بازگشت

تمهيد


مما لا شك فيه أن الاسلام انما جاء ليبني أمة و يؤسس دولة و يوجد حضارة، فهل من المنطق السليم ما يدعيه أعداؤه و الخارجون عليه من أبنائه بقولهم: ان الاسلام ليس في نظام سياسي، و انه ما هو الا علاقة روحية صرفة بين العبد و بين ربه، و لا علاقة له بشؤون الحكم و ادارة حياة الانسان العامة؟

هذه الدعوي انما أوجدها أعداء الاسلام و صفق لها المتأثرون بالفكر المادي من أبناء الأمة الاسلامية، و ذلك لابعاد النظام الاسلامي عن الحياة، لكي لا يكون لوجوده أي أثر أو قوة في حياة المسلمين فيمنعهم عن تحقيق ما يصبون اليه من السيطرة علي الأمة.

و الا فكيف يكون الأمر كما يدعون و الاسلام هو الدين الكامل الذي لا يدع جانبا من جوانب حياة الانسان الخاصة و العامة الا و وضع لها الأحكام التي تنظيم شؤون الانسان، بما في ذلك نظام الحرب و الدفاع و العلاقات العامة في الداخل و الخارج، مما يدل علي طبيعة التصميم التشريعي للاسلام كدولة؟!

هذا بالاضافة الي الواقع التنفيذي الذي عاشه المسلمون في تاريخ الحكم، حيث لم نجد هناك أي فراغ تشريعي من البناء الكامل للدولة.

و لا نجد أفضل - في مجال تقديم صورة عن ضرورة الدولة الاسلامية من الناحية الفقهية - من تحليل السيد حسين البروجردي رحمه الله أحد مراجع التقليد للمسلمين الشيعة


الامامية في القرن الرابع عشر الهجري، قال: (لا يبقي شك لمن تتبع قوانين الاسلام و ضوابطه في أنه دين سياسي اجتماعي، و ليست أحكامه مقصورة علي العبادات المشروعة لتكميل الأفراد و تأمين السعادة في الآخرة، بل يكون أكثر أحكامه مربوطة بسياسة المدن و تنظيم الاجتماع و تأمين سعادة هذه النشأة أو جامعة للحسنيين و مرتبطة بالنشأتين، و ذلك كأحكام المعاملات و السياسات من الحدود و القصاص و الديات و الأحكام الكثيرة الواردة لتأمين الماليات التي يتوقف عليها حفظ دولة الاسلام كالأخماس و الزكوات و نحوها؛ و لأجل ذلك اتفق الخاصة و العامة علي أنه يلزم في محيط الاسلام وجود سائس و زعيم يدبر أمور المسلمين، بل هو من ضروريات الاسلام).

و يقول عليه السلام: في موضوع آخر: (لا يخفي أن سياسة المدن و تأمين الجهات الروحانية و الشؤون المرتبطة بتبليغ الأحكام و ارشاد المسلمين، بل كانت السياسة فيه من الصدر الأول مختلطه بالديانة و من شؤونها، فكان رسول الله صلي الله عليه و آله يدبر أمور المسلمين و يسوسهم و يرجع اليه في فصل الخصومات و ينصب الحكام للولايات و يطلب منهم الأخماس والزكوات و نحوهما من الماليات، و هكذا كانت سيرة الخلفاء من بعده من الراشدين و غيرهم حتي أميرالمؤمنين عليه السلام فانه بعد ما تصدي للخلافة الظاهرية كان يقوم بأمر المسلمين و ينصب الأحكام و القضاة للولايات.

و كانوا في بادي ء الأمر يعملون بوظائف السياسة في مراكز الارشاد و الهداية كالمساجد، و كان امام المسجد بنفسه أميرا لهم، و بعد ذلك كانوا يبنون المسجد الجامع قبل دار الامارة، و كان الخلفاء و الأمراء بأنفسهم يقيمون الجماعات و الأعياد، بل و يدبرون أمر الحج أيضا، حيث ان العبادات الثلاث مع كونها عبادات، قد احتوت علي فوائد سياسية لا يوجد نظيرها في غيرها كما لا يخفي علي من تدبر.


و هذا النحو من الخلط بين الجهات الروحية و الفوائد السياسية من خصائص الاسلام و امتيازاته) [1] .

فالاسلام اذا يمتلك النظام السياسي الذي هو الحل الحاسم لكافة مشاكل الانسان؛ لأنه تنظيم الخالق لشؤون و حياة المخلوق؛ لأن الخالق تعالي هو الذي يعلم ايجابيات الانسان و سلبياته و نقاط القوة و الضعف في وجوده.

