالية: (بسم الله الرحمن الرحيم: أما بعد، فقد وصل الي كتابك و فهمت ما ندبتني اليه و دعوتني له من الأخذ بحظي من طاعتك و الفوز بنصيبي من نصرتك، ان الله لم يخل الأرض قط من عامل عليها بخبر أو دليل علي سبيل نجاة، و أنتم حجة الله علي خلقه و وديعته في أرضه، تفرعتم من زيتونة أحمدية هو أصلها و أنتم فرعها، فأقدم سعدت بأسعد طائر، و قد ذلك لك أعناق بني تميم و تركتهم أشد تثابتا في طاعتك من الابل الظماء لورود الماء يوم خسمها، و قد ذللت لك رقاب بني سعد و غسلت درن صدورها بماء سحابة مزن حين استحل برقها فلمع) [9] .

الا أن رسالة النهشلي لم تصل الي الامام الا في وقت متأخر حيث وصلت اليه العاشر من المحرم، و قد نشبت الحرب بين الطرفين، فلما قرأها الامام قال عليه السلام:

» ما لك آمنك الله من الخوف و أعزك و أرواك يوم العطش» [10] .

و الذي يبدو واضحا أن سعي النهشلي ما كان يتناسب و سرعة سعي الثورة، و اذا كان سعيه بطيئا فهو نتيجة طبيعية لضغط الظروف عليه، و لربما كان بطيئا قياسا لسرعة الثورة الحسينية المجيدة.

فقد تحرك و هو يقود رجاله فساروا مسافة ثم ما لبثوا أن وافاهم نبأ انتهاء الصراع بمقتل الامام السبط و من معه، فصدم النهشلي صدمة عظيمة أودت بحياته كما روي أو كما عبر التاريخ بالقول: (فجزع من انقطاعه عنه) [11] .


ان هذا الزعيم النهشلي و من معه لم يكتب لهم الاشتراك في المعركة، الا أنه مما لا شك فيه أن هؤلاء سوف يصبحون جزءا من جمهور الثورة الذي بدأ يتسع نطاقه بعد حادثة الطف مباشرة.

بينما هناك مجموعة من جماهير الثورة من أهل البصرة استطاعوا أن ينضموا الي قافلة الشهداء من رجال الثورة، مع أن هؤلاء لم تصل اليهم رسائل من الامام الحسين عليه السلام بصورة خاصة، بل اندفعوا للخروج لينضموا الي المسيرة الثورية بوحي تلك الرسائل التي بعثها الامام الي عدد من الشخصيات في البصرة، فعند سماعهم بوصول الرسائل من الامام اكتفوا بذلك، فقرروا الخروج من البصرة نحو مكة المكرمة للانضمام الي ركب الامام رغم صعوبة الظرف الذي تعيشه البصرة آنذاك و قد أغلقت حدودها.

و علي رأس هؤلاء يزيد بن نبيط العبدي و انظم اليه عامر بن مسلم العبدي و مولي عامر و سيف بن مالك العبدي و الأدهم بن أمية العبدي، فكانت عدتهم سبعة مع ابن نبيط نفسه و ولديه، فاستطاع هؤلاء أن يتجاوزوا تلك المخاطر التي تعيشها البصرة، فأدركوا الركب الحسيني في الأبطح من مكة. [12] .

و استمر الامام في دعوته الي الوقوف معه في جهاده المقدس الي آخر أيام المسيرة الجهادية، فقبل الواقعة بقليل اقترح حبيب بن مظاهر الأسدي علي الامام قائلا: (ان هاهنا حيا من بني أسد أعرابا ينزلون بالنهرين و ليس بيننا و بينهم الا دواحة، أفتأذن لي في أتيانهم و دعائهم لعل الله أن يجد بهم اليك نفعا و يدفع عنك مكروها)

فأذن له الامام فانطلق مسرعا اليهم و لما مثل عندهم قال: (اني أدعوكم الي شرف الآخرة و فضائلها و جسيم ثوابها، أنا أدعوكم الي نصرة ابن بنت رسول الله نبيكم صلي الله عليه و آله


فقد أصبح مظلوما، دعاه أهل الكوفة لينصروه فلما أتاهم خذلوه و عدوا عليه ليقتلوه)، فاستجاب سبعون شخصا... و خفوا الي نصرة الامام، الا أنه كان في المجلس عين لابن سعد فأسرع اليه و أخبره بذلك، فجهز مفرزة من جيشه بقيادة جبلة بن عمرو فحالوا بينهم و بين الالتحاق بالحسين، فرجع حبيب حزينا فأخبر الامام بذلك فقال:» الحمد لله كثيرا» [13] .

