بازگشت

الرضاع


لابُدّ أنّ الحسين ارتضع بلبان المعرفة والحكمة من ثدي الزهراء أُمّه، وقد ورد في الحديث أنّ الرسول نفسه زقّه بلسانه، وبإبهامه يمصّ منهما ما يُنبت اللحم.!

لكن جاء في الحديث أنّ زوجة العبّاس عمّ النبيّ، كانت مرضعة له، وهي أُم الفضل بنت الحارث:

[8] إنّها رأتْ ـ فيما يري النائمُ ـ أنّ عضواً من أعضاء النبيّ صلّي الله عليه وآله وسلّم، في بيتها.


قالت: فقصصتُها علي النبيّ صلّي الله عليه وآله وسلّم، فقال: «خيراً رأيتِ، تلدُ فاطمةٌ غلاماً فترضعيه بلبن قُثَم».

فولدتْ فاطمةٌ غلاماً، فسمّاه النبيّ صلّي الله عليه وآله وسلّم حُسيناً، ودفعه إلي أُمّ الفضل، وكانت ترضعه بلبن قُثَم [1] .

فقُثَم بن العبّاس كان رضيعَ الحسين عليه السلام.

وله رضيع آخر جاء اسمه في مقتل الحسين عليه السلام وهو عبد الله بن يَقْطُر، كان رسوله عليه السلام إلي الكوفة، قتله عبيد الله بن زياد، قبل وقعة كربلاء [2] .


پاورقي

[1] لاحظ تاريخ دمشق، الحديث [231] و [232] ومختصر تاريخ دمشق، لابن منظور (7:116).

[2] لاحظ تسمية من قتل مع الحسين عليه السلام (ص152) رقم (25).