بازگشت

النتيجة


ونستنتج من كل ما سبق ما يلي :

1 ـ ذكروا لهذه السيّدة اكثر من خمسة عشر اسماً، وان كان بعضها من الاختلاف في ضبط الاسم .

2 ـ اختلفوا في أبيها علي خمسة أسماء هي : يزدجرد سنجان نوشجان شيرويه بن كسري .

3 ـ اختلفوا في زمن أسرها: علي عهد عمر، و عثمان ، و علي (ع).

4 ـ دلّت القرائن علي عدم أسر اُسرة يزدجرد، بل الذهاب بها سالمة ً إلي خراسان .

5 ـ نقل اليعقوبي وابن قتيبة و ابن سعد: أن ام الإمام السجّاد اسمها غزالة ، وهي من سبي كابل او السند، و كذلك جاء في «صفة الصفوة ».وانما بدأ الحديث عن شهربانويه منذ اواخر القرن الثالث واوائل القرن الرابع الهجري ، وقبل هذا كانوا يرونها من سبي السِند أو كابل كما نقل .

و ان كان المرحوم السيد المقرّم في كتابه عن «الإمام زين العابدين » يقول :

«ان الرواية الثانية [يعني راوية الصدوق في عيون اخبار الرضا] تقرب من الصحة ، لكون فتح خراسان سنة ثلاثين من الهجرة و هي السنة السادسة من خلافة عثمان وفي هذه السنة قتل يزدجرد بن شهريار في (مرو) كما في فتوح البلدان للبلاذري ، والاخبار الطوال للدينوري .

فنحن أيضاً نقول باقربية هذه الرواية إلي الصحة بالنسبة إلي سائرالروايات البعيدة جدّاً، لكن مع الاخذ بنظر الاعتبار ما اوردناه علي الرواية من أن النسبة التي ينسبها الإمام الرضا (ع) للراوي «النوشجاني » تقتضي ترجيح القول بأنهما لم تكونا ابنتي يزدجرد الساساني ، بل ابنتي النوشجان ابن اخر الهرمزان القائد الساساني المعروف ، كما سبق نقله عن مناقب ابن شهر اشوب وغيره .

وحيث ينص الطبري ـ وغيره ـ يقول : «غزا سعيد بن العاص من الكوفة سنة ثلاثين يريد خراسان ومعه حذيفة بن اليمان و ناس من اصحاب رسول الله (ص ) معه الحسن و الحسين وعبد الله بن عباس و عبدالله بن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن الزبير، و خرج عبدالله بن عامر من البصرة يريد خراسان فسبق سعيداً».

فالراجح : أن عثمان إنما وهب هاتين البنتين للامامين الحسنين (عليهما السلام) علي أنهما من حصتهما من غنائم الحرب التي اشتركا فيها في فتح خراسان ، و انما نسبت رواية الفتح إلي عبد الله بن عامر بن كريز لانه سبق سعيداً إليها فنسب فتحها إليه .