بازگشت

امه


الزهراء فاطمة بنت رسول الله محمّد صلّي الله عليه وآله وسلّم.

واُمّها: خديجة بنت خويلد بن أسَد بن عبد العزّي بن قصيّ [1] .

أمّا الهالة التي تكتنف الحسين عليه السلام من طرفي اُمّه وأبيه، وما لتلك العائلة الكريمة من الشرف في النسب والحسب فلنقرأ عنها الحديث:

[173] عن ربيعة السعدي، قال: لمّا اختلف الناس في التفضيل، رحلتُ راحلتي، وأخذتُ زادي حتّي دخلتُ المدينة، فدخلتُ علي حُذيفة بن اليمان، فقال لي: ممّن الرجلُ؟ قلتُ: من أهل العراق! فَقال: من أيّ العراق؟ قلتُ: رجل من أهل الكوفة.

قال: مرحباً بكم، يا أهل الكوفة.

قلتُ: اختلف الناسُ في التفضيل، فجئتُ لأسألك عن ذلك؟

فقال لي: علي الخبير سَقَطْتَ، أما إنّي لا اُحدّثك إلاّ بما سمعتْهُ أُذنايَ ووعاهُ قلبي وأبصرتْه عيناي:

خرج علينا رسولُ الله صلّي الله عليه وآله وسلّم ـ كأنّي أنظر إليه كما أنظر إليك الساعة ـ حاملَ الحسين بن عليّ علي عاتقه ـ كأني أنظر إلي كفّه الطيّبة واضِعَها علي قدمه يُلصقها بصدره ـ فقال: يا أيُّها الناسُ، لأعرفنّ ما اختلفتم ـ يعني في الخيار ـ بعدي.

هذا الحسينُ بن عليّ: خير الناس جدّاً، وخير الناس جدّةً:

جدّه مُحمد رسول الله، سيّد النبيّين.

وجدّته خَديجة بنت خويلد، سابقة نساء العالمين إلي الإيمان بالله ورسوله.

هذا الحسينُ بن عليّ: خير الناس أباً، وخير الناس أُمّاً:

أبوه: عليّ بن أبي طالب، أخو رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم ووزيره، وابن عمّه، وسابق رجال العالمين إلي الإيمان بالله ورسوله.


وأُمّه فاطمة بنت محمّد، سيّدة نساء العالمين.

هذا الحسينُ بن عليّ: خيرُ الناس عمّاً، وخير الناس عمّةً:

عمّه جعفر بن أبي طالب، المزيَّن بالجناحين يطير بهما في الجنّة حيثُ يشاء.

وعمّته أُمّ هانئ بنت أبي طالب.

هذا الحسين بن عليّ: خير الناس خالاً، وخير الناس خالةً:

خاله القاسم بن محّمد رسول الله.

وخالته زينب بنت محّمد رسول الله.

ثمَّ وضعه عن عاتقه، فدرج بين يديه، وحَبا.

ثم قال: يا أيّها الناس: هذا الحسين بن عليّ: جدّه وجدّته في الجنّة، وأبوه وأُمّهُ في الجنّة، وعمّه وعمّتهُ في الجنّة، وخاله وخالته في الجنّة، وهو وأخوه في الجنّة. إنّه لم يُؤْتَ أحدٌ من ذرّيّة النبيّين ما أُوتي الحسين بن عليّ ما خلا يوسف بن يعقوب [2] .


پاورقي

[1] تاريخ دمشق، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام (ص23).

[2] مختصر تاريخ دمشق، لابن منظور (7:5 ـ 126).