و من لوازم الكمال في هذا الدين أن يضع الأساسيات لمعرفة من يقوم بعد غياب صاحب الرسالة بتطبيق هذا النظام الالهي و تنفيذه، وعلي يد من تكون ادارة الحياة العامة للأمة المسلمة، و عن أي طريق يتسلم ذلك الحاكم شؤون الحكم.

و في هذا المجال انقسم المسلمون الي مدرستين رئيسيتين:

1- مدرسة الخلفاء.

2- مدرسة أهل البيت عليهم السلام.

و لكل من المدرستين نظريتها في أساس الحكم.

أما مدرسة الخلفاء فقد تبنت نظرية الشوري في اختيار الحاكم بعد الرسول الأعظم، و ذلك علي المستوي النظري.

و أما مدرسة أهل البيت فقد اعتمدوا مبدأ النص في تعيين من يشغل الفراغ الذي تركه فقدان الرسول الأعظم بعد انتقاله الي الرفيق الأعلي.

و علي هذا الأساس اختلفت المدرستان في حقيقة الامام و الامامة، فمدرسة الخلفاء تعتبر الامامة من فروع الدين التي تبحث في الكتب الفقهية، و يعتبر الامام كرئيس دولة ينتخب من قبل الشعب أو نواب الأمة أو يتسلط عليها بانقلاب عسكري أو ما شابه ذلك.


و أما مدرسة أهل البيت عليهم السلام تري أن الأمامة استمرار لوظائف النبوة، و الامام يمثل النبي صلي الله عليه و آله في كل أدواره في حياة الأمة، و لا يستثني شي ء من ذلك ما عدا تلقي الوحي فقط، و لذلك فهي - الامامة - أصل من أصول الدين في نظر هذه المدرسة. و أما تعيين الامام و الخليفة فيتم عن طريق النص الالهي الذي يبلغه الرسول صلي الله عليه و آله.

و لسنا في صدد نظرية الشوري و ما يعتمد عليه القائلون بها من الأدلة أو اثبات مبدأ النص، و انما الكلام يدور حول ما تعرضت له الخلافة الاسلامية بعد وفاة الرسول القائد صلي الله عليه و آله من اضطراب و انحراف خطير دفعت الأمة فيه الثمن باهضا، حيث تحولت الخلافة الاسلامية الي ملك عضوض انتهكت فيه كرامة الأمة و حرمة دينها و عمل فيها بالجور و الفساد، و ذلك عندما توصل الأمويون الي رأس السلطة.

و لا شك أن نظرية الحكم التي طرحت للأمة عقيب وفاة الرسول صلي الله عليه و آله تحت عنوان الشوري لها أكبر الأثر في سير الأحداث بغض النظر عن نوعية ما حدث عمليا هل كان مبنيا علي قاعدة الشوري أم لا؟ فان للكلام مجالا واسعا في ذلك.

(لقد حدثت انتكاسة مريرة في تاريخ هذه الدعوة بعد وفاة رسول الله صلي الله عليه و آله، و استطاعت هذه الفئة المستكبرة و المترفة من بني أمية و غيرهم من الذين عادوا الاسلام طويلا و حاربوا رسول الله صلي الله عليه و آله و ألبو الناس عليه أن يستعيدوا مواقعهم و نفوذهم و مركزهم في المجتمع الاسلامي الجديد بعد أن عزلتهم الدعوة عن مواقعهم و جردتهم من نفوذهم و سلطانهم و ألغت دورهم السياسي و الاجتماعي الغاء كاملا، و منهم من أهدر رسول الله صلي الله عليه و آله دمه، و اذا علمنا أن هذه الانتكاسة كانت في الأدوار الأولي من حياة الدعوة نعرف مدي خطر عودة هذه الطبقة الي قمة الهرم الاجتماعي في المجتمع الاسلامي و الأثر السلبي الذي تتركه في أفكار الدعوة و قيمها و تطوراتها و أحكامها.


و اذا علمنا أن هذه الفئة عادت الي مراكزها الأولي من موقع الخلافة الاسلامية و ما لها من قدسية شرعية في نظر المسلمين، و أنها حاولت تغيير مفاهيم و تصورات و أحكام الدعوة من خلال موقع الخلافة الاسلامية و ما لها من الشرعية و القوة و النفوذ في المجتمع الاسلامي، عرفنا الخطر الذي كان يهدد الرسالة من جراء عودة هذه الطبقة الي مواقع النفوذ و التأثير في المجتمع). [2] .

و لو بحثنا عن الأسباب التي مهدت لهؤلاء حتي وصلوا الي كرسي الحكم لوجدنا أحداث الثلاثين سنة التي تلت وفاة الرسول صلي الله عليه و آله من أكبر الممهدات و أهم المقدمات التي أتاحت للأمويين الوصول الي أهدافهم؛ لأن مبدأ الشوري الذي من المفترض أن تبني عليه الخلافة - في نظر مدرسة الخلفاء - كان مضطربا اضطرابا واضحا، بل القاري ء المنصف اذا قرأ أحداث تلك الفترة لا يري قاعدة واضحة للشوري.