فهؤلاء الجماعة الذين حيل بينهم وبين الوصول الي الامام عليه السلام لا شك أنهم سوف ينضمون الي جماهير الثورة فيما بعد الواقعة، و هذا جزء من التخطيط الحسيني في توسيع القاعدة الجماهيرية للثورة المقدسة، و الا فبماذا تفسر هذه الدعوات من هذا القائد الذي يعلم علما يقينيا بانه سوف يقتل هو و من معه، و أن أي شخص ينضم اليه فانه ينضم الي قافلة الشهداء، فان انضمام أي شخص أو عدة أشخاص الي المعسكر الحسيني سوف لا يغير ذلك من معادلات المعركة الي مستوي احتمال الانتصار العسكري لسيدالشهداء علي أعدائه، و لم يكن الانتصار العسكري واردا في حسابات هذا الثائر. فلم يبق الا محاولة تكوين جمهور يرتبط بالثورة المقدسة ان عاجلا أو آجلا.

و لاشك أن تلك الصفوة التي وقفت معه و استشهدت بين يديه تمثل القمة من بين جماهير الثورة.

(لم يكن أصحاب الحسين قليلين بنظره، فكل منهم يشكل داعية كبيرة للاسلام و يشخص أمام الأمة رسولا من رسله الذين ساروا خلف الرسول محمد صلي الله عليه و آله، منذ أن بدأ دعوته و قريش كلها تناجزه و تناصبه العداء، و اذا لم ير الرسول الكريم صلي الله عليه و آله في علي طفلا و في خديجة مجرد امرأة ضعيفة و في ياسر و سمية شيخين عاجزين و في بلال عبدا


رفيقا.. بل رأي أنهم سيكونون النواة القوية لأمة الاسلام كلها، كذلك لم ير الحسين عليه السلام في أي شخص من أصحابه امرأ يمكن الاستغناء عنه، بل رأي أنهم مكملون لركب الرسالة الأول الذي بدأ ضعيفا بنظر قريش و أعداء الاسلام، و رأي أن أي شخص يلتحق عن قناعة و فهم يركبه سيكون عنصر قوة اضافية لتلك الثورة التي بناها الرسول صلي الله عليه و آله.

و من هنا كان حرصه علي نصيحة من يستشف أنهم قد يكونون مؤهلين للمسير معه و المساهمة بثورته) [14] .

أما من لم يحالفه التوفيق من المخلصين للانضام الي ركب الشهداء فسوف يمثل النواة لانطلاقة جمهور الثورة فيما بعد الواقعة.

ذلك المد الثوري الجماهيري الذي برز بصورة العنف و التمرد في وجه الدولة الأموية في ثورة أهل المدينة و ثورة التوابين و ثورة المختار.



پاورقي

[1] و تنفس صبح الحسين ص 51 و ص 53.

[2] تقدمت مصادره في ص 54 هامش 2.

[3] الفتوح لابن‏أعثم ج 5 ص 47.

[4] الفتوح (ابن‏أعثم) 47: 5.

[5] حياة الامام الحسين ج 3 ص 78 و 88.

[6] حياة الامام الحسين 313: 3.

[7] التسيير الذاتي لأنصار الحسين ص 189.

[8] بحارالأنوار ج 44 ص 338.

[9] بحارالأنوار ج 44 ص 339.

[10] البحارالانوار 44 ص 339.

[11] البحار 339: 44.

[12] حياة الامام الحسين ج 3 ص 147.

[13] حياة الامام الحسين ج 3 ص 143.

[14] و تنفس صبح الحسين ص 255.