بازگشت

استغاثة و هداية


ولما نظر الحسين (عليه السلام) إلي كثرة من قتل من أصحابه قبض علي شيبته المقدّسة وقال: اشتد غضب الله علي اليهود إذ جعلوا له ولداً، واشتد غضبه علي النصاري إذ جعلوه ثالث ثلاثة، واشتد غضبه علي المجوس إذ عبدوا الشمس والقمر دونه، واشتد غضبه علي قوم اتّفقت كلمتهم علي قتل ابن بنت نبيّهم، أما والله لا أجيبهم الي شيء مما يريدون حتي ألقي الله وأنا مخضّب بدمي، ثم صاح: أما من مغيث يغيثنا! أما من ذابٍّ يذبُّ عن حرم رسول الله [1] ، فبكت النساء وكثر صراخهنّ.

وسمع الأنصاريان سعد بن الحارث وأخوه أبو الحتوف استنصار الحسين واستغاثته وبكاء عياله وكانا مع ابن سعد فمالا بسيفيهما علي أعداء الحسين (عليه السلام) وقاتلا حتي قتلا [2] .


پاورقي

[1] اللهوف: ص57.

[2] الحدائق الوردية مخطوط.