و كانت الفرصة الكبري للأمويين وصول عثمان الي منبر الخلافة حيث استغلوا (ضعف الخليفة الثالث في استعادة كل مواقعهم الاجتماعية و المالية و السياسية التي كانوا يتمتعون بها في الجاهلية و التي جردهم الاسلام منها، فوجدوا في ميل الخليفة الي أهله و ذويه و حبه و ايثاره لهم و في ضعفه و كبر سنه فرصة ليستعيدوا ما فقدوا من مكانة و عز و سلطان و مال في الاسلام، و وجدوا فيما منحهم الخليفة من ثقته المطلقة و من السلطان و المال ما يكفي لاستعادة عزهم و نفوذهم و سلطانهم في المجتمع الجديد) [3] .

و كان تعيين معاوية واليا علي الشام من قبل الخليفة الثاني عاملا مهما و خطيرا في تحقيق الأهداف الأموية، فان الخليفة أطلق لمعاوية العنان في ولايته فكان لا يحاسبه علي شي ء أبدا كما كان يحاسب سائر ولاته علي الأقطار الاسلامية الأخري؛ لذلك بقي


معاوية طوال مدة ولايته علي الشام في عهد الخليفتين الثاني و الثالث بقي يفكر و يقدر كيف و متي ينقض علي كرسي الخلافة، حتي اذا قتل الخليفة الثالث وجد معاوية الباب مفتوحا للوقوف في وجه الامام علي عليه السلام حيث بويع أميرالمؤمنين بالخلافة بعد قتل عثمان، فرفع معاوية قميص عثمان و شعار يا لثارات عثمان.

و كانت نتيجة تلك الأحداث و تلك التناقضات التي وقع فيها المسلمون آنذاك و التي لا تعدو كونها افرازات لما سبقها من الأحداث كانت نتيجة لذلك أن استطاع معاوية الوصول الي السلطة المطلقة علي المسلمين، و بدأ يدعم سلطانه و دولته باسم الكتاب و السنة، فسخر عناصر خاصة مهمتها تحوير الفكر القرآني و وضع النصوص علي لسان النبي صلي الله عليه و آله التي تأمر بالطاعة العمياء و الخضوع الغير المشروط لكل من وصل الي كرسي الحكم كائنا من كان.

فقد فسروا قوله تعالي: (أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم) [4] بالمعني الذي يخدم الأمويين و أمثالهم، فقالوا ان المراد من (أولي الأمر) في الآية كل من تسلط علي رقاب المسلمين بأي طريق كان و مهما كانت سيرته.

و وضعت الأحاديث التي تدعم هذا التفسير و اليك بعضا من تلك الأحاديث.

1- (صحيح مسلم): قال حذيفة بن اليمان: قلت: يا رسول الله، انا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه، فهل من وراء هذا الخير شر؟ قال:» نعم»، قلت: هل وراء ذلك الشر خير؟ قال»نعم»، قلت: فهل وراء ذلك الخير شر؟ قال:»نعم»، قلت: كيف؟ قال:» يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي و لا يستنون بسنتي، و سيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان انس» قال: قلت كيف أصنع يا رسول الله ان


أدركت ذلك؟ قال:» تسمع و تطيع للأمير، و ان ضرب ظهرك و أخذ ما لك فاسمع و أطع». [5] .

2- (صحيح مسلم): عن ابن عباس يرويه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله:» من رأي من أمير شيئا يكرهه فليصبر فانه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتة جاهلية» [6] .

3- (صحيح مسلم): عرفجة: قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول:» من أتاكم و أمركم جمع علي رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه» [7] .

4- (صحيح مسلم): سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله صلي الله عليه و آله فقال: يا رسول الله، أرأيت ان قامت علينا أمراء يسألوننا حقهم و يمنعوننا حقنا فما تأمرنا، فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، ثم سأله في الثانية أو في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس و قال: اسمعوا و أطيعوا فانما عليهم ما حملوا و عليكم ما حملتم. [8] .

و لا شك أن هذه النصوص و هذا النوع من الفكر صريحة التناقض مع صريح القرآن الكريم و نظرة الاسلام للتعامل مع الظلم و الظالمين، (فان القرآن يحرم الركون الي الظالمين و الانصياع لهم و مودتهم و موالاتهم بصراحة؛ لقوله تعالي: (و لا تركنوا الي الذين ظلموا فتمسكم النار و ما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون). [9] .

