بازگشت

صلاة الخوف


وقام الحسين (عليه السلام) الي الصلاة، فقيل إنه صلّي بمن بقي من أصحابه صلاة الخوف وتقدّم أمامه زهير بن القين وسعيد بن عبدالله الحنفي في نصف من أصحابه [1] ويقال إنه صلّي وأصحابه فرادي بالإيماء [2] .

ومّا أُثخن سعيد بالجراح سقط الي الأرض وهو يقول: اللهم العنهم لعن عاد وثمود وأبلغ نبيّك منّي السلام وأبلغه ما لقيت من ألم الجراح فاني اردت بذلك ثوابك في نصرة ذرية نبيّك صلّي الله عليه وآله وسلّم [3] ، والتفت الي الحسين (عليه السلام) قائلا: أوفيت يا ابن رسول الله؟ قال: نعم أنت أمامي في الجنة [4] ، وقضي نحبه فوجد فيه ثلاثة عشر سهماً غير الضرب والطعن [5] .

ولما فرغ الحسين (عليه السلام) من الصلاة قال لأصحابه: يا كرام هذه الجنة قد فتحت أبوابها واتصلت أنهارها وأينعت ثمارها، وهذا رسول الله والشهداء الذين قتلوا في سبيل الله يتوّقعون قدومكم ويتباشرون بكم، فحاموا عن دين الله ودين نبيّه وذبوا عن حرم الرسول فقالوا: نفوسنا لنفسك الفداء ودماؤنا لدمك الوقاء فوالله لا يصل اليك والي حرمك سوء وفينا عرق يضرب [6] .


پاورقي

[1] مقتل العوالم: ص88، ومقتل الخوارزمي: 2/17. والذي اراه أن صلاة الحسين کانت قصراً، لانه نزل کربلاء في الثاني من المحرّم ومن أخبار جدّه الرسول صلّي الله عليه وآله وسلّم مضافاً الي علمه بأنه يقتل يوم عاشوراء لم يستطع أن ينوي الإقامة إذا لم تکمل له عشرة أيّام وتخيّل من لا معرفة له بذلک أنه صلّي صلاة الخوف.

[2] مثير الاحزان لابن نما: ص44.

[3] مقتل العوالم: ص88.

[4] ذخيرة الدارين: ص178.

[5] اللهوف: ص62.

[6] اسرار الشهادة: ص175.