فالآية تنهي عن مطلق الركون - و هو الميل و السكون - الي الظالمين مطلق


الظالمين، كي لا يتفشي الظلم في جسم الأمة و حياتها أو تستسلم لحالة من حالات الجور من أي فرد من الناس كافرا كان أو مسلما حاكما كان أو محكوما.

و لكن برغم هذه الصراحة و الوضوح لمعني الآية نجد بصمات ذلك الفكر التبريري واضحة علي بعض التفاسير، فهذا صاحب (المنار) يري أن المراد من الظالمين خصوص الكفار و المشركين.

يقول السيد الطباطبائي في مناقشته لهذا الرأي: (أي مانع يمنع الآية أن تشمل الظالمين من هذه الأمة و فيهم من هو أشقي من جبابرة عاد و ثمود و أطغي من فرعون و قارون، و مجرد كون الاسلام عند نزول السورة مبتلي بقريش و مشركي مكة و حواليها لا يوجب تخصيصها في اللفظ، فان خصوص المورد لا يخصص عموم اللفظ، و الآية تنهي عن الركون الي كل من اتسم بسمة الظلم مشركا أو موحدا مسلما أو من أهل الكتاب) [10] .

فلعل صاحب (المنار) في تخصيصه للآية بالمشركين كان متأثرا بتلك الروايات التبريرية التي مر بعضها؛ لأنه لا يستطيع ردها؛ لأنها واردة في الصحاح، و هو السبب الوحيد لذلك.

و كذلك نري آثار هذا الفكر بارزا حتي علي المجال الفقهي في مدرسة الخلفاء، قال الباقلاني: (لا ينخلع الامام لفسقه و ظلمه بغصب الأموال و ضرب الأبشار و تناول النفوس المحرمة و تضييع الحقوق و تعطيل الحدود و لا يجب الخروج عليه) [11] .

و قال التفتازاني: (و لا ينعزل الامام بالفسق أو الخروج عن طاعة الله و الجور، أي الظلم علي عباد الله؛ لأنه قد ظهر الفسق و انتشر الجور من الأئمة و الأمراء بعد الخلفاء


الراشدين و السلف كانوا ينقادون لهم و يقيمون الجمع و الأعياد باذنهم و لا يرون الخروج عليهم، و نقل عن كتب الشافعية أن القاضي ينعزل بالفسق بخلاف الامام، و الفرق في انعزاله و وجوب نصب غيره اثارة للفتنة لما له من الشوكة بخلاف القاضي) [12] .

و العجيب أنهم اعتبروا ذلك الواقع المنحرف مدركا فقهيا في حرمة مقاومة الحاكم الجائر كما في صريح عبارات التفتازاني.

و متي أصبح هذا الفكر جزءا من ثقافه الأمة و عقيدتها فانها سوف تعيش حالة الاستسلام للجور و الظلم و لم تعد تتحرك لانكار أي شكل من أشكال الظلم يصب عليها؛ لأنها تثقفت بثقافة التخدير و التبرير، بل و تري الوقوف في وجه الظالم نوعا من الخروج علي قوانين الشريعة، و هذا ما صار اليه، حال الأمة في عهد الامام الحسين عليه السلام حيث أصبحت الأمة من جراء ذلك تعيش حالة من موت الضمير و فقدان الارادة، فاحتاجت الي هزة عنيفة لتفيق من ذلك السبات و تعود لها ارادتها، و احتاج ذلك القناع الي من يكشف زيفه و باطله، فقام أبوالأحرار بثورته و أعلنها صريحة للأمة قائلا:» أيها الناس، ان رسول الله قال: من رأي سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله، ناكثا لعهد الله، مخالفا لسنة رسول الله، يعمل في عباد الله بالاثم و العدوان، فلم يغير عليه بفعل و لا بقول كان حقا علي الله أن يدخله مدخله. ألا و ان هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان و تركوا طاعة الرحمن، و أظهروا الفساد و عطلوا الحدود، و استأثروا بالفي ء، و أحلوا حرام الله و حرموا حلاله، و أنا أحق من غير» [13] .



پاورقي

[1] الاسلام و منطق القوة ص 234 و ص 235.

[2] وارث الأنبياء ص 21.

[3] وارث الأنبياء ص 25.

[4] النساء: 59.

[5] صحيح مسلم ج 6 ص 20 المجلد الثالث.

[6] صحيح مسلم ج 6 ص 21 المجلد الثالث.

[7] صحيح مسلم ج 6 ص 23 المجلد الثالث.

[8] صحيح مسلم ج 6 ص 19 المجلد الثالث.

[9] هود: 113.

[10] تفسير الميزان ج 11 ص 54.

[11] تفسير الميزان ج 11 ص 54.

[12] الالهيات ج 2 ص 516، نقلا عن التمهيد للباقلاني.

[13] تقدمت مصادره في ص 27 هامش